بين أنور المنصور و رشاش
إب نيوز ١٠ أغسطس
كوثر محمد
في محاولة ليست الأولى في تشويه عادات وتقاليد القبائل اليمنية و إظهار المرأة اليمنية العفيفة على غير ماهي عليه وهذا كله ماهو إلا تماهي بعض المرتزقة مع دول العدوان على اليمن ، المصفقين لكل ما يقوم به العدوان من مهزلة في صورة تظهر ارتزاقهم وتشكك في أصلهم ، ليكونوا هم المدافع الأول عن دول العدوان .
و في فترة وضعت قضية أنور المنصور على طاولة النقاش والبحث والعمل على إيجاد حل لها والتي وصلت عامها ال ٢٨ بدون إنصاف للمظلوم ومعاقبة بقية الجناة بل تحول الضحية فيها إلى جلاد بفضل الذئاب البشرية التي شاركت في الجريمة و لتغير مجرى القضية و الأحداث لتختلف صورة الواقعة عما هي عليه ، نجد أذناب اليهود قد قاموا بإنتاج مسلسل لا ينم إلا عن تدني الوضع الذي وصلت إليه أخلاقهم ، فهم في سقوط مستمر وفق المخطط الذي يحاك لهم وهم يسيرون بدون وعي.
قضية أنور المنصور والتي تعتبر شاهدا على عادات وتقاليد و تربية أهل اليمن الذين يحافظون على عرضهم وشرفهم بدمائهم ، وعلى حرمة المرأة اليمنية بما يوصي به الدين الحنيف ، قضية كان وحوشها البشرية أشخاص قد غرقوا في المعاصي وهي التربية التي كانت يديرها النظام السابق لأفراد شرطته وأمنه حتى كان ينطبق المثل القائل حاميها حراميها.
أما بالنسبة للمسلسل فهو كما يقول المثل ( اللي مايطول العنب حامض عنه يقول )، لم يستطيعوا دخول اليمن لسبع سنوات وهاهي السنة الثامنة تلوح في الافق و لم يستطيعوا أن يعيثوا في اليمن فسادا كما كانت ذئابهم البشرية تحلم بل هم أضعف من مواجهة المرأة اليمنية الصامدة الصابرة والتي تعتبر بمائة رجل وهي تشكل جبهة مهمة بحد ذاتها.
مانراه كل يوم في الجبهات من معارك شرسة ماهي إلا للحفاظ عن أعراض نساء اليمن و مانراه من تشييع ماهو إلا صورة عن مدى التضحية التي قد يصل لها المجاهد فيقدم نفسه للموت شهيدا مسرورا على أن لا يصيب عرضه أي شيء، على أن تبقى النساء في بيوتهن عزيزات مكرمات ، تشيع شهيدا و تدفع بعزيزٍ أخر للجهاد مكانه.
تبقى مكانة المرأة اليمنية عالية فهي كملكة تعيش على عرشها ، شرفها الدين وحفظتها العادات والتقاليد فما قد يكون ضدها من أي عمل يسيئ لها يسمى عيبا أسودا تقف القبائل اليمنية خجلة ممن سيقوم بأي عمل طائش أمامها حتى وإن كانوا في وضعية حرب .
مابين أنور ورشاش مفارقات كثيرة في الأصل والدين والتربية و العادات والتقاليد مافعله أنور يمثل اليمن ومافعله رشاش إنما يمثل دول العربان التي جاء منها وانتهج نهجها فمن يغلق الحج أمام المسلمين ليفتح المراقص وغيرها ويشجع السياحة و الاختلاط لابد أن يكون كـ رشاش في الثرى وأنور في الثريا .
.