عاشوراء حدث للذكرى والتذكير.. والوقوف ضد الطغاة والمستكبرين!!
إب نيوز ١٩ أغسطس
بقلم/عبدالجبار الغراب
للسرد والتوضيح والتتبع الصحيح وبعيدا عن كل المغالطات والأكاذيب, تماشت كل مجريات الأحداث الإسلامية وفق سيناريوهات مفتعلة طغت عليها الأراجيف والتزوير والمغالطات والبهتان, وظهرت بوضوح الأحقاد والكراهيه لكل ما يتصل وينتسب للنبي محمد من آل بيته, ليتمد جور العداء حتى تصفيت آل بيت النبي جسديا, ليكون للدماء الطاهره انتصارها على سيوف المنافقين القذرة, دماء أحفاد الرسول وعينه اليمني الحسين عليه السلام فاتحه لثورة تطهير للوقوف ضد الظالمين الطغاة المستكبرين, لتخذ في مساراتها الكاملة رفع الدين الإسلامي عاليا وفق مبادئ وقيم صحيحة لاوفق مغالطات واباطيل مفتعلة اوجدها المنافقين منذ ارتكابهم للجرائم بحق الاخيار من آل بيت الله الأطهار , ولهذا فمن اللازم علينا كامسلمين الرجوع الى الوراء لمعرفة كافه التفاصيل والأحداث التى ناضل من أجلها المؤمنين الصادقين الأطهار من آل بيت الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى اله الاخيار , ولنجعل لذكراهم حدث تأكيد لمعرفة تضحيات عظام قادها أعلام الهدى ,ونحن الان تحل علينا ذكرى عاشوراء بمعناها الكبير الذي من خلال التذكر والاستدال الصحيح لكل جوانب أحداثها المرتكبه والمدبرة لأغراض تشتيت المسلمين وابعادهم عن السير على نهج و خطى نبي الأمه والتزامهم بكل أقواله وافعاله وتحديده لهم ما يجب عليهم فعله من بعده والاقتداء وتولي من اختاره لهم واكد عليه في كل أحاديث قالها ومواقف اوضحها وأفعال حرص على عملها , ليعطى بذلك كامل الدلائل والتاكيدات لولاية سيدنا علي رضوان الله عليه.
فكان للرسول الكريم محمد الامين عليه صلوات الله واله الطاهرين خاتمه تبليغ وتأكيد وتوضيح في كلام نبوي ووحي الهي ويوم اكمال الدين بالحج وما حدث في حجه الوداع وما أخرجتها من تبيان وبيان لكل الناس ليسلكو الدرب الصحيح والمسلك الرشيد الذي يقود المسلمين أجمعين الى الهداية والتنوير بديننا الإسلامي الحنيف, فكانت لحجه الوداع وفي غدير قم خاتمة لرسالة ربانية انزلها المولى عزوجل على سيدنا المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى اله, ليرفع النبي الكريم يد سيدنا على بن ابي طالب للتدليل والتأكيد المبين للسير على مبدأ الالتزام بأقوال المصطفى وتولي المسلمين من بعده لعلي رضوان الله عليه, ليكون لقوله السديد وأمام جميع المسلمين حقه الأكيد النهائي في التولي والقبول بمن ذكره ورفع يده الرسول: فقال يا معشر المؤمنون (من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله), لتشكل هذه الحادثة الكريمة لد المنافقين معضلات توالت في إخراج الخبث وزرع فتيل الكراهية لكل ما ينسب للرسول!! والهدف هو تعمد وإصرار لإبعاد الأمه الإسلامية عن التتبع والالتزام بأقوال ووصايا المصطفى العدنان سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكرام , ليتم التأسيس لزراعة الكراهية ونشر الاحقاد وافتعال الأحداث وادخالها كمؤثرات تساعدهم لتشويه الحدث الأكيد وكلام رسولنا الكريم لتولايته لعلي رضوان الله عليه.
فكان لامتداد الحقد الخبيث أسلوبه المتخذ منذ وفاة النبي محمد صلوات الله عليه وعلى ال بيته الكرام, والذي قادته جماعه تلبست بثوب الإيمان كأساس مبيت للانقضاض على الخلافة وجعلها باب للتوسع والشمول مع اعداء الدين الإسلامي من اليهود والنصارى , والذين استفادوا وسخروا كل الإمكانيات في إشعال الكراهية والأحقاد والتلاعب والتزيف بأقوال وأحاديث خاتم الانبياء والمرسلين محمد المصطفى صلوات ربي عليه وعلى آل بيته الاطهار, فالرسول المصطفى ما كان ليقول ما قاله في غدير خم الا لإتمام رساله واكمال تنوير هدايه لما بعده من رجال هم احق بالولاية وقيادة الأمه الإسلامية لامتلاكهم الإيمان والعلم والتقوى والرشاد وهم الاجدر والاحق بقيادة المسلمين بعد رسولنا الكريم, فالامام على رضوان الله عليه كان ضمن الأهداف المتتالية في الاستهداف الذي نال منه المصطفى صلوات الله عليه من قبل اليهود والمنافقين.
فقد تعرض الرسول لكل أنواع الأذى والسب والشتم, وما الهجرة الى الحبشة الا لظلم تعرض له هو وأصحابه, ليتمد وابل الاحقاد والكراهية ومن داخل من يوصفون بالمسلمين وهم المنافقين لتصوير مواقف وأقوال الرسول حسب مقاصد وأساليب وتوافقات مع اليهود لجعلها خادمه لمصالح تجعلهم على سده الحكم والخلافه والسير مع اليهود نحو تنفيذ مخططاتهم في أعاده التوسع والانتشار والقضاء على الإسلام والمسلمين من بوابه التظليل ونشر الثقافات والاكاذيب وخلق وطباعه الكتب الدينية والمجلدات الفقهيه وإيجاد النعرات الطائفية وغرسها كأساس للتفرقه والصراع الدائم في المسلمين ,
فإحياء يوم عاشوراء هو حدث للذكرى والتذكير بتضحيات آل بيت الله الطاهرين والاستمرار والمواصله لثورة الحسين عليه افضل السلام وازكى التسليم والوقوف في وجه الظلمة والمستكبرين والانتصار للمستضعفين وهيهات منا الذله مقولة ايمانيه دخلت القلوب اخافت المستثمرين!! وللرجوع والتذكير بما قاله الرسول بغدير خم والذي من خلالها كاد الاعداء الأكاييد ونظموا حساباتهم ووضعوا ما يحقق لهم التمسلك بالحكم , لتتم التأمرات لقوى المنافقين ومنذ اللحظات الأولى لسماعهم حديث وقول الرسول في غدير خم بالتحديد , وفور سماعهم لخبر وفاه نبينا الكريم تم الترتيب وإعلانهم واختيارهم لمن يخلف الرسول, لتبدأ بذلك تسلسلات الأحداث الأليمه التى عصفت بالأمه الإسلامية وامتدت عبر مئات السنوات منذ وفاة الرسول صلوات الله عليه واله الكرام حتى يومنا هذا بأشكال وأساليب متعددة وممارسات مختلفة تنوعت بحسب مجريات وتطورات الازمان والأماكن التى حدثت فيها الأحداث فكان للمنافقين ومعهم اليهود وضع الخطط وما ينبغي لتحقيقها وما يجب عليهم فعله لتحطيم وازاله كل مقومات التنوير الإسلامي الفاهمه للأحداث القديمة فصاروا في منوالهم في الاعداد والترتيب لمواصلة المسلك الدائم لتشويه ما تم افتعاله من زمان بحق آل بيت رسول الله الاطهار!!
وما ان تكون لقدره الله حقها في الإسناد ودعمه لرجال من بيت آل رسول الله الأطهار, سرعان ما خرج المنافقين والأعوان من اليهود والنصارى ليشعلوها حرب ضروسه ويكرروا ما كان قبل الف واربعمائه عام من تاريخ دموي كبير ازهقوا فيه أرواح الاطهار من ال بيت رسول الله, وما فاجعة كربلاء وقتلهم للحسين ابن على عليه وعلى أبيه السلام الا ذكرى للمسلمين للتذكر بما فعله المنافقين لإخماد ثوره الحق التى أعلنها سيدنا الحسين بن علي في مواجهة الظلمة والمستكبرين, وهي تذكار دائم له تكرار في عصرنا الحالي لما تصنعه قوى الشر والاستكبار ومعهم المنافقين والمطبعين مع الصهاينة من الأعراب من محاولات اخمادهم لثورة الحرية والاستقلال التى قادها اليمنيون الأحرار بوقوفهم في مواجهة امريكا وإسرائيل , واخراجهم وتوضيحهم الحقيقي لمبادئ وقيم الدين الإسلامي بحق وحقيقة من خلال المسيرة القرأنيه التى نور الله بها المسلمين وجعلها تحت قياده ربانيه حملها أناس من آل بيت رسول الله, تمثلت في التأسيس والبداية للسيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي لتمتد في التوسع والانتشار القويم والرشيد تحت قياده علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي, لتشتعل نار الاحقاد والكراهية لد الغرب والصهاينه والأمريكان ليتم الإعلان عن استهداف الإسلام من قاعده ضرب اليمن واخماد ثورتها الإسلامية ومسيرتها القرانيه تحت عناوين واهية وتظليلات كاذبه , ولهذا كان للانتصار حليف شعب اليمن والإيمان لأسباب الارتباط الوثيق بكتاب الله القويم وسيرهم الحقيقي على نهج القرآن الكريم ومعرفتهم بحقائق الاعداء المعاديين للإسلام والمسلمين , وتوليهم للاخيار من آل بيت رسول الله الذي كان سببا في التمكن والخلاص من المنافقين واليهود الأشرار الممتدين عبر الأزمان, سالكين نفس سياسات الممارسة والتشويه لكل ما يجعل للمسلمين رفعه وتطور ونهوض , ليظل الدرب سالك في طريقه الواضح الناصع بياضا لسيرة عطاء وجهاد قدمه الأطهار من آل بيت النبي الكرام, لتبقى ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام محطه راسخة في العقول محفورة في القلوب ممتدة لتقديم الشهداء المجاهدين لتحقيق الرفعه للإسلام والنصر حليف المسلمين والموت لأمريكا وإسرائيل واللعنه على اليهود والنصر للإسلام وهيهات منا الذله.