المقاومة اللبنانية تأكيدات وتفوقات متصاعدة.. وردود صاروخية على الاعتداءات الصهيونية!!
إب نيوز ٩ أغسطس
بقلم/عبدالجبار الغراب
كانت للمقاومة الإسلامية فعلها الصارم في الرد المباشر والحاسم على الكيان الصهيوني الغاضب للأراضي الفلسطينية, لتخرج الردود العسكرية لمحور المقاومة الإسلامية مثلجة لصدور الشعوب العربية والإسلامية, هذه الردود ياما حذرت منها دول محور المقاومة لكل الاستفزازات الصهيونية في عديد ممارساتها الهمجية, والتى ادت الى صبر طويل وأوجدت غليان شعبي داخلي, لتتمخض كلها بالمواجهة العسكرية والتى نجحت فيها المقاومة الإسلامية في ردع الكيان الصهيوني وهزيمته في عديد المواجهات المباشرة , فمن الانتصار العريض الذي حققه حزب الله اللبناني عام 2006 والتى كسرت شوكه الاستعلاء والاستكبار الصهيوني, وتعرضه لهزيمه مدويه ليستمر الحال الصهيوني مؤخرا في ارتكاب الجرائم وإحداث الاغتيالات وصناعة الأحداث الدامية لأغراض وأهداف منها انتقاميه, والبعض منها زعزعة المنطقة وادخالها في فوضي للمقصد جني ثمار التوسع والانتشار!! ليمر الكيان الصهيوني الجبان في فخ عدوانه الأخير على الفلسطينين في القدس الشريف ومحاولته طرد السكان من حي الشيخ جراح ليدخل في مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة الفلسطينية والتى تفوقت في ردعها الصاروخي وباكثر من اربعه الف صاروخ في اقل من أسبوع, ليصبح وضع جيش الكيان في معضلة حقيقية تسارعت على أثرها الدول الكبرى العالمية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا لبلورة اتفاق لتهدئة الأوضاع والخروج باتفاق وقف اطلاق النار والدخول في تهدئه عسكرية , لتكون معركة سيف القدس معركة قلبت المعادلات وغيرت موازين القوى واحدثت متغيرات واقعيه على الأرض ووضعت حسابات جديدة وشكلت مرحله انطلاق لما بعدها من الالتحام والاصفطاف الإسلامي الداخلي فلسطينيا وخارجيا عربيا وإسلاميا, ليكون لها بداية لعصر ومتغير حالي تولد بفعلها الشعور بالدفاع وجعل القضية الفلسطينية قضيه إسلاميه والمواجهه جماعية ليست مقصورة على الفلسطينين أنفسهم وخلق معادلة جديدة من المقاومة والمواجهه أعلنها سماحة السيد حسن نصر الله وتم تأييدها والدخول معها جنبا الى جنب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وعديد قادة وزعماء محور المقاومة الإسلامية.
فالمعادلات العسكرية كلها تغيرت عن ما كانت عليه سابقا, والتى كانت تميل لصالح قوى الشر والاستكبار, وبفعل كامل التدخلات الغربية في شؤون و مصالح بعض البلدان العربية بالذات والإسلامية الكبيرة كالجهوريه الإسلامية الإيرانية ونهوضها تكنولوجيا, ليستغل الأمريكان والصهاينه بعض العملاء في الدول العربيه وشراء بعض قادة احزابها لخدمة الأجندة الغربيه والأمريكية كما هو حادثا في الجمهورية اللبنانية وادخالها في معضلات وكوراث وفتن واحداث هزت لبنان كانفجار مرفأ بيروت قبل عام من الان, والذي بفعلها أخرجت لبنان عن وضعها السابق وجعلت امنها هش واقتصادها متدهور ومنزلق نحو كارثة كبيرة ,ليسلك على إثر هذه الأوضاع المفتعله الكيان الصهيوني جمله من التصرفات الهمجيه , وضربه لبعض المناطق داخل الأراضي اللبنانية وبعنجهيه وعجرفه كرر التصرفات الحمقاء,فكان الانتظار وطول البال تأكيدة على الرد الصاروخي لمقاومة لبنان, فكانت لواقع الضربات الصاروخية للمقاومة اللبنانية والتى ردت على القصف الصهيوني على المناطق داخل الأراضي اللبنانية فعلها التأكيدي على تصاعدها السريع والفعال على حريه اختيار التوقيت المناسب للرد على همجية الاحتلال, والتى عكست في مفاهيمها العديد من المضامين والرسائل الهامة والتى أعطت استمرارية متصاعدة للتفوق والردع الكبير الذي حققتها المقاومة اللبنانية في حربها العام 2006 مع الكيان الصهيوني, وعندما يحاول الكيان الصهيوني تغير وقلب قواعد الاشتباك حضرت المقاومة في لبنان وأظهر حزب الله جاهزيته في المواجهة والاستعداد لكل قادم جديد ومحتمل طارئ تقوم بها أمريكا وإسرائيل لخلط الأوراق واشعال الحرب في لبنان مستغله في ذاك أوراق زعزعتها في الداخل اللبناني وبثها للمشاكل ودعمها لأطراف كانت لهم أيادي طولا في وضع لبنان بحاله اقتصادية صعبه ومعاناة شعبها منذ سنوات لأسباب تأخير غير مسبوقة في تشكيل الحكومة.
