هجرة نعيش خيرها إلى اليوم
إب نيوز ١٠ أغسطس
كوثر محمد
في الماضي كنا نحتفي بالسنة الجديدة ولكن ليست السنوات الهجرية بل الميلادية فنقلد الثقافات الغربية و ننطلق لنقول للآخرين happy new year ونحن سعيدون بها وكأننا نقول كلام عظيم وكأننا بإحتفالنا أصبحنا شيئا مميزا ولم نكن نعرف بأن هويتنا تسلب منا و تستبدل بثقافة غربية تستوطن عقولنا قبل أرضنا
حيث كان الاحتفال بالهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعلى آله الكرام يقوم به بعض كبار السن أو العلماء أو المتدينون ، ولا يكون هناك إعتبار لهذه المناسبة والتي كان من المفترض أن تكون مناسبة إسلامية كبيرة تقام على إثرها الفعاليات الكبيرة والندوات ، بل كان من المهم أن تقام فيها إجتماعات للدول الاسلامية للنظر إلى هذا الدين الحنيف أين كان و كيف أصبح ، وماهو التقصير الحاصل بين المسلمين والدول الاسلامية و هل وصلوا إلى النهضة المطلوبة و هل تطبق الشرائع الاسلامية كما هي عليه، لتكون ذكرى تجديد العهد للتمسك بهذا الدين و المضي به قدما.
و هناك أوجه عديدة ومختلفه ومعبرة للإحتفال والاحتذاء بهذه المناسبة ولكن الأوس والخزرج قديما وأحفادهم حديثا كان لهم الفخر والشرف في الاحتفال بهذه المناسبة والاحتفال بالنبي والمسلمين منذ اليوم الأول وحتى اليوم ، فهم من آوو المسلمين و والوهم ، بل أصبح النبي الكريم سيداً مكرمً عليهم
كانت الهجرة تمثل صورا رائعة من الصبر والحلم على قريش و محبة وإخاء لمن كان لهم الفضل في نجاح هذه الهجرة وبالتالي تثبيت دعائم الدين و بداية لتاسيس دولة إسلامية كبيرة وقوية.
كانت البداية منْ لمّ شمل الأوس والخزرج وإصلاح مابينهم ثم توحيدهم تحت مسمى الانصار وهو اسم عظيم فقد ناصروا الله ورسولة ، وهم من دعى لهم النبي بسبب مواقفهم مع المسلمين
وقد كان لهذا الاسم وقعه عليهم فقد ناصروا بأموالهم و بيوتهم و أنفسهم ، لهذا نحن بحاجة ماسة لتجديد ذكرى الهجرة النبوية في مجتمعاتنا حتى تعود إلينا القوة التي إنطلقنا منها وكانت تمثل ميلادا جديدا للخير على هذه الأمة لتسير على مسارها الصحيح الذي أسسه الحبيب المصطفى صل الله عليه و آله وسلم.