لماذا الصراخ من الوقف؟
إب نيوز ٤ أغسطس.
الحسين بن احمد السراجي
لماذا كل هذا الصراخ من الأوقاف، أو بالأصح من الخطوات التصحيحية التي بدأتها هيئة الأوقاف ؟
ألِفَ اليمنيون امتهان الوقف !
ألِفَ التجار والنافذون نهب الوقف !
تعوَّد الأُجَرَاء على مغالطة الوقف !
حتى الدولة ومؤسساتها الحكومية نهبت الوقف ظاهراً وباطناً .
عشرات السنين من البسط والنهب والسيطرة والاغتصاب بلا حياء ولا خجل.
هذه هي الحقيقة التي لا مناص ولا مهرب منها ،
المؤسسات الحكومية تبسط على عشرات الآلاف من أموال الوقف ،
النافذون والتجار (هبروا)آلاف ومئات اللبن من أموال الوقف وبعضها بإيجارات أبدية ورمزية، أجحفت بالوقف وقضت على أهداف الواقفين .
الأُجراء استولوا على أموال الوقف فيأكلونها ويبيعونها عيني عينك ،
استثمارات الأوقاف تمت السيطرة عليها من النافذين بعقود خيالية لا يستسيغها المجنون الذي في الشارع .
طاحت بيوت الله الغنية التي تملك عشرات ومئات الآلاف من اللبن والأراضي الشاسعة. وتحولت لبيوت فقيرة تتسول وتنتظر الصدقة من فاعلي وفاعلات الخير .
أراضي الوقف التي بُنيت عليها المساكن تم بيع بعضها على أنه حر والبعض منها بإيجارات زهيدة يخجل المرء حين يسمع عنها.
اليوم بدأت عملية التصحيح ومع التصحيح ظهر النواح والصراخ .
هذه أموال بيوت الله أيها المغتصبون فاخجلوا واستحوا ولو قليلاً، النافذون والتجار الكبار يصرخون على ماذا؟! على ما يستحي ويخجل المرء من ذكره!! إنها أموال بيوت الله التي تركتموها فقيرة تتسول أيها (الجعاظرة ) الناهبون .
خطوات التصحيح يجب أن تستمر بطرق حقيقية وشرعية لاستعادة ما تم نهبه وهبره من هذه الأموال ودون مواربة، وفضح كل الناهبين والمغتصبين وضبطهم بحزم .
الأوائل كان لديهم دين واستشعار فكانوا ينفضون أيديهم من تراب الوقف بينما المغتصبون اليوم بلا دين ولا استشعار و«عادهم يبهرروا ويصرخوا».
لا تصرخوا من الوقف فالوقف يصرخ منكم .
قيادة الهيئة حريصة وواعية ومتفهمة ومن نعم الله التي منَّ بها على الوقف: نسأل الله لهم التوفيق والبصيرة والسداد .