مع الرسول والرسالة
إب نيوز ١٢ أغسطس
علوية الفكر
هاجر نبي الرحمة إلى بلد الأنصار بعيداً عن مجتمع النفاق لنشر رسالة الله تعالى تاركاً حبيبه ووصيه علي عليه السلام على فراشه ضارباً أروع الأمثلة في التسليم المطلق لله ورسوله ،تجهز الرسول محمد للهجرة إلى المدينة بعد أن حلّ العذاب والظلم للمسلمين .
ولكن الكفار لم يدعوا النبي يهاجر بسلام فخططوا لقتله واغتياله ليلة الهجرة ، وذلك خوفاً من أن ينتشر الإسلام وينتقل إلى البلدان الأخرى، فباتوا ليلتهم تلك أمام بيت رسول الله ينتظرون خروجه، فجعل رسول الله الإمام علي نائماً على فراشه فينشغلون بوجوده ويخرج الرسول من مكة المكرمة سالماً.
هاجر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله إلى المدينة المنورة تاركاً موطنه وبلدته مكة وذلك ليس استغناءً منه بل حباً واهتماما لدين الله ومحافظاً عليه وعلى نشره.
كانت الهجرة النبوية انتقالاً من بلد الكفر إلى بلد الإسلام تحدياً للكفار بإتمام نشر الدين الإسلامي، فمهما حصل ومهما كانت المعوقات ، يجب نشر الدين الإسلامي حتى وإن كان أهل البلد طغاة وفاسدين لا يقبلون هذا الدين ولا يسمحون بنشره فأرض الله واسعة والهجرة لنشر الدين جهاد عظيم.