ما تخفيه الصدور .

إب نيوز ٦ أغسطس

نبراس الحسين .

سقط آخر خيط من خيوط القناع الذي كان يضعه تحالف الشر على بلادنا، وظهرت بقية الحقائق التي لم تكن مخفية إلا عن أعيُنٍ مغطاةٍ بغشاوةِ الجهلِ والخوفِ وسوء تقدير الأمور، بل والتعامي والتنصل عن الواجب واتخاذ المواقف المشرفة تجاه ما يجري من اعتداءات على اليمن العظيم أرضاً وإنسانا .

أظهر بني سعود في مسلسلهم (رشاش) آخر مطمع من مطامعِهم، التي تكشفت خلال فترة عدوانهم الممتدة لسنوات، فإلى جانب أطماعهم المادية والسياسية والرغبة المُلحّة في احتلال الأرض اليمنية؛ اليوم يزداد رصيد عدوانهم القذر بالرغبة في احتلال أعراض نساء اليمن العفيفات، وإظهارهن بمظهر يحط من قيمتهن العظيمة .

أفصح الممثل في مسلسل رشاش عن ما حاول التحالف كتمانه لعدة سنوات كاسابقة “إعلامياً” لاغير أما في الواقع فقد انتهك جنود الاحتلال السعودي وشركائه أعراض الكثير من اليمنيات العفيفات، وكان كل ذلك يُدفن في أرضه من قِبَّلِ إعلامهم الدجال ومرتزقتهم الخونة .

تزاحمت المشاعر في قلوب كل اليمنيين الشرفاء، المعروفين من سالف العصور بعنفوانهم، وبأسهم الشديد ودفاعهم المستميت عن العرض أولاً ثم باقي حقوقهم ثانياً، ويعرفون بقوة بطشهم ضد كل من يحاول التعدي على عرض نسائهم، أو على شبر من أراضيهم .

أثار المسلسل السعودي حفيظة الشارع اليمني الذي بدوره أبدا ردة فعل جبارة ضد مشهد واحد أفصح فيه العدو عن مكنونه القذر، عن اليمن أرضاً وإنسانا، وردة الفعل هذه ليست مستغربة على شعبٍ ترعرع على قيم وأخلاق دين الإسلام الحنيف .

أراد النظام السعودي إيصال رسالة الغرض منها جس نبض المجتمع اليمني ومعرفة حجم تقبّله لأمر إنتهاك أعراض النساء اليمنيات؛ كخطوة أولى يتبعها بخطوات أكبر إذا كانت ردة الفعل تُشير إلى بعض التقبل للأمر، لكن ما أبداه المجتمع من ردة فعل كان كفيلاً بأن ينهي كل خططهم الفاشلة؛ للنيل من عزة وكرامة الإنسان اليمني .

نعلم جيداً أن ذلك المشهد لم يكن مجرد هفوة أو رأي شخصي للكاتب فالمعروف أن الإعلام السعودي لا يتنفس إلا الهواء الذي يحدده له صنّاع القرار السياسي؛ لذلك كانت ردة الفعل اليمنية متناسبة مع الحدث، وموجهة نحو رأس الحية متغاضيةً عن الجهة الفرعية التي أستخدمت كأداة لاغير .

 

You might also like