إشراف الجّنوب، مسلسل رشاش هل في حِس شرَّفكم مايُدركه؟ “

إب نيوز ١٠ أغسطس

أمة الملك قوارة

ثمانية وسبعون شهرا من العدوان على اليمن، تكشفت خلال هذه الفترة الحقائق والأبعاد السياسة للحرب، والأهداف الممنهجة التي دخل بها العدوان ضمن مسميات ورايات عدة، حيث كانت منصاتهم الإعلامية تبرز كل طاقاتها لتزوير الحقائق، وعلى أرض الحقيقة تبدأ بتطبيق الأهداف التي تسعى لها مضحية في سبيل ذلك بأرواح وممتلكات الألآف من الناس اليمنيين، ومستهينة بكرامتهم، إلى غير ذلك من الدمار الذي أوقعته في البنية التحتية ومشاريع التنمية في البلاد.

وحصل أن الكثير من أبناء وطننا في المناطق الجنوبية، وقِعوا تحت تأثير وسائل الإعلام المعادية ودعاياتهم فيها، ليندرجوا بعد ذالك تحت مخططاتهم وألاعيبهم التي تهدف بشكل أساسي للسيطرة على الأرض وثرواتها، ودون ماذلك فلا يهمهم بشر أين كان نوعه وفصيلته، إن الأحداث في الجنوب تتحدث عن نفسها، وأبنائها يواكبون الأحداث وبمنظورهم للواقع فإن لهم القدرة على الحكم والتمييز بحقٍ ومنطق.

كانت وسائل إعلام العدو تستميت جهداً؛ للتأثير على عقول الناس وتبديل الحقائق، إلى أن كسِبت بعض العقول وغرست بعض جذورها في “الجنوب خاصة” وماهي إلا مدة قصيرة من بدء العدوان، حتى ظهرت بوجّهِها الحقيقي، في إزدراءٍ واضحٍ لكرامة من وثقوا بها وبعناوينها، بل وبكرامة شعب استبيحت دماء أطفاله ونسائه، في تجردٍ كامل من العروبة والإنسانية والتي خطته أفعالهم الخالية من القيم والمبادئ على أرض اليمن .

وحدث أن مسلسل “رشاش”الذي بث في قناة إم بي سي، والذي تخطى جانب التلميح إلى التصريح، حيث دخل في عرض وشرف اليمنين عنوة ! مصرحٌ ومقدم رسالة واضحة عن ماتكنه سياستهم، والتي حرصت على تسمية المسلسل بمسماه “رشاش” لتُظهر من خلاله بعض سياستها، وأهدافها الدنيئة التي تجاوزت الخط الأحمر في الحرب على اليمن، فماذا تعني رسالتهم ا
إليكم أبناء الجنوب؟! هل وضعوا اندراجكم تحت دعاياتهم ووصايتهم في الحسبان؟!وهل وضعوا اهتمام لإعراضكم؟ أم أخرجوكم أنتم من أصل اليمنين ليتحدثوا عن عِرض وشرف اليمنيين في الشمال؟ أم كان حديثهم مجرداً بلا هدف أو معنى ولا يوجد في حس شرفكم ما يدركه؟ وهل ياترى ستستيقظون؟!.

ولكل ماسبق نتيجةٍ هي رسالة من أبناء الشمال إلى أبناء الجنوب في دولتنا اليمن، أنقلها ببالغ الود والاحترام لتصل إلى حس شرف وكرامة كل مثقفي ووجهاء وأعراف ومشائخ الجنوب:((نحن جميعنا في كل محافظات اليمن أصل للعرف والعار، ومنبع للشرف والكرامة والنخوة، ودمتم بحسكم الشريف ذو أصل حمير، ولعل ما جرح كرامتكم يكن سبب لنجلاء الزيف عن أعينكم، وللَّم شملِنا وازدهار وحدتنا، وندرك أن لنا بكم وبردكم الشموخ)). هنا لنا الحق في الوعي والإفاقةِ معا في يمنٍ واحِد إسمه “يمن المجد والصمود”، فالجسد الواحد لا يمكن أن تعيش أجزاءه لوحدها، فهل لنا نحن جميعا منبع الحكمة، في عدوانهم علينا حكمة، تغزوها إلى العبرة، وترتقي إلى شعلة الرد ؟.

 

You might also like