فالرد اللبناني الصاروخي لحزب الله ردع الكيان وارسل رسائل تأكيد على التفوق والاستمرار والتصاعد في التطور والإنتاج وامتلاك العديد من الخيارات الإستراتيجية لفرضها ومواصلة المسار الجهادي المبني على إيجاد توازنات أحدثت معادلات جديدة وبنت قدرات متنوعة, حتى في ظل الأوضاع التى يعاني منها اللبنانيون خرجت المقاومة وفي هذه الظروف الحالية لتعلنها جهوزية مطلقة لتفوقها في ظروف لبنان الحرجة والاستثنائية: ففاقت تصورات الذهول التى ما كانت في حسابات أمريكا وإسرائيل , ومن سرعه الرد لمقاومة لبنان , أرجع لأمريكا والكيان تفكيرهم في وضع حسابات أخرى قد تضعهم امام متغير جديد, أخرج ما كان يتحدث به السيد حسن نصر الله من وعود وامكانيات متطورة وصناعات عسكرية وقدرات صاروخية بالستيه ودقيقة وذكيه بعيدة المدى ولها قدره فائقه على تحديد وضرب هدفها بدقة عاليه,ولهذا فقد سارت الولايات المتحدة الأمريكية في تكرارها المتزايد لتأجيج الصراعات وتغذيتها ودعمها للجماعات الإرهابية وإحداثها للمشاكل والقلاقل والفتن في عديد دول منطقة الشرق الأوسط بالذات جاعله من الدول العربية والإسلامية بوابتها المباشرة ومنطلقها الأول لتحقيق الأهداف الموضوعه والمخططات المرسومة التى اعدتها الصهيونية العالمية كأساس سامي ووحيد للتوسع والانتشار والهيمنه والسيطرة والاستحواذ على كل الدول العربيه والإسلامية وبناء دولتهم الكبرى إسرائيل على حساب أراضي العرب والمسلمين , فنال الأمريكان بعض مقاصدهم في معظم البلدان العربيه بفعل الخيانة والعماله من الملوك والامراء الأعراب ومن إعلان التطبيع واقامه العلاقات مع الكيان الإسرائيلي زادت القدرات الأمريكية في حصدها للعديد من الامتيازات التى ساعدتها في المشي قدما نحو تطبيق المخطط الصهيوني الموضوع للسيطرة والتمدد , ومن اشعال الصراعات وانتشارها بين عديد الدول العربيه والدعم الكبير والاسناد الدائم واعطاءهم الموافقة لسلطات الكيان الصهيوني للضرب والاستهداف لدول محور المقاومة الإسلامية التى خرجت عن الإطار الأمريكي الصهيوني وأصبحت تشكل القوة المتصاعده لوقف الزحف الأمريكي الصهيوني في المنطقة وردعه وايقافه ومواجهته والتصدي له عسكريا واقتصاديا وتغيرها للموازين وقلبها للمعادلات العسكرية مما شكل عامل خوف كبير جعل الصهاينة والامريكان يفكرون في مخططات بديله وأوراق جديدة تجعلهم من جديد فارضين أنفسهم على بلدان كانت في السابق تحت سيطرتهم وهي الان خرجت عن تصرفاتهم وهيمنتهم وأصبحت تشكل محور مقاومه إسلامي ممتد من طهران الى صنعاء ومن بغداد ودمشق وبيروت الى فلسطين شكلوا محورا ممانع ومواجه ومتصدي لكل سياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
وبفعل كامل الفشل المتزايد لأمريكا وإسرائيل عسكريا في المنطقة وبالخصوص في دول محور المقاومة وبروز تقدمها الكبير والمتطور في الظهور وتصاعدها السريع عسكريا وخلقها للتفوق والانتصار وهزيمة أمريكا وإسرائيل واعوانهم العرب الخونة في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وفي إيران, افتعلت إسرائيل خروقاتها المتكررة وضربها بالطائرات الحربيه مواقع ومناطق في سوريا بالذات وارتكابها للاغتيالات بحق العلماء ورجال المقاومة في إيران, وإحداثها لزعزعه امن الملاحة البحريه في البحر المتوسط والأحمر وخليج عمان, محدثتا مخاوف عالميه وعدم استقرار في المنطقة, فكانت لتكرار الاعتداءات على السفن الناقلة للنفط وبالخصوص الإيرانية مقصد مباشر وجبان, واشعالها للقلاقل وتغذيتها للصراعات في لبنان لجعله لقمه سهله تمهد من خلاله الطريق للانقضاض على حزب الله ومقاومته الإسلامية, ومن
محاولاتها الاستفزازيه وأشكالها الكثيرة في الاستخدام وأساليبها العديدة في مواصلتها للإعتداءات على لبنان واللبنانيين مستغله الأوضاع الحرجة في لبنان فلا نجحت سابقا ولا الان لترجع في خيبات وندم وافلاس وانكسار متواصل ومستمر , ليكون للدلائل المبينة تباعا حقائق واضحة ذكرها سماحة السيد حسن نصر الله لتنامي سلاح المقاومة الإسلامية اللبنانية وتفوقها المتواصل والمستمر في هزيمه الكيان الصهيوني وإخراص ألسنتهم وكسر كل شوكتهم واخراجهم من كل حماقات ارتكابهم لحروب عسكرية منكسرين مهزومين يجرون ويلات الخسارة والذل والهوان المتلاحق بهم منذ زمن الانتصار عام 2006 وان مقاومة لبنان وحزب الله في تفوق مستمر ومتصاعد يمتلك القدرة في بعثرة الحسابات لأمريكا وإسرائيل في المنطقة ومن بوابه معادلة القدس والالتحام مع الجميع لدول محور المقاومة الإسلامية يكون لزاما وواجب مقدس على المسلمين عدم ترك الفلسطينيين يدافعون عن القدس وحدهم , والكل هو معني بالدفاع وإعلانها حرب إقليمية ضد الوجود الصهيوني في فلسطين, وما القادم الا دلائل تزداد في الوضوح لملامح زوال وشيك للكيان الصهيوني المحتل لأراضى فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين المسجد الأقصى الشريف.
والعاقبه للمتقين.