تفريط الامة في الحسين بن علي عليه السلام وبُعد آثاره السلبيه ؛
إب نيوز ١١ أغسطس
*عبدالكريم عبدالملك الحوثي
#مابين الحاضر والماضي مأساه
عاش الحسين بن علي بن ابي طالب حفيد خاتم الانبياء والرسل والده الذي قال الرسول فيه ”علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي“ فابوه هو خليفة الله ورسوله، ووصيه المؤتمن، فهو الذي قال فيه في حجة الوداع التي كانت قبل وفاته (ص) بشهرين (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وآلي من وآلاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)
وهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي قال فيها المصطفى(فاطمه بضعه مني فمن اغضبها فقد اغضبني ومن اغضبني فقد اغضب الله) بهذا او معناه..
وهو الذي قال الرسول (ص) فيه هو واخيه(الحسن والحسين امامان قاما او قعدا وابوهما خيرا منهما)
وقال (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه)
وهو اعرف من ان يعرف
فقد كان عليه السلام من انبل واشرف واعظم اسرة عرفها التاريخ
كان سخياً الى حد مبهر وعجيب، ﺑﺎﺫﻻ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭاﻟﻨﻔﺲ صلوات ربي وسلامه عليه
عاش وتربى في بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ، اسرة لطالما سمعنا عنها في كفاحها ونضالها وتواضع افرادها ، اسرة وصفها الله تعالى في محكم كتابه بقوله تعالى حاكياً عنهم
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ، وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ، مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ، وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ، وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا ، قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ، وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ، عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا ، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا } صدق الله العظيم.
لم يطمع عليه السلام في ملبس او مشرب او مأكل او منصب او جاه وتحدث ولا حرج فلن تستطيع ان توفيه حقه
قال عنه المصطفى ؛ حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا
آه آه من امة جهلت مقامك الرفيع،
قد كنت في امة لو استجابت لك ، لكانت في شرف عظيم ، لكانت مطبقه لحدود الله وشرعه المستقيم ،
لو انقادت لك لم تصل الى هذا الوضع المزري المهين
لو عملت هذه الأمة بتلك التوجيهات الربانية والتعاليم القرآنية ، التي كانت نابعه عن هدى ووعي وبصيرة
لكانت في عزة ورفعة وبصيرة
لو عملت بالقوانين الإلهية لقدمت نموذجاً يعبر عن الاسلام المحمدي الاصيل ،
حتى إنا نستطيع ان نجزم بانها لو لم تخالف توجيهات الله تعالى ، لنقلت صورة للاسلام الصحيح كبيرة ومغرية تجعل سائر الملل الكفرية تعتنق الاسلام لما فيه من منافع ومصالح وعدل وانصاف للمضلوم وووالخ
ولكنها فرطت في روموزها وفي كل تكل التوجيهات والتعاليم الربانية
حتى صارت امة مخزية ، امة قرارها بأيدي اعدائها ، امة متناحرة فيما بينها ووالخ ، حتى صار اصحاب تلك الملل الكفرية وللاسف يعتقدون ان اسلامنا وديننا هو من اوصلنا الى مانحن فيه.
يا فخر امة جدك ، ويا شهيد الاسلام
منك نستلهم درس عاشورا
منك نتعلم معنى قولك ”هيهات منا الذله“
منك نتعلم الصبر والمثابره في مواجهة اعداء الاسلام ، لقد تعلمنا منك دروساً عظيمة
صلوات ربي وسلامه عليك يا ابا عبدالله
#_هيهات_منا_الذله_