بين عام وعام .. مؤامرات عدوانية عالمية
إب نيوز ١١ أغسطس
كتبت ـ إكرام المحاقري
عام مضى، وآخر أتى، وما زالت قوى العدوان الإجرامية تواصل مشروعها الدموي في المنطقة، غير أبهة بمبادرات السلام اليمنية والتي كفلت لليمني حق العيش كما كفلته الدساتير والقوانين العالمية، فالعدو الأمريكي قد رفض الحلول السلمية وتلاعب بالأوراق السياسية ومهد السبيل للقوى الصهيونية للاستيطان والاحتلال في الجزر اليمنية، لتكن هذه الغاية المنشودة مما أسموها “الشرعية” !!
تتابعت الاحداث وتعرت العناوين منذ بداية العدوان على اليمن، فالقرار الذي تم إعلانه من العاصمة الأمريكية “واشنطن” قد أظهر حقيقة “الشرعية” من لحظتها، لكنها اصبحت مطية لتسيير المخططات العدوانية لتمهد الطريق للاحتلال الخارجي، لذلك فقد تلاشى وجود “الفار هادي” وكل من شارك في تبني العدوان حين ذاك، وما تبقى اليوم الا ثلة قليلة من حزب الاوساخ المصنفون أمريكيا بـ “الارهابيون”، كذلك التنظيمات الارهابية “القاعدة وداعش” والتي تدير المعركة في الشارع الجنوبي، ومن تبقى لا يمثلون الا فنادق الرياض فقط !!
لم تتوانى قوى العدوان من استخدام الاوراق القاتلة لخنق الشعب اليمني وقتله بشكل مباشر، حتى أنهم حركوا ورقة “صالح” واوراق سياسية حساسة اعقبها دحر للعمالة وللتنظيمات الإرهابية من الاراضي اليمنية الحرة، لكن الملف السياسي بالنسبة للعدو هو الحاكم والحاسم وبه أرادوا تكتيف اليد اليمنية، لكن آنى لهم ذلك !!
فما يحدث في اليمن هو انتهاك لحقوق الإنسان، واستهداف للحريات بشكل عام، فالعدوان العسكري قد أتى من أجل الإبادة العرقية للوجود اليمني، والتواطئات الأمنية وجدت من أجل تمرير وتبرير جرائم العدوان، حيث ولم تحترم “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خلال ما يقارب السبعة اعوام بنودهم ووثائقهم الإنسانية التي نصت على حقوق للإنسان والمرأة والطفولة وحرمت ما قامت به دول العدوان من جرائم صنفتها بنودهم بجرائم حرب !!
ولان القضية هنا تخص القوى المستكبرة فلم يعد هناك بنود ولا حقوق ولا قبول بالآخر بالنسبة “للأمم المتحدة” وكل من دار في فلك العدوان، وأمام كل ذلك قد وجدوا صمود يمني واجه رياحهم الباردة وعاصفتهم المتهالكة وانتصر في مواجهة الحرب الاقتصادية الصعبة، ناهيك عن المواجهة العسكرية خلف الحدود والجبهات الداخلية والتي بتنا نخجل من تكرار الكتابة عن الهزائم المدوية بحق الجيوش الفرارة لقوى العدوان من كثرتها .
كل مطية استخدمها خماسي الشر ”السعودي الصهيوني الأمريكي الإماراتي البريطاني“ قد عادت وبال عليهم، وكل طموحاتهم لم ولن تتحقق، وجرائمهم لن تمر دون عقاب، ومحافظة مأرب لن يتركها اصحاب الحق لقمة سائغة للمحتل مهما كانت قوته ومكره، فالنفس الطويل هو الاهم في الحسم، وهذا ما اكد عليه السيد القائد في خطابه الاخير.
ختاما:
القيادة والشعب اليمني باتوا وبعد اعوام من الحصار والدمار والظلم والاستبداد العالمي يمتلكون هوية وعقيدة وتوجه وثقافي سياسي واجتماعي ورؤية اقتصادية واحدة لمواجهة عتاولة الظلم، وما على قوى العدوان ألا التراجع عن التلاعب بالملف الاقتصادي وتجويع الشعب اليمني برفع الرسوم الجمركية او بطباعة العملة النقدية دون غطاء نقدي، فكل هذه الجرائم ستكون وبال عليهم ولن يجنوا من تلك المؤامرات سوى الخسران والعار، وإن غد لناظره قريب.