اعتراف واعتذار لحليف القرآن
إب نيوز ٦ سبتمبر
احترام المُشرّف
ما أدونه الآن ليس مقال، وليس سرد لسيرة الإمام الشهيد حليف القرآن زيد بن علي عليهما السلام، فهو غنى عن تعريفي القاصر في حقه.
أنا هنا أدون اعتراف واعتذار،
اعتراف أني وأنا من مهنتي الكتابة وأعرف أنه لايمكن أن يكون الكاتب كاتبًا الا إذا كان قبل ذلك قارئا مطلعا ملما لديه خلفية معرفية تمكنه من ڵن يكون مايكتبه على مستوى لائق ولافت.
أعترف أني وأنا من أظن نفسي كاتبا لم أكتب حتى هذه اللحظة شيء عن الإمام زيد عليه السلام، أعترف وأنا من أزعم أني القارئ المطلع المثقف لم اقرأ كتابا واحد عن الإمام زيد، أعترف أنى لم أكن أعرف عنه شيء، لا أعرف سيرته، لا أعرف مناقبه، لا أعرف مذهبه، لا أعرف قصة خروجه في وجه الظالم ومقارعته للظلم، لا أعرف عن استشهاده سوى أنه استشهد لاأعرف أنه صلب لأربع سنوات، لاأعرف أن جسده الشريف أحرق وذرو رماده الطاهر في الفرات، لاأعرف عن شخصية تحمل العلم، والحلم، والجهاد.
أعترف أنى لاأعرف، أعترف أن سبب جهلى ليس المناهج الدراسية التى غيبت ذكر الإمام زيد كما غيبت ذكر الحسن والحسين وعلي وفاطمة وكل عترة محمد المصطفى، فالمناهج الدراسية لاتعرفنى ولا أعرفها، أعترف أن سبب جهلى ليس لعدم توفر الكتب التي تروى سيرتك يا إمام فولدى رحمه الله قد زودنا بمكتبة زاخرة بكل مانحتاجه؛ لكي نعرفكم حق المعرفة، أعترف أنى أنا من كنت المقصر في المعرفة وأنني ظننت أنى قد قرأت سيرة النبي صلوات ربي عليه وعلى آله وما حدث مع الإمام علي عليه السلام ومظلومية الإمام الحسين عليه السلام وأنى بهذا قد عرفت كل شيء أعترف أمام الجميع كم كنت لا أعرف الإمام زيد عليه السلام.
أعترف وأنا في حياء من الإمام زيد وأعتذر وانا في خجل منه أعتذر وقد شبكت عشرى على رأسي وقلت واخجلاه منك يا إمام أعتذر منك وأنت من قلت لنا البصيرة البصيرة فكنت على غير بصيرة بمعرفتك، أعتذر أن قصرت في حق نفسي فلم أشرق عليها شمسك الساطعة التى وصل نورها لكل ذي قلب فطين وعقل لبيب أعتذر إن قرأت عن هذا وذاك ولم تشملنِ السعادة بالقراءة عنك أعتذر أن كتبت الكثير ولم يتشرف قلمى بالكتابة عنك، أعتذر أنه وطيلة سنوات عمري لم يترقرق لي الدمع في ذكرى استشهادك أعتذر أني لم أكن أعرفك وأنا من المسلمين،
أعتذر إليك وڵسال من الله المغفرة إن كنت من العاقين وأنا منك، وأقول ياخجلي إذا لقيتك أن شرفني الله بلقاءك،
سلام الله عليك ياسيدي يازيد ياحليف القرآن.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن.