النصر المبين .. والفتح القريب

إب نيوز ٤ أغسطس

فاطمة محمد المهدي

الجيش واللجان يكرون في الميدان، والعدوان ومرتزقته يفرون ويجرون ورائهم أذيال خيبتهم وخزيهم وعارهم وجثث أذنابهم من القاعدة وداعش، في الفصل الثاني من ملحمة النصر المبين في البيضاء، وبينما تكون الضربة هنا، يكون الوجع -كالعادة- في كيان تحالف الطاغوت نفسه، والذي لا يكتفي بالصراخ والعويل في المحافل الدولية ووسائل الإعلام، بل يلجأ كعادته في حربه القذرة منذ بدايتها، الى اساليبه المنحطة والجبانة والحقيرة ، لتعويض هزائمه ، ومحاولة إضعاف وتركيع شعب الحق، الذي منطلقه ودربه وغايته الإيمان وسلاحه في مواجهة الباطل الثقة في الله .

لم يترك العدو أسلوبا قذرا ، ولا محرما دينيا أو إنسانيا أو قانونيا ، إلا واستخدمه في مواجهة رجال الحق وأولياء الله وأنصاره، وشعب الإيمان والصبر والحكمة، سواء عسكريا ، أم سياسيا ، أم إعلاميا ، أم اقتصاديا،
وما يزال مستمرا في إعتصار نفسه أكثر فأكثر ، لإفراز أقصى دنائته، ونذالته وخسته؛ فيزيد من شد الحصار، ويزيد من ترحيل اليمنيين العمال و الأكاديميين والمقيمين،
ويزيد من دعم أشكال الفساد والتخريب والفتن في انحاء الوطن، ويلجأ للتلاعب بالاقتصاد والنقد اليمني.

أي حرب هذه؟
شعب عزير كريم مسالم مؤمن، يُعتدى عليه ، وعلى أرضه، وعلى ثرواته، من قبل تحالف دولي، برا وبحرا وجوا، وسياسيا واقتصاديا وإعلاميا وإنسانيا ، وأخلاقيا، تحت ذرائع ومسميات مثيرة للسخرية، لكن هذا الشعب ، طالوت العصر ، وقلة من رجال مؤمنين أولياء لله، وقليل من العتاد والسلاح، برزوا لجالوت العصر ، وقالوا : ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، فهزموه بإذن الله.

والعدو إنما استمراره في معركته، سيجعله يعاني سكراته الأخيرة، ويتخبط هنا وهناك باحثا في الوسائل، والأساليب عن ما يعصمه من الهزيمة والموت، ولا عاصم اليوم من أمر الله، فالطوفان يعلو ويمتد، ويكتسح، ويحرر الارض والنفوس من ضباع وثعالب داعش والقاعدة وأخواتها من عبيد الطاغوت والمال، ولئن لجأ العدوان الأن في محاولة يائسة منه، إلى التلاعب والضغط علينا اقتصاديا، من خلال القرارات والإجراءات الجمركية، أو النقدية، فليترقب ما بعد النصر المبين، وليترقب تحقق وعد الله، فما بعد النصر المبين الا الفتح المبين.

نصر من الله، وفتح قريب، وبشر الصابرين.

 

You might also like