النصر المبين انجاز عسكري وأمني!!

إب نيوز ١٢ أغسطس

دينا الرميمة

يوما بعد اخر ونحن نخوض رحى حرب كونية على اليمن نزداد فخراً أننا ابناء هذه الأرض و تذوب قلوبنا حباً فيها وعشقاً لتربتها الطهور التي دائما ماتثبت انها ليست كأي أرض، إنما هي الأرض التي تأبى أن تدنسها الخيانة، أو أن تطأها اقدام الغزاة ليحكموها أو يعبثوا بطاهرتها، و دائما على كل من تسول له نفسه بغزوها يثور غضبها فتعتلي أجسادهم وتدوسهم احجار جبالها و رمالها التي تصبح كالزمهرير تحرق كل من يحمل نوايا سيئة لشعبها ولذلك استحقت أن تسمى “مقبرة الغزاة” !!
الحقيقة التي ربما تناساها الكثير بفعل النفط الخليجي الذي سلبهم ضمائرهم وانظموا و بحماقة بالغة ضد ابناء هذه الأرض التي لايليق بها إلا أبطال ذوي بأس شديد جعلوا العالم بأسره مذهول من صمودهم بعد أن كان ينتظر سقوطهم في أيام العدوان الأولى!!
لانه شعب يحمل مشروع قرآني قائم على القيم والمبادئ المحمدية التي ترفض العبوديّة او الاذلال فمنحتهم الشجاعة والعزة التي واجهوا بها العدو منذ اللحظة الأولى للعدوان وصولا إلى النصر المبين الذي هو وعدا الهي لكل مظلوم اعتمد على الله ولم يراهن على أي قوة سوى قوته ،
وهذا مالمسناه ونحن نرى العميد “يحي سريع” قد اطل شامخا من على شبكة القنذع والمطلة على مديرية بيحان التي اصبحت تحت السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية من كل الأتجاهات بعد ان قطع مساحات طويلة تحررت خلال اربعة أيام في المرحلة الثانية من عملية “النصر المبين” ليرسل رسالة للعالم وعلى رأسهم دول العدوان “ان الجيش اليمني مصمم على مواصله خطاه ولن يتوقف حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن في البر والبحر من الغزاة إلى أن يكتب الله النصر لهذا البلد الذي تكالبت عليه كل قوى الشر فانتصر لنفسه لأنه صاحب حق منحه ارادة لمواصلة خوض هذه المعركة ومهما طال امدها!!
لم تكن عملية النصر المبين إلا واحدة من العمليات التي كشفت مدى هشاشة هذا التحالف وفشله في كل معركة يخسر فيها الكثيرمن الأراضي التي تحت سيطرته ويفقد الكثير من مرتزقته مع مايسخره لهم من أمكانات ضخمة!!
حوالي الخمسمائة كيلومتر مربع هي المساحة التي تم تحريرها مابين سهل وجبل ووعورة أرض أبت ان تكون وكرا للقاعدة وداعش اللتان راهنت عليهما دول العدوان في هذه الجبهة وقد اتخذت من مديرية الزاهر مقرا لها ولتنظيمها بعد ان تم دحرها من مقرها القديم في قيفة ويكلا في العام الماضي!!
وبرغم مادفعته اليها من احدث انواع الأسلحة مع الإسناد الجوي لكنها وككل مرة تسقط غنيمة بيد رجال الحيش اليمني يحملون منها ماشاؤوا ويعطبون مازاد عن حاجتهم ويدوسونه بأقدامهم في رسالة شديدة اللهجة للعدوان ان اليمن لا تقهرها اعتى المجنزرات وانها محرقة لفخر صناعاتهم وتحت اقدامهم تداس وتنصهر و يفر مستخدميها من ساح المعركة وهزيمة تكشف حجم السقوط المدوي للجيش السعودي والمرتزقة و أسيادهم الذين يحاولون بكل ماأتاهم الله من مال أن يشتروا قوة يصنعون منها نصر يجعلهم يخرجون من هذه المستنقع بماء وجههم ولا يزدادون إلافشلا وهزائم يفضحها الاعلام الحربي اليمني الذي يكشف للعالم مدى انكسارهم ومدى ذلهم مبرهنا حقيقة أن من يعتمد على غير الله فلن يجني إلا كل سقوط .

اذن هي عملية عسكرية ضخمة ترافق معها انجاز أمني لرجال الأمن في البيضاء بالعثور على مخزن للعبوات الناسفة والمتفجرات التي دائماًهي سلاح القاعدة وداعش لاسقاط الأرض واركاع أهلها باستهدافهم عبر هذه الادوات وتخويفهم بتحويل مدنهم وقراهم إلى أرض للموت لا سواه!!
نستطيع القول ان الجيش اليمني واللجان الشعبية اسقطوا حقيقة ان امريكا تحارب الأرهاب وتلاحق القاعدة وداعش لان كل تلك الاسلحة عليها بصمة صنع في أمريكا “ولذا ارتفع نباحها بإيقاف هذه الجبهة التي كشفت أن داعش والقاعدة هما اياديها الخبيثة !!

وهكذا استطاع الجيش اليمني في هذه الجبهة القضاء على أحلام المرتزقة واسيادهم في الوصول صنعاء التي دائما
تطور قدراتها وتنجح في تحويل مسار المعركة لصالحها وتحقق توازن ردع فعلي يبين طبيعة المستوى الاحترافي والنوعي الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية في صنعاء، لتقابل هذه الانتصارات النوعية بمباركة رسمية وشعبية واسعة كون هذه العملية العسكرية افشلت مسارات العدوان التصعيدية وحولتها إلى هزائم على الأرض نأمل جميعا ان تجعلها تعلن وتعترف بهزيمتها وتعلن ايضا انهاء هذه الحرب القرار الذي يصب في مصلحتها قبل ان يكون في مصلحة اليمن

You might also like