لماذا تنتقدوا حزني على الحسين؟

إب نيوز ١٨ أغسطس

سميرة الدميني

مادمتم لاتعرفون من يكون الحسين؟
سوف أخبركم من يكون، إنه الحسين حفيد رسول الله، إنه إبن فاطمه الزهراء، إنه إبن الإمام علي، إنه من قتلوه ظلما وعدوانا، إنه من قتلوه عطشاناً، إنه من قتلوا طفله الرضيع عبدالله برمح من الوريد الى الوريد وهو يتوسل أليهم؛ ليعطوا طفله رشفه من الماء؛ ليروي عطش فلذة كبده عبدالله، لكنهم أطلقو الرمح ليغرقوا الحسين بدماء إبنه الرضيع، الحسين من فُصل رأسه عن جسده الشريف بعد قتله، ووضعوا رأسه الشريف على الرماح، وسيق من كربلاء إلى الشام معبرا ومشهرين به، تحت تواطئ ونذالة وعمالة من سموا أنفسهم أولاة المسلمين، حملوا رأسه الطاهر على الرماح ، الذي لو حتى أن الرماح عرفت من كان عليها لتسنت وذابت، لكن قلوبهم لم تذوب وهم يعرفون أنه سبط رسول الله وإلى أين يحملونه؟ يحملونه إلى يزيد اللعين، يقدموه قربناً له ، الذي يدعي أنه أمير المؤمنين ويدعون بذلك أنهم مؤمنين.

أي إيمان هذا وهم يقتلون سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟؛ لينالو شرف البطوله لقتلهم الحسين لخدمة يزيد! الذي لم تنطفئ نار حقده ألا بعد أن رأى بين يديه رأس الحسين(ع)؛ ليأخذ بثأره من رسول الله حين قتل سلالة يزيد في غزوة بدر ، أنذاك حين قُتلو كبار كفار قريش فيها، وهم سلالة يزيد ويزيد حفيدهم، وهانحن الأن نشاهد أحفاد يزيد مازالو يمارسو قضيه الثأر، إلى يومنا هذا وهم يقاتلون سلالةرسول الله، ويقاتلونهم  في كل مكان وزمان، فإذا بحثنا في التاريخ على مر العصور سوف يظهر لنا أن كل نسل رسول الله في كل العصور قتلوا، فمنهم من قُتل مظلوماً، ومنهم مسموماً، ومنهم  مذبوحاً، ومنهم من بترت يديه، ومنهم من قتلوه وصلبوه ثم أحرقوه، ومنهم من قتلوه غدراً برصاص حتى تمزقت كل أجزاء جلده الطاهر.

إن سلالة رسول الله مازالو يشنون عليهم اليزيديون أقسئ الهجمات الشرسه، في كل عصر، وعصرنا الحالي فيه الكثير من الأمثلة فمنهم من هوعلى درب الحسين ومنهم من انتهج نهج يزيد، ففي لبنان والعراق وإيران وسوريا،  وغيرها من البلدان التي يوجد فيها من سلاله رسول الله وعلى رأسها اليمن، وبما نشاهده اليوم؟ كيف يشنو على الشعب اليمني وقائدالثورة السيد عبد الملك الحوثي الذي هو من سلالة رسول الله، نشاهد الآن كيف تشن عليهم الحرب من أقوى طواغيت العالم، الذين يدعون أنهم قادات الإسلام، ويسعون لقتل أي حفيد من أحفاد رسول الله؛ لينالوا شرف البطوله من الكفار أمريكا وأسرائيل، ففي كل مكان وفي كل زمان سوف نجد أمثال يزيد، وسوف نجد مضلومية الحسين، وحرب لسلالة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وعلى فاطمة البتول ولحسنين وأبيهم الإمام علي عليهم السلام إلى يوم الدين.

 

You might also like