كأنه قرآن يمشِ على الأرض
إب نيوز ١٢ أغسطس
أمة السلام جعفر
القلم يقف لحظة، والعبارات تتعاقب؛ لتنطلق وتفرد العنان، لتكتب عن ذلك البدر الذي أضاء أرواحنا، وجوارحنا، عجزت عن الكتابة، عن هذا الرجل، رجل القرآن، ورجل العلم، أنه العالم الرباني السيد/بدر الدين ابن أمير الدين الحوثي ..
كان نموذجً في الأخلاقِ، وقمة في التواضع، وحريص كل الحرص على تعليم المجتمع القرآن الكريم وسعيه على أن يكونوا أمة موحدة في نصرة دين الله ورسوله، حيث كان الطلبة يتوجهوا إليه ويتعلموا منه مما يزيد من فرح السيد، وسعادته على توافد الكم الهائل من الطلبة، لكي يستفيدوا منه ويفيدوا .
كان رضوان الله عليه يُراقب عن كثب، كيفة انتشار الثقافات المغلوطة والمذاهب التي تنتشر بشكل كبير في أوساط المجتمع، فقام بتشجيع قيام المراكز رغم الصعاب التي يوجهها، وكان يكرم كل طلاب المراكز، ويشدهم إلى القرآن ويرسخهه فيهم، وكان كل همهُ أن يُشاهد أبناء بلده وأبناء الأمة الإسلامية حريصين على القرآن الكريم.
كان عالمًا حقيقيًا، حيث كان يركز على القرآن الكريم، ويقدم ويعلم من يحتاج إلى القرآن، ويحرص على طلابه والمجتمع بشكل عام من الضلال، ويريدهم أن ينطلقوا انطلاقة الحق القوية فكان أين ماذهب ووصل يحرص على الحب لله، والثقة بالله والخوف من الله، كان يهتم بالجانب الرقابي، وترسيخ المعرفة بالله وعلاقته بالقرآن الكريم كثيراَ، ويركز على الجانب الجهادي، ومواجهة الباطل.
كأنهُ قرانٌ يمشِ على الأرض، كل خطواتهُ، وكل تحرُكاتهُ لله، لقد كان عظيم جدًا في مواقفهُ، وفي إحسانهُ، تواضعه، رحيم بالأمة وحريص عليها كحرص جده رسول الله صلى الله عليه وعلى آلة وسلم، وأهم حديث لهُ كان في توحيد الناس ضد اليهود والنصارى .