هدف الإمام الحسين (عليه السلام) من ثورته
إب نيوز ١٧ أغسطس
قال الإمام الحسين (عليه السلام) أما بعد فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر)
غيرة الإمام الحسين (عليه السلام) على الإسلام:
الإمام الحسين (عليه السلام) هو ابن الرسالة الإسلامية، هو ابن الإسلام، جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي جاء بهذا الدين الحنيف وجاهد وتحمل المصائب والمشاق حتى كسرت رباعيته واستشهد أعمامه وأقرباؤه في سبيل هذا الدين.
وأبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي نصر الدين بسيفه في ساحة الجهاد. وجدته خديجة الكبرى (عليها السلام) التي نصرت الدين بأموالها.وأمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) بضعة المصطفى وحليلة المرتضى. فحينئذ من الطبيعي أن تكون عنده غيرة على الإسلام كيف لا تكون عنده الغيرة على الإسلام وهو قد عاش في وسط الإسلام وتربى في أحضانه كانت غيرة الإمام الحسين (عليه السلام) نتيجة حتمية عندما نظر إلى الإسلام والدين في خطر وأنه سوف يذهب ولن يبقى له وجود. ونحن لا نقول ذلك مبالغة لأننا ننتسب إلى الحسنين أو إلى أبيهم وإنما نقول ذلك حسب الواقع.
إن المسلمين قد ابتعدوا بل وانتكسوا ورجعوا عن الإسلام وصار فعل المحرمات علانية، وبالأخص ممن كان متولياً على المسلمين في ذلك الوقت؛ كان من فعله اللعب بالقردة والخنازير وشرب الخمور، بل السباحة في برك الخمور!! وفعل الفواحش… الخ لو بقي المسلمون على تلك الحالة عشرين أو ثلاثين سنة لأصبح الدين خبر يذكر وقصة من القصص ليس لها أي وجود..
نحن نعتقد أن الإمام الحسين ابن بنت رسول الله هو الامام واجب الطاعة بعد الامام الحسن عليه السلام بنص صريح من رسول الله صلوات الله عليه واله عندما قال الحسن والحسين امامان قاما او قعدا فهو أعرف بوظيفته ومهمته. لم يرَ الإمام بداً من الخروج وإن أدى به الأمر إلى الشهادة وإلى القتل أو إلى أي نتيجة ما دام الهدف هو الحفاظ على الإسلام.
لم يثبت الإسلام إلا بالجهاد والتضحية فقد خاض المسلمون حروباً كثيرة مثل: بدر وأحد، الخندق، غزوات الرسول (صلى الله عليه وآله)، وحروب علي (عليه السلام). لم يأت الإسلام إلا بالمشاق والتعب، كيف تذهب هذه الجهود هباءً منثوراً والإمام الحسين (عليه السلام) يبقى جالساً يأكل ويشرب ولا يحرك ساكناً
بقلم :علي عبدالعظيم حسن الحوثي