آل الرميمة هم آلُ الحسين
إب نيوز ١١ أغسطس
الحوراء أحمد
أيام مثل بقية أيام السنة، ولكنها في حقيقة أمرها لم تكن كذلك، شهور مضت ويليها أيام، وكأن غيمة سوداء حلت على بقعة صغيرة في أرضِ حدنان، تموج فيها رياح شديدة، وقراصنة عصرٍٍ لايروا؛ لاعورار أعيونهم، وبشاعة ألفاظهم، وقبح أفعالهم، وسوء رائحتهم النتنة؛ لقذارتهم.
هكذا حل في آل الرميمة من قبلِ مرتزقة العدوان والدواعش التكفيريين، إنها تلك الإيام التي مضت بين صراخ طفلٍ، وعويل أمٍ، ونياح أختٍ، ودموع بنتٍ، فقدوا أهليهم، حتى تجلت عظمت السيدة زينب بنت علي فيهن، ومنهن الشُجاعه، ومنهن الصابرة، ومنهن الفطنة ومنهن الذاكرة لله ، متقبلة جثث أبنائنا، وتلك زوجها، وتلك والدها بكل صبر: “اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى”.
حَلق الدواعش من كل منطقه على تلك البقعة المفعمة بأبناء النبي، أولاد علي، وورثة الحسين، حيث هجموا على المجاهدين فستبسلوا واستشهد منهم الكثير، وبعد ما حل بهم وحاصرهم الدواعش، أسروا البعض وقتلوا البعض ولم يراعوا حتى أسرآهم، فمنهم من رموا به من فوق المدرسة إلي الأرض، ومنهم من رشقوه بالرصاص حتى نزف
واستشهد، ومنهم من ضربوا عليه وابل رصاص حتى لحقت روحه بالرفيق الأعلى.
لم يكتفِ الدواعش بهذا فحسب بل أحرقوا منازلهم بنار تشبه نار إبن زياد في إحراق خيمة زينب عليها السلام، وسرقوا جميع مافي المنازل من أدوات وأموال، وسرقوا الأراضي والاشجار، آذوا الناس وأخفوا من الأسرى الكثير، ولم يُعرف مصيرهم إلي الآن ، هل هم أحياء عند ربهم أم أحياء عند مجرمين لا يعرفوا حرمة ولا دين ولا إنسانية ؟.
حل في آل الرميمة مثل ما حل في الحسين في كربلاء، وجِد في حدنان يزيد مثل يزيد بني أمية، لم يختلف عنه سوى الكرسي الذي جلس عليها فحسب، فصبراً صبراً آل الرميمة يكفيكم من عظيم الشأن أنكم أحفاد الحسين وجرى لكم مثل ماجرى لجدكم، ليكون ذلك نصراً للأمة كما كان الحسين ناصراً للأمة، هذا جزء مما حصل في آل الرميمة من مظلومية؛ والسبب أنهم من آل محمد !! .