مُبادرة مأرب مُفتاحُ السلام.
إب نيوز ١٣ أغسطس
شيماء الحوثي.
مُبادرةُ مأرب مفتاحُ السلامِ العادل والمُشرّف، لكن لايزالُ المبعوثُ الأمريكي تيم ليندر كينغ يذرفِ دموعِ التماسيح على مأرب، ولازالَ يتغنى بالإنسانيةِ الكاذبة والزائفة، والإنسانيةُ براءٌ من أمريكا كبراءةِ الذئب من دمِ يوسف، فلوكانت أمريكا تتصفُ بالإنسانية كما تتشدق بها لأوقفت العدوان ورفعت الحصار وأنهت الاحتلال.
بدلاً من التلاعُبِ والمُساومة بلُقمةِ العيش، وحبةِ الدواء، ومشتقاتِ النفط، فهي تقول شيئاً وتفرض وتُهيّمن على الواقع أزمات وتعقيدات تُضافُ لتعقيدِ الوضعِ الإنساني أكثرَ فأكثر، فهي من تُعرقل مساعي وجهودَ السلام، وتقفُ سداً منيعاً دونَ التوصلِ إلى حلً شاملاً وكامل.
على واقعِ هذهِ العرقلات، تمَ عقدُ لقاءً في الحُديدة للبحثِ عن حلول وتسهيلات للسفن التجارية التي في ميناء الحُديدة للتخفيفِ من مُعاناةِ المواطن والتاجر من حباياتً يسعى تحالفُ العدوان على فرضِها عبر قُفازتهِ المحلية في عدن.
أمامَ النتائج المهولة والكارثية للقرصنةِ البحرية وللحصار تتحملُ الاُمم المُتحدة كاملَ مسؤولية هذهِ الإجراءات التعسفية عن تدهورِ وانهيار الخدمات التي تُقدم للمواطنين وفي مُقدمتها الصحةُ والنظافة والمياه والكهرباء وغيرها من مُقومات الحياة.
ينسحبُ الأمرَ على السياسة، فلن يستطيع المبعوثُ الجديد أن يُحرك المياه العكرة والراكدة مالم يُقدم مفتاحَ حلً شامل يُوقفُ العدوان، ويرفعُ الحصار، ويُنهي الاحتلال، وهذا ماتُؤكد عليهِ صنعاء في هذهِ المرحلةِ الحساسة التي لامجال فيها للمراوغة والمُماطلة وتضيعِ الوقت، وحسبَ تصريح رئيسِ الوفد الوطني لن نبدأ مع أيّ مبعوث من نُقطةِ الصفر.
.