في حضرة خطاب السيد القائد!!
إب نيوز ١٢ أغسطس
دينا الرميمة
دائما تقف الكلمات عاجزة عن توصيف وتحليل خطابات السيد القائد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” سلام الله عليه سواء أكانت خطابات سياسية أو دينية ،لما تتمتع به من بلاغة وفصاحة وأسلوب دقيق في تحليل الأحداث وتوصيفها،و الترغيب والترهيب والتحذير والنصح مستشهدا بكل كلامه بالقرأن الكريم الذي دائما نراه يصف حال امتنا اليوم،
في ساعة واحدة دائما يُطل فيها نرى السيد القائد يتطرق فيها لكل الأحداث صغيرها وكبيرها ،
ليس على مستوى الأحداث في اليمن وحسب إنما على مستوى المنطقة العربية والعالم.
وبكلمات بسيطة ومفهومة للجميع ولهذا حظيت خطاباته لمتابعة الجميع ليس فقط على مستوى اتباعه ومحبيه إنما على مستوى العالم بما فيهم ارباب العدوان على اليمن ومرتزقته ،
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإنسان مهما بلغت معارفه وعلمه وثقافته من درجات عالية إلا أنها تكون قاصرة اذا كانت خالية من الثقافة القرآنية و ثقافة آل البيت وقرناء القرآن عليهم السلام .
وفي هذا دلالة على مصداقية قول *الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله* ( أنا مدينة العلم وعليُ بابها) وماكان السيد إلا احد مفاتيح هذا الباب الذي فيه الفلاح في الدنيا والاخرة،
وماخطابه الذي القاه بمناسبة الهجرة النبوية الا خير دليل وشاهد حيث لحظنا ان خطابه تألف من شقين ديني وسياسي!!
بدائه بالحديث عن الهجرة النبوية ومااحدثته من نقلة نوعية كبيرة في تأريخ الاسلام والمسلمين وتطرق في حديثه إلى دور النبي الكريم في هداية الناس وإخراجهم من ظلمات الباطل والجهل والواقع المظلم والسيء الى نور الهداية و الإسلام!
ثم ذكر في حديثه كيف ان نعمة الإسلام كانت كبيرة على العرب خاصة حيث وقد كانوا يعانون من الأمية والجهل فانتقل بهم من حضيض هذا الجهل والأمية وصنع منهم امة عظيمة كانت لها الغلبة والنصرة التي هي نتيجة حتمية لكل من تمسك بهذاالمشروع الالهي الذي وصفه السيد بانه جاء منسجما مع الفطرة البشرية ومثل رسالة كونية متكاملة برسولها الذي تمتع بخلق عظيم!!
بعد ذلك تحدث كيف ان المجتمع القريشي رفض هذا الدين وحاربه وكيف كان موقفهم سلبي تجاهه ارتكز على عاملين اثنين: حدد الاول بان البعض استكبر عن تقبل الهدى واتباعه لان الموضوع الرئيسي يتمثل لديهم بالزعامة والوجاهة،،
أما العامل الأخر قال السيد عبدالملك أنه تمثل بالطمع والتوجه للمعايير المادية لأن النبي الكريم لم يكن من ذوي الماديات ولم يستمد في دعوته على المغريات المادية!!وذكرالسيد كيف ان هذه العوامل جعلت القريشين يعادون النبي ويصبون عليه وعلى اصحابه غضبهم ونار حقدهم إلى أن امره الله تعالى بالهجرة المدينة التي تتكون من الاوس والخزرج وتحدث كيف تميزتا هاتان القبيلتان بسمو الاخلاق والعمل المتكامل الخالي من الحسد وكيف ناصروا الرسول حتى لقبهم بالأنصار ومعهم اسس دولة اسلامية توسعت رقعتها الى كل العالم!!
وبعد ذلك انتقل السيد القائد في خطابه الى الجانب السياسي بدائه بالحديث عن الحج القضية التي تخص الأمة جميعها وتطرق في حديثه حول مافعله النظام السعودي من منع للحج على مدى موسمين متتاليين معللين ذلك بكورونا السبب الواهي والذي قبل به البعض ودعى السيد القائد الأمة الاسلامية إلى عدم القبول بهذا الأمر،، ودعى النظام السعودي إلى فتح ابواب الحج والعمرة في اوقاتهما المحددة دون اي قيود!!
وبعدها إنتقل بالحديث إلى عملية “سيف القدس” التي اشاد بها وبارك لابطالها من افراد المقاومة الفلسطينية وتحدث كيف ان هذه العملية كان لها دور كبير في فرز العرب بين مدافع ومطبع وذكر كيف ان الإعلام السعودي والإماراتي انحاز إلى العدو الصهيوني!!
وأكد على موقف شعبنا اليمني الداعم والمساند للقضية الفلسطينية،
وانتقل إلى الحديث عن أحداث لبنان وماتتعرض له من مؤامرات ودسائس وتحدث عن دور المقاومة هناك متمثلة بحزب الله وقائدها الشجاع السيد حسن نصر الله وكيف استطاعوا هزيمة اسرائيل ولمرات متتالية،!
وانتقل السيد القائد للحديث عن مايحدث في أفغانستان والهزيمة التي منيت بها أمريكا هناك!!
وبعدها إنتقل الى الحديث عن العدوان على اليمن والمستمر من سبع سنوات وفشله فشلا ذريعا رغم كل مايملك
وتطرق في حديثه عن الحصار الذي انتهجته دول العدوان والذي تقف من ورائه امريكا وبريطانيا ومن خلفهم اسرائيل
واكد السيد انه
ليست مشكلة الأمريكي مع مكون واحد من الشعب اليمني فإجراءات الحصار لا تستثني أحدا انما شعبا بأكمله
وتحدث كيف ان السيطرة على المنافذ ومنع وصول الاحتياجات وفرض الحظر على أكثر من 400 صنف هو استهداف لكل المواطنين،
كما تحدث السيد القائد عن مزاعم أمريكا في رغبتها بالسلام الذي ليس الا مجرد خداع واننا جاهزون للسلام الحقيقي ليس السلام الامريكي او الاسرائيلي، واكد على انه
إذا أعلن السعودي وقف العدوان والحصار سنرحب بذلك على الفور،
ولا يمكن أن نقبل بعنوان السلام مع استمرار الغارات والهجمات والتجاوزات والحصار الخانق!
وهكذا كان الخطاب شاملا كاملا وهذا مااستطاعت ذاكرتي ان تحفظه وتدونه من كلام هذا القائد العظيم الذي بات الجميع يدرك انه ليس قائدا خاص باليمن إنما هو قائد للامة باكملها يحمل همومها كما يحمل هموم شعب ويقدم كل الحلول التي من شانها ان تنقذ الأمة من مغبات الارتهان لعدوها الحقيقي وتنتقل بها الى اعلى مراتب القوة والمنعة لتعود وكما كانت خير أمة اخرجت للناس