بـالاكتفاءِ نواجه العدوان
إب نيوز ١٠ أغسطس
كوثر العزي
مُنذُ ثلاثة وثلاثون سنة، ومنذُ الدولة السابقة وزعيمها كـان الاقتصاد على محكِ الانهيار نستورد من الخارجِ أبسط الأشياء وأتفهها حتى تلك قطعة القماش لم يرتفع الاقتصاد ولو درجة بل كان يهبط رويداً رويداً ماكان من تلك الدولة الظالمة إلاَّ الاستيراد لم تُصَدّر ولو قمحة واحدة مع العِلم أنَّ اليمن أرض خصبة وتتميز بمناخٍ مناسب هذا غير الموقع الجغرافي .
من المؤسفِ أن ترى من قال الله فيها
(أرض طيبة وربٌ غفور)
ماذا عن هذه الأرض ،أما يحق زرعها والاكتفاء بنفسها ،أما لها أن تلبس ماتخيط ،وتأكل مماتزرع!
فـما إن هبَّ حقد الخليج على اليمن حتى تم الحصار براً وبحراً وجواً لم نعد نستورد تلك الأشياء التي تعتقنا من الموتِ لا أدوية ولاحتى قمح وإن تم ايرادها يكون ضررها أكبر من نفعها.
بهذهِ اللحظة وبهذا التوقيت جاء دور المرأة اليمنية ،لتبرز قوتها بالاكتفاءِ الذاتي لها ولإُسرتها وحتى مجتمعها لـكي تسند ذاتها وزوجها ،اتجهت لمزرعتها وتلك لتخيط الثياب وتلك الثروة الحيوانيه بها مخصوصة، كان للنساءِ دوراً فعَّال في إثباتِ مالم تقدر عليه الدولة سابقاً إثباته ،تحدّت العدوان وحاربت الحصار والتجأَت بطياتِ المنفعة تنفع مجتمعها كُنَّا هُنَّ بنيان للجبهةِ الداخلية.
فـبعد تعب شديد وعناء وسهر الليالي وتحدٍ للصعوبات وقطع سيف الوقت قبل بترها وبعد نجاح كبير حققته المرأة اليمنية تم افتتاح مولات ومحلات جميع محتوياتها صناعة محلية من صنعِ أيادي المجاهدات.
بعطاءِ الصبر وبصمودهنَّ أثبتنَّ للعالم أنَّ المرأة اليمنية لها دورٌ بارز في صنعِ الانتصار ,مُحال أن يخيفها عدوان .
فمن واجبنا كـ مواطنين أن نكون أول الداعمين للأسرِ المُنتجة ومن جهة الدولة يجب أن تكون لها بيتاً تحميها من زوابع الإنتهاك كيف لا وبالاكتفاء ستتحسن مستويات الدولة ونثبت ذاتنا.
فالاقتصاد هو أساس الدولة وعليه تُبنى، يجب أن نُشجعهم ونقف معهم ،لا نترك لشياطين العدوانِ أن تزن في أذانهم .
كما أنَّ هذا المشروع الجميل قد يحمي الكثير من المنظمات التي قد تهتر حياة الفتيات بـ اسمِ القوانين ، وتذلهم على لقمة العيش ، جميل عندما نكتفي نحن بذاتنا ، ولانقبل شفقة الغير ،وبذلك نكون قد واجهنا العدوان ,ويؤكد له أنَّ الفشل من نصيبهِ.
.