ثورة الحسين منهجية ثابتة وانتصار قضية
إب نيوز ١٩ أغسطس
أمل المطهر
لم يبقى ذكر لأي ثورة كما بقي ذكر ثورة الإمام الحسين ولم يتحدث التاريخ عن أي حدث كما تحدث عن واقعة كربلاء الذي كان لها الأثر الكبير والبعيد في النفوس لتشعل فيها الحمية والغيرة على دينها ومبادئها وتعيدها إلى الحياة من جديد.
وبالرغم مما اشتملت عليه كربلاء من أحداث موجعة ومفجعة تجعل المأقي تسيل دم بدل الدموع الا أننا هنا لابد وأن ندع العقل يغلب العاطفة حتى لاتضيع تلك التضحيات الجسام في دوامة التأطير والتضييق
ونحقق لإعداء الإمام الحسين ماسعوا إليه بجعل تلك الثورة العظيمة متعلقة بفئة دون الأخرى أو حتى حصرها بالعرب والمسلمين فقط
فقد كان لقيام الإمام الحسين ومن بعده تحرك السيدة زينب والإمام زين العابدين في الحفاظ على تلك الثورة أثره الكبير في إستثارة النفوس وتصحيح الرؤية وطرح الموقف بوضوح وقوة الحق وأهله فكانت بداية النهاية للحكم الأموي بحيث تركت تلك الثورة نفوس العامة من الناس في حالة هيجان وغضب فأنتشر نطاق المعارضة لذلك الحكم الظالم وتحققت اهداف تلك الثورة التي عمدت باطهر وازكى الدماء بأن أصبحت ثورة عالمية تتسع باتساع الكون
فأثبتت ثورة الأمام الحسين وبعد مرور ١٤ قرنا أنها ام الثورات وقبلة لكل الثوار سوى أكانوا مسلمين أو لم يكونوا.
فتلك المبادئ والقيم التي خرج وثار من أجلها الإمام الحسين تخص الأنسانية بأسرها فهي ثورة إنسانية بكل ماسعى إليه قائدها من رفعة وعزة النفس البشرية أيا كانت
لأن النفس السوية ترفض الظلم والاستعباد والهوان وتسعى إلى العيش في ظل العدالة والعزة والكرامة لذلك وصل صدى ثورة الامام الحسين وتضحياته هو ومن كان معه إلى كل أصقاع الأرض وكانت منهجية وقدوة لهم
وإليكم
بعض مما قيل في تحرك الحسين وثورته من مؤرخون وساسة وعلماء غربيون
( أن شرح حادثة مقتل الحسين للناس وفي مختلف الأماكن وعلى مدى القرون المقبلة سيفضي إلى صحوة القلوب)
إدوارد جيبون مؤرخ ونائب انجليزي .
وقال الباحث الانجليزي جون آشر
أن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الإجتماعي
والكثير ممن تحدثوا عن واقعة كربلاء من منظور صحيح وسليم يعكس مدى عظمتها وأهميتها وشموليتها بالنسبة للإنسانية جمعاء ففشل العدو في تأطير وتزييف ثورة الحسين فصارت منهجية تقارع كل الظلمة على مدى العصور
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين