مغالطات أمريكا وبريطانيا بشأن استهداف اليمن للمدنيين في السعودية واهية تفضحها الحقائق في الميدان .
إب نيوز ٧ سبتمبر
الالتزام اليمني في عمليات الردع بضرب أهداف استراتيجية ينطلق من الهوية الإيمانية والمبادئ الأخلاقية
بكل وقاحة سارعت واشنطن ولندن ومعهما كثير من دول الاستكبار إلى إدانة ما أسموه استهدافا من قبل الحوثي للمدنيين في السعودية في مفارقة غريبة وساذجة.
تدرك أمريكا وبريطانيا قبل غيرهما أن الرد اليمني المشروع الذي تنفذه القوات المسلحة اليمنية في العمق السعودي من خلال عمليات توازن الردع في سبع نسخ ماضية لم تستهدف هدفا مدنيا واحدا وإنما تنتقي وتصيب أهدافها العسكرية والحيوية في عمق العدو السعودي بدقة متناهية دون أن يكون هناك أي آثار جانبية على المدنيين والأعيان المدنية بعكس العدوان السعودي الأمريكي الذي استهدف ولا يزال طيلة السبع السنوات الماضية المدن والأحياء السكنية ومرافق البنى التحتية والمعالم المدنية مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.
ما تحدثت عنه الخارجية الأمريكية خلال الساعات الماضية من إصابة طفلين وتضرر منازل سكنية في الدمام وزعمت أن تلك الإصابات نجمت عن الهجوم اليمني ما هو إلا افتراء سخيف ومحاولة يائسة للتغطية على فشل منظومتها الدفاعية الباتريوت والتي أصبحت تشكل خطراً على حياة المواطنين السعوديين بعد أن تمكنت الصواريخ اليمنية من تحييدها وآخرها سقوط عدد من الصواريخ الباتريوت على أحياء سكنية في منطقة الدمام إذ تنطلق صواريخ أمريكا بعيدا عن الأهداف وتسقط في المناطق الكثيفة السكانية وبشكل عشوائي.
ورغم أن الأمريكيين والسعوديين يدركون تماماً أن الأماكن التي تستهدفها القوة الصاروخية سواء عسكرية أو حيوية لا تستهدف المدنيين في أي حال كما يفعل التحالف المجرم في اليمن إلا أنهم يواصلون الأكاذيب والتخرصات بهذا الشأن.
وبحسب مشاهد فيديو، تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر آثار دمار في أحياء سكنية في مدينة الدمام، إثر سقوط صواريخ الباتريوت التي أطلقتها الدفاعات الجوية لاعتراض صاروخ باليستي استهدفت به القوة الصاروخية مجمع أرامكو النفطي.
وما يفند هذه الأكاذيب روايات وتأكيدات سعودية من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والذين أكدوا سقوط صاروخ باتريوت على حي سكني بعد إخفاقه في اعتراