زنابيل الحق

إب نيوز ٨ أغسطس .

إخلاص عبود

كثيرا ماتكررت هذه الكلمات، وكثيرا ماسمعناها من أبواق اتفقت، وقلوب تشابهت، ونفوس دُنست، تشابهت قلوبهم وألسنتهم ونفوسهم، فأصبح بعضهم لا يعيّ مايقول ولا يعلم بماذا يهذي، تراه يقول مايقوله أعداء الله تعالى فقط، فلا بينة ولا بصيرة ،ولا علم ولا ثقافة، فعدائهم لنا عداء مذهبي مقيت، وكراهيتهم لنا؛ لأننا جعلنا الله ورسوله والإمام علي والذين آمنوا هم أوليائنا ومرجعنا فقط لاغير.

ظلت تلك النفوس الضعيفة، ممتلئة بالعنصرية والكبر والغرور، فأصبحت تتعامل بمبدأ أنا صديق عدوي حتى لوكان العدو هو اليهود والنصارى، وحتى لوكان العدو هو ممن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، لا يهم فمن تولوهم قد أمروهم بأن يعادونا ؛ لأننا وحدنا وفقط من سيوقف مشروعهم المدمر للكون بكله، ونحن من سيُنهي اليهود والنصارى، ونحن عندما قال الله تعالى برآءةٌ من المشركين، تبرأنا وصرخنا.

حرفت شياطينهم معنى القرآن الكريم، فغيروا معنى هذا وحذفوا سبب هذا وأبهموا هذا، وجعلوه فقط يُقرأ ولا يتبع، فنرى أتباعهم يحسبون حروفه ويتسابقون على ترتيله والتنغم به، وكأنه مقاطع موسيقية فقط الأفضل فيهم من جاء به على أجمل صوت، فلا به تحركنا في تحرير القدس ولا حمايتنا من الهجمات الإعلامية المنحلة المتمثلة في قنوات الإنحراف،
ضاعت معانيه وحُرفت مقاصده ، فجُعل أقوى مافيه مجهول ألا وهو “الجهاد” ، فأصبح كل من يجاهد في سبيل الله زنديق، وكل محب لأهل البيت رافضي، وكل عالم مهتدٍ لاينصر المجرمين مُضل، وكل من يكره اليهود والنصارى ممثلة برأس الشر “أمريكا” إيراني مجوسي ،ومن يقتل ويذبح ويظلم الأسير ويهلك الحرث والنسل فيحل هذا ويُحرم هذا وإقامة الحدود الظالمة على المستضعفين هو خليفه يجب أن يُتبع.

دُكت الكثير من المعاقل التكفيرية على أيادي المجاهدين القوية بقوة الله ،وانتهت بهم الأمور إلى جثث أكلت بعضها الكلاب ونهشتها الحشرات، فُضحت الكثير من المؤامرات، زالت الكثير من الأقنعة، دُمرت الكثير من المخططات، أُحرقت أخر الأوراق، فأصبحنا نرى سقوط تلو سقوط، وطلاسمهم التي كانت سرية خرجت للعلن،ففُضح الساحر ووِجد السحر، وخرت كل المواقع اليمنية البيضاوية ساجدة بين يدي المجاهدين الأبطال.

هلكت هذه الأدوات ،واهترأت هذه الأحذية فرميت إلى مزبلة التاريخ، وأصبحت في فم اللعنات ،وباب القذارات، وأقولها بملئ فمي:
أن أكون زنبيلا يمتلئ ثقافة قرآنية، ويخرج ليصب ثقافته وجهاده في الخير ونصرة المستضعفين، خيرّ لي من أن أكون حذاءً لأمريكا وعملائها متى ما أستغنوا عني رموني، زنبيل الحق والجهاد، خيرٌ من بوق الباطل والضلال، زنبيل العز والنخوة والشموخ،خيرٌ من المرتزق الخانع الذليل.

 

You might also like