الزراعة جبهة اليوم.

إب نيوز ١١ أغسطس

كتب منتصر الجلي.

لم تنتهي المعركة ولم يُرفع الحصار، لم يكُف العدوان ومازالت المواجهة تتوسع على مجمل النطاق الميداني واالسياسي والاقتصادي والذي هو أشدها اليوم.
مرت سبع سنوات من الصمود في وجه العدوان قدم خلالها شعبنا أنصع البطولات وأبرز المواقف والتضحيات ،بشمولية مطلقة نابعة من القرآن الكريم وقيادته الربانية التي قادة المواجهة وأوصلت الشعب إلى ماهو عليه اليوم من تماسك داخلي وقهر للعدو الخارجي ،قيادة مثَّلت همَّ الشعب واتجهت ببوصلة التحرك، لتستنهض النيام وتفعِّل القدرات، وأوجدت على الأرض قُدرات يمنية خالصة الهوية والمسؤولية والعمل، فكانت الاستراتيجية البنائية للقيادة هي المواجهة الشاملة على جميع النواحي عسكريا وخصصت لذلك استراتيجية واسعة مثَّلتها برمتها وزارة الدفاع ورممت بيتها من جديد ، متجهة إلى الجانب الصحي عبر منظومة من الخطط والرؤى للقيادة ،ملتفتة إلى قطاعات الدولة وتصحيح مسارها الداخلي الوظيفي المؤسسي مرورا بالهيئة العامة للزكاة ،ثم نظرت إلى قوت الشعب ومصدره الغذائي فوجَّهت للزراعة وما أدراك مالزراعة!

اتجهت الجهود للبناء والإنشاء الزراعي والرَّي وتحديث الجانب الزراعي وفق متطلبات المرحلة والمواجهة مع العدو الذي يحاصر شعبنا وقتله في الدواء ولقمة عيشه عبر أساليبه القذرة التي اتخذها لمحاربة أبناء الشعب عبر العملة واضعافها والتعرفة الجمركية وارتفاعها القذر.

لكن طُرحت الرؤى المواجهة لكل ذلك و أيضا المزمنة عبر جهود وأكاديميات عُليا في الدولة لتُحيي ثقافة “الزراعة “في البرمجة المؤسسية في وزارة الزراعة ولدى المواطن والمجتمع عبر المبادرات المجتمعية والمساهمات الفعَّالة المثمرة وتصويب رؤوس المال والأعمال إلى الاستثمار الداخلي ودعم المزارع والتنيظم المميز الراقي للمنتجل المحلي وفق جودة عالية وطرق حديثة.

كانت ومازالت الزراعة هي جبهة البقاء منذ بداية العدوان التي يعمل اليوم على تطويرها والمواكبة بها مع جوانب الانتصارات الاخرى التي حققها الشعب في ميادينه، وجاءت النتيجة مثمرة منذ بدأ الأهتمام بها وقد شهد الواقع بذلك من خلال منتجات محلية خرجت للسوق بفاعلية وجودة وكبديل يحل محل المستورد الأجنبي.

غير أن المرحلة وهذا العام السابع من الحصار والتكافئ الميداني الذي وصلنا به في التصدي للعدوان تظل الجبهة الزراعية ميدان مفتوح الرؤية والعمل للتطوير وإلى الأمام خصوصا في مواسم الزراعة في بلادنا.

فالدور الآن هو دور مؤسسي ودور مجتمعي ومُزارع وأصحاب الأراضي الزراعية لتقديم الجبهة الزراعية اليوم كجبهة متقدمة في مسارها العملي والتوعوي والتثقيفي والتمويني وإحراز رقما عاليا كبقية إخوتنا المجاهدين بمختلف الأصعدة والقطاعات.

والممعن جليا يجد توفر فرص عالية وديمومة بقاءها لمن لم يشارك في أي جبهة إلى الآن فليحرث الأرض ويهب الأرض بذرها والله هو الزارع وهو الراعي وكما نصرنا عسكريا إلى عمق دول العدوان سيوفقنا اقتصاديا إلى ضرب المستورد الأجنبي إلى قعر الدول الكبرى الغربية.
والله هو الزارع.

You might also like