التربية الزراعية
إب نيوز ١١ أغسطس
بقلم : محمد صالح حاتم.
تُعد الزراعة اهم مقومات الاقتصاد اليمني منذ آلاف السنين وعليها اعتمدت اعظم الحضارات اليمنية القديمة في نهضتها وقوتها،وكانت ولازلات وستظل هي عمود الاقتصاد اليمني.
وارتبطت الزراعة ارتباطا ًوثيقا ًبالتاريخ والحضارة اليمنية وتعد هوية جامعة لابناء الشعب اليمني وللحفاظ على هذه الهوية، وغرسها في نفوس وعقول ابنائنا ، لابد أن يكون هناك مادة دراسية تسمى (التربية الزراعية ) تكون ضمن مواد المناهج الدراسية الاساسية والثانوية والجامعة مثلها مثل (التربية الاسلامية، التربية الاجتماعية، التربية الفنية، التربية الرياضية، التربية الوطنية، والثقافة الاسلامية )، حتى ينشاء جيل متعلم وفاهم دور واهمية الزراعة في التحرر والاستقلال، واهميتها في النهوض بالشعوب ، نريد جيل متمسك بهويتة الزراعية، محافظ عليها، تكون ملازمة له خلال مراحله الدراسية.
فإذا اردنا ان تعود اليمن كما كانت سعيدة وخضراء، ومستقلة ومتحررة، علينا ببنى جيل متسلح بالمفاهيم والقيم الزراعية إلى جانب القيم والاخلاق الاسلامية. وهذا يكون من خلال كتاب التربية الزراعية، والذي يحتوي على اهمية الزراعة في الاسلام، وماهي الموجهات التي ذكرها الله في كتابة عن الزراعة، وتاريخ الزراعة في عهد الرسول والصحابة والدول الاسلامية، وكذا عصر الممالك و، دورها في الحضارات والامم السابقة، وتجارب ودول حديثة اعتمدت في اقتصادها ونهضتها على الزراعة، كذا كشف الحروب الاستعمارية التي تقوم بها دول الاستكبار العالمي مستخدمه سلاح الغذاء او مايعرف بحرب الغذاء،وغيرها فكل هذا لابد أن تعرفه الاجيال، ويتعلمه ابنائنا حتى يحافظوا على الزراعة، ونغرس في قلوبهم وعقلوهم حب الارض، وضرورة الحفاظ على الشجرة، واهمية البذرة المحلية، وماذا يعني الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي…
وهنا نوجه دعوة بضرورة تشكيل لجنة من وزارة الزراعة وكليات ومعاهد الزراعة والطب البيطري ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والجامعات اليمنية لاعداد تأليف مادة( التربية الزراعية) واعتماده ضمن مواد المناهج الدراسية….