فاجعة كربلاء

إب نيوز ١٧ أغسطس

إلهام الأبيض

فاجعة كربلاء زعزعت أركان الأمة فما الذي جعل الساحة الإسلامية مسرحاً لمثل هذه المآسي؟ إن قتل الإمام الحسين”عليه السلام”دليل على انحراف الأمة وقاداتهالقد جعلوا من الإسلام مسرح للمآسي، لمثل هذه الأحداث لمثل هذه الكارثةلمثل تلك العملية المرعبة في حق حفيد رسول الله”صلوات الله عليهم أجمعين”
من هو الحسين الذي جعلتنا الأمة المتلبسة بإسم الإسلام نراه صريعاً في ساحة الإسلام، هو من سادة شباب أهل الجنة، إبن سيد النبيين، إبن القرآن، إبن سيد الوصيين، إبن سيدة نساء العالمين فاطمه البتول الزهراء
ماالذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية، هذا الرجل العظيم؟ هل كان الحسين شخص ظل طيلة عمره كافراً يعبد الأصنام ويصد عن دين الله؟! هل كان رجل عاش حياته نفاقاً ومكراً وخداعاً وظلماً وجبروتاً ؟! فلما قتلوه أكان كل ذلك الغيض في قلوبهم للإسلام وأهله؟! ثم لينتقموا شر نقمة ؟

إن كربلاء حديث الحق والباطل، وحديث النور والظلام، حديث الشر والخير، إنه الحديث عن السمو في أمثلته العلياء وعن الانحطاط، لكنا نرى أن تلك الحادثه التي وقعت في الساحة الإسلامية وعلى يد أبناء الإسلام، بل وتحت غطاء الإسلام وعناوين إسلامية، وخلافة تسمي نفسها خلافة إسلامية، نتاج طبيعي لانحراف حدث في مسيرة هذه الأمة، الانحراف في تقديم الدين الإسلامي من اليوم الأول الذي فارق فيه رسول الله(صلى الله عليه و على اله وسلم)

.