الدين والوجود والإنسان بمصاب الحسين ع .. فلسفة الحزن في الوجود
إب نيوز ١٩ أغسطس
هشام عبد القادر .
القرآن والعترة لن يفترقا هذا للعلم باب واسع لعلاقة مترابطة بين القرآن الذي فيه علم كل شئ والشئ بلا حدود فكل موجود هو شئ اوجده واجد الوجود ..
اما لا شئ فهو صفر معدوم لكنه علم يكون شئ مع الشئ مثل الصفر مع الواحد وبقية الأعداد قيمة معلومة ..اذا القران علمه لكل شئ ماضي وحاضر ومستقبل وما لا نعلم هو مع العترة لن يفترقا فهل نفصل الإمام الحسين عليه السلام عن ديننا او عن الوجود او عن انفسنا لا بل هو فينا ما دمنا في الوجود وفي الوجود ما دام الوجود في علم القران والقران كتاب مكنون في صدور المؤمنين ..اذا هناك علاقة ترابط بين الدين والوجود والإنسان …فكل الوجود يسبح كما كل ذرات في الإنسان تشهد على الإنسان ما يعمل والقلب ينبض يرعاك في منامك دون ان تعلم ..هذا الترابط الوجودي لن ينفصل عن قلب الإنسان
لذالك نرى الحق في شعائر الله تلك الشعائر مترابطة بين الإنسان والوجود نضرب مثل واضح السعي بين الصفاء والمروة شئ في الوجود بين منطقتين ولكن له علاقة بالإنسان سعي سيدتنا هاجر تبحث عن الماء لتغيث ابنها اسماعيل عليه السلام ..واصبح بعد ذالك شعائر دين للإنسانية
مثل ثاني فدى الله إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم ..
نرى المسلمين يفدون اضيحة في اليوم العاشر من ذي الحجة تطبيق لرؤيا في المنام فكيف نرى الواقع غير المنام في اليوم العاشر ايضا في محرم الحرام يذبح سبط النبي الإمام الحسين عليه السلام فكيف لا نحيي تلك الشعائر ..ايهما اعظم الرؤيا في المنام ام في الواقع في كربلاء.
نلاحظ ملاحظة فلكية تطابق اول يوم من شهر رمضان يطابق نفس يوم العاشر من ذي الحجة يوم التضحية كذالك يكون يوم العاشر من شهر محرم نحن ندور في فلك التضحية والفداء والعطش في شهر رمضان وفي سر تضحية يوم العاشر من شهر ذي الحجة ويوم العاشر من محرم وعليه نجد الاتي
لا عطش في شهر رمضان مثل عطش الإمام الحسين عليه السلام في يوم العاشر من محرم
ولا اضحية يوم العاشر من ذي الحجة اعظم من تضحية يوم العاشر من محرم برأس الإمام الحسين عليه السلام اولاده واصحابه ..
اذا فما بكت عليهم السموات والأرض بكاء الوجود إلا لسر العلاقة الإنسانية مع الوجود علاقة ترابط.
هنا نجد ..فراق يوسف عليه السلام عن ابيه اشتد حزن يعقوب عليه السلام وابيضت عيناه فكيف فراق زينب عليه السلام وحيدة في كربلاء فراق اخيها واولاده واصحابه فسميت جبل الصبر ..وهي اعظم من ذالك نجد إن الحزن في القران الكريم والفرج بعد سبع سنين عجاف حين التقى يعقوب عليه السلام بولده يوسف عليه السلام اخضرت الأرض اذا هناك علاقة بين حزن يعقوب وفرجه وبين الوجود عندما اجتمع الابن بولده اخضرت الأرض اذا الوجود يسعد او يحزن ..
والامثلة كثيرة
فقد بكت السموات والأرض كما سبحت لله وخشعت ايضا بكت في مصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام ..
مثلما تغيرت تربة الحسين عليه السلام عند ام سلمه الى دم فبكا الارض تغيرت التربة الى دم والدليل يوم العاشر من شهر محرم في كل عام في كربلاء هناك تربة تتحول الى دم ..
وقد بكى رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله على مصاب الإمام الحسين عليه السلام كما بكى بعام الحزن على ابو طالب وخديجة عليهم سلام الله وبكى لفراق ولده إبراهيم عليه السلام إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون
والحمد لله رب العالمين