كُل مصيبة نالت آل محمد فليس سوى يوم السقيفة جالبه
إب نيوز ٨ أغسطس
بنت الأهـدل
من الذي جعل هذه الأمة تنحرف هذا الانحراف، وجعلها تبتعد عن عترة رسول الله، بل جعلها تقتلهم واحدا تلو الآخر ،من الذي منع رسول الله أن يكتب كتاب لن تضل الأمة من بعده إِلى يوم القيامة، من الذي جعل هذه الأمة تُفارق نفس رسول الله(علي)الذي كان القرآن والحق معه ؟!
ففارقت بذلك عزها ومجدها وتاريخها وحضارتها ، من هو الذي إنقلب على عقبيه ورفض أن يكون الإمام علي_عليه السلام_ خليفة للمسلمين بعد رسول الله؟!
هو ذلك الرجل الذي اتهم رسول الله المعصوم من الله بالجنون والهذيان، وقال: (دعوا الرجل فإنه يهجر وحسبنا كتاب الله) ،هو نفسه ذلك الرجل الذي ذهب إلى سقيفة بني ساعدة بعد أن عصى رسول الله برفضه أن يخرج في جيش أُسامة فلعنه رسول الله ، وطرده من منزله بعد أن أحدث فوضى، هو الذي نصب أبو بكر خليفة للمسلمين بدلًا عن الإمام علي ، هو نفسه ذلك الرجل الذي ولى معاوية على الشام سنين طويلة _بما يقارب عشرين سنة_.
عكس الإمام علي_عليه السلام_ تماما الذي حذر الأمة أنه إذا ما بقي هذا الشخص (معاوية) ولو للحظة واحدة والياً على منطقة فيها، فإن التاريخ سيتحول إلى تاريخ مظلم، وإن الدين ستُطمس معالِمه، وهذا هو ما حدث بالذات، وسمعنا بذلك من خلال تصريحه وكلامه أمام المسلمين :
1_((ما قاتلتكم لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا وتزكوا وإنما قاتلتكم لاتأمر عليكم))
2_(( أما رضي بن أبي كبشة حتى يذكر اسمه في اليوم والليلة خمس مرات))!
نتائج تنصيب بني أُمية على رأسهم اللعين معاوية :
1_قتل الإمام علي غدرًا في محراب الصلاة بعد أن لعنوه على 70 ألف منبر.
2_قتل الإمام الحسن بالسم غدرًا.
3_قتل الإمام الحسين بكربلاء حصارًا، ومن ثم ذبحًا، وسبي حرائر رسول الله.
4_ضرب الكعبة بالمنجنيق وحرق أستارها.
5_استباحة المدينة ثلاثة أيام فحبلت ألف امرأة عذراء من غير زوج(واقعة الحرة)المعروفة لدى الجميع.
6_ختم أعناق أصحاب رسول الله بختم العبيد.
عمر بن الخطاب الصحابي،والخليفة الثاني، هو أول من ولى بني أُمية على الأمة متناسيا الآية التي نزلت فيهم:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} إضافة إِلى أحاديث رسول الله في بني أُمية منها :
1_((إذا بلغ بنو أُمية أربعون إتخذوا دين الله دغلًا، وعباد الله خولًا،وأموالهم دولًا)). 2_((سينزوون على منبري كنزوا القردة)).
3_((لكل شيى آفة ،وآفة هذا الدين بنو أُمية)).
من خلال هذه الأحداث التي وقعت ،والمظلومية التي حصلت لأهل البيت أولًا، وللمسلمين ثانيًا،شقاء وضلال هذه الأمة، بما رافقه من ذل وخزي وعار ومسكنة وضعف ،وهيمنة اليهود عليها، إن المسؤول الأول عنها هو عمر بن الخطاب ،وأصحاب السقيفة، وبالذات عمر ؛لأن ما معاوية إلا سيئة من سيئاته التي جر بها هذه الأمة، لذلك إن كنت مؤمنا صادقا، فتبرأ منه هنا في الدنيا ؛قبل أن يتبرأ منك في الآخرة ،وحتى لا تكون شريكهُ بكل ما حصل ويحصل.