أحزان آل محمد يوم “عاشوراء”.
إب نيوز ٤ أغسطس
هدى أبوطالب.
ونحن نودع شهر ذي الحجة، وعظمة هذا الشهر وفضله على باقي الشهور؛ حيث أنه كان لرسول الله صل الله عليه وآله وسلم فيه آخر حجة والتي سميت بحجة الوداع، ولكننا نذكر ونعلم أن فيها حدث عظيم، حدث في تاريخ الإسلام علم به القاصي والداني وهو حادثة الغدير ، وعلاقتة بالتوجيهات الإلهية، وأمر التبليغ بولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ ليكون خليفة للمسلمين بعد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وعلاقة ارتباط المسلمين بولاية الله ورسوله والإمام علي عليهم السلام، التي تعد تحصينا إلهيا من تولي اليهود والنصري والطواغيت المستكبرين من هذه الأمة، وهو يوم الولاية عيد الله الأكبر حيث يعد إكمال الدين وإتمام النعمة.
عَلِمنا ماهي الأسباب والمسببات التي لإجلها أقصيى الإمام علي عليه السلام من منصبه، الذي نصبه رسول الله عليه السلام فيه بأمر من الله سبحانه وتعالي، و تولي منصب الإمام علي عليه السلام من لم يكن أهلا له، والإنحراف الرهيب في تاريخ الإسلام، الذي وصل بالأمة إلى هذا الواقع المؤلم والشقا المستمر؛وماكان إلا نتاج لما سبقه من انحراف عن الخط والنهج السوي، والحقد الأموي الذي لا حدود له إلى عصرنا الحاضر؛ حتي تتهياء الساحة لفسادهم و استكبارهم فكان لبني أمية الدور الأساسي والممنهج في محاربة آل البيت والتحريض ضدهم، العداء لهم والمؤامرات التي اتفقت على قتل آل محمد، حتى رأينا علي والحسن والحسين ومن أولادهم من يقتل تلوا الآخر و يتساقطون شهداء، وفي عاصمة دولتهم وبسيوف محسوبة على الإسلام وفي صمت مخيف وتخاذل مفضوح، وماتعانيه الأمة من الضياع والذل والخزي، فما هو إلا نتاج حقد أبو سفيان وزوجتة آكلة الأكباد هند بنت عتبة وحقدهم للإسلام والمسلمين .
ونحن الآن ع بداية عام الحزن والأسى وهو شهر محرم وفيه مأساة وفاجعة تدمي القلوب، ولم تُنسى ولن تمحى، وستضل ذكراها تردد يالثارات الحسين وهيهات منا الذلة، إنه اليوم العاشر من شهر محرم، قتل فيه سبط النبي المصطفي وبن علي المرتضى وبن فاطمة الزهراء أبا عبدالله الحسين عليهم جميعاً السلام، فاجعة كربلاء لم تكن حديثة عهدها في تاريخ أحزان آل محمد ،التي يقام لها العزاء من كل عام والتى نستلهم منها العظات والعبر والدروس، فكيف نبقى أمةً عزيزةً مجاهدةً ثائرةً، في وجه طواغيت بني أمية وأشباههم ؛لذا سنسخر أرواحنا ودماؤنا وأقلامنا لنصرة الإمام الحسين الشهيد المظلوم المذبوح في أرض كربلاء، وسنواجه أعداء آل محمد بالعداء لإعدائهم، ومستعدون مع قائدنا العلم الشجاع عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه أن خوضها حربا بشجاعة علي وبسالة الحسين وصبر زينب و بالكلمة الثائرة والخروج المشرف في ساحات العزاء، في عموم المحافظات والتي سيكون لها الأثر في الميدان، بالتآييد والغلبة والتمكين، وسيعلم العالم وطواغيت العصر أن الحسين لم يمت، ولم يقتل فمازال حيا في قلوبنا، ومازال مليون من حسين ومليون من زينب في عصر مليون من يزيد.