تعز تبكي على الأطلال
إب نيوز ١٨ أغسطس
منى ناصر
تعز اليوم أشبه بمدينة للأشباح، تعز الحالمة، تعز الثقافة أين هي اليوم !؟
أصبحت وحيدة تكابد ألم ومرارة العيش وتبحث عن لقمة العيش في وسط لن أقول نار الأسعار وإنما حمم بركانية تحرق من يقترب منها، و إلا ولى منها نازحا ونجى، وذلك بسبب مايسميه البعض فارق العملة.
وهذا ماسعى إليه الفار هادي وكل مرتزق عميل خائن تنفيذا لأجندات خارجية، ولو بحثنا عن سعر الدقيق في مدينة تعز نجد أنه وصل إلى خمسة وعشرين ألف ومن تبقى بالمدينه بين نارين، إما نار الأسعار أو نار الخوف، فليس هنالك أمان وسؤالي لأهلنا ممن مازالوا في مدينة تعز أما آن الأوان لاتحادكم وطرد ومقاومة كل من أتى تحت مظلة مايسمى بالتحالف؟ وهل عرفتم أن أصل ذلك عدوان وظلام وخراب للأرض والإنسان؟
وهنا المعاناة لاتقتصر فقط على مدينة تعز، و إنما هنالك الكثير من المحافظات التي تقع تحت سيطرة المعتدين، مثل عدن التي أصبحت تحت الركام، فاذا كانت تعز اليوم تبكي على الأطلال فمحافظة عدن تحتضر فلا أمن و الاستقرار منعدم،إلى إغراق الأسواق بمايسمى بالعملةالمزيفة، و أصبح المواطنون القاطنون في المحافظات المحتلة يكابدون مرارة العيش جوعى يصارعون الغلاء الفاحش، وكل هذا بيد من؟
بيد من يسمون أنفسهم صناع القرار وهم أصلا عملاء خونة مرتزقة، يعلمون مدى خطورة إغراق الأسواق بمايسمونه عملة وهذا ماوصلت اليه تلك المحافظات، هذا ماوصل إليه المواطنون منهم من يموت جوعا ومنهم من يعيش في عزله وخوف ، بمعنى آخر جسد بلا روح .
ولو نظرنا إلى الحل لوجدنا أنفسنا أمام ضرورة حتمية للتكاتف و للتآخي، وللوحدة فوحدتنا قوتنا عزتنا حريتنا استقلالنا، ومحاربة العملة ومحاسبة كل من ينتمي لما يسمى بالتحالف واجبنا، فلا معونات ولاخير يأتي من محتل، أوغاز أو مما يسمى بالأمم المتحدة، فلاحقوق ولاحريات، ولاحقوق إنسان أو مرأة أو طفل يمثلها هولاء، فأي إنسان يجب له العيش بكرامة وبحرية وبعزة كحق له، إن العيش في كنف الكرامه أغلى من كنوز الأرض؛ لتحيا الجمهورية اليمنية ولن ترى الدنيا على أرضي وصيا .