الحسين من جديد
إب نيوز ١٧ أغسطس
شعر / صعفق النشري
ما للـمعـاني عـن الإنصـافِ تعـتـذرُ
ومــن ســوانا لهــذا الأمــرِ يقـتـدرُ
فـما طـرقـتُ من الابــداعِ قـافـيةً
إلا أشــارت لدمـعِ العـيـن ينـهــمـرُ
فقلت ياعين جـودي بالذي سـألـوا
والـعـين دومـاً بأمـرِ الـقـلبِ تأتـمـرُ
دماً ودمعـاً افيضـي وامطـري فبهِ
يهـمي علينا ويسـقي ارضنا المطرُ
إن السـماءَ بهـذا اليوم قـد حـزنت
حـقاً وكادت من الأحـزان تـنفـطـرُ
فقد جـرىٰ الدمع من أجفانها اسفاً
علىٰ الحـسـين فمـاذا انت تنتظـرُ
اروي ثرىٰ الـقـبر إن الـقـبرَ سـاكنهُ
الي مـعـاليهِ ترنو الشمسُ والقـمرُ
هذا الحسين إذا ماشـئت مفخـرةً
بجـدهِ الفـخـر عنـد اللـه يفــتخـرُ
هـذا الذي لا يخـف هـولاً ولافـزعاً
إذا الخلائق من أجداثهم حُـشـروا
هـذا ابن حـيدرةَ الكرار من ذكرت
أوصـافـه الغـر فـي اياتهـا الســورُ
هـذا ابـن فاطـمة الزهـراء ملتصقٌ
عـطـراً براحـتهِ من ريحـها العـطـرُ
يااقرب الناس من طـٰه النبي شبهاً
وســيداً فـي جـنانٍ مـدهـا البصــر
سـقـاك جــدك لما جـأته وســقــت
عـصـابةَ الغـدر من زقـومـها سـقرُ
مضىٰ شهيداً وحيداً يشتكي ظـمأً
والمـاء يجـري ولكـن صفوهُ الكـدر
تحـول عـنك ســهـامٌ لا عــداد لـها
من قوس كفرٍ رماك المـارقُ الأشِـرُ
سـبىٰ بنات رســولِ اللـهِ مـتخـذاً
في اسرهن من التعذيب ماذكروا
وازينب الطهر واعباس ماصنعت
يـدُ اللــئام بـمـن للـه قــد شـكـروا
عـرج عـلى النجـف السامـي فقبتهُ
مـن كل فـجٍ عـميـقٍ زارها الـبشـرُ
تـهـوي إليـهِ مـن الامـصـارِ أفـئدةٌ
نحــج فــرضـاً وقبل الحج نعـتمـرُ
نطـوفُ حـول ضريحٍ لا يطـوفُ بهِ
إلا الـذين عـلى فـقــدانـهِ صـبــروا
لبوا وقـولوا حسيناً في مـشـاعركم
إن المـشـاعـرَ ترعـىٰ من بهِ شـعروا
ان يمنعوا الحج عنكم نحو كعبتكم
فإلي العراق وحـول القبر انتشـروا
زوروا حسيناً لتحضـوا من زيارتهِ
بـنـظـرةٍ مـن عطاها الوضع يزدهرُ
ولتلـعـنوا عـند بابِ القـبـرِ قـاتلـهُ
لعـناً مــن اللـه لا يـبقـي ولا يـذرُ
دعىٰ الحسين فلم يرضىٰ ببيعتهِ
وكيف يرضىٰ بمن في دينهِ نظـر
فما يزيد مـن الاسـلامِ فـي صلةٍ
وإن تأسـلــم لفــظـاً مـالـهُ أثـر
ان الـيزيدَ بإجـماعِ الجـميعِ كـمن
ببـطــنِ مـكـةَ مــن آبــائهِ كـفـروا
وهـاهــمُ اليـوم بالإجـرام ثانــيـةً
عادوا وعـدنا فمـن منا سـينتصـرُ
عاد الحـسـين ومـن مـران عـودتهُ
في ثلةٍ من خـيار الآلِ قدحضـروا
أما اليـزيد فـمـن نـجـدٍ بجـحـفـلهِ
قد عـاد في ثـوبِ سلمـانٍ لينتحـرُ
ان اليـزيـد وإن اخـــفـىٰ هـويـتـهُ
باقٍ ويظـهرُ في من حـولهُ ظـهروا
فكـم تشدق باسم الدين مسـتـتـرا
والله يفـضـح من بالـدين يسـتـترُ
رضـعـوا من الغـرب أفـكاراً ملـوثةً
شبوا عليها ومـن كأساتهم سـكروا
حتى ترنحـت الأجساد وانبطحـت
تحـت الذين الـي سـوآتهـم نظـروا
إن الخـليـج مـع قـاداتهِ ســقـطـوا
في بؤرة الخزي بالتطبيع فاعتبروا
ومـا ابـن زايـد الا كاالـيزيـد ومـن
باالسبط بعد عهود الله قد غدروا
عادوا وعدنا على ثأر الحسين لنا
في جـبهـة العـز ما يشـتاقهُ القـدرُ
يـقــودنـا للمـعـالــي قـائـدٌ عـلــمٌ
في قمةِ المجدِ بابنِ البدرِ يشتهرُ
…. تمت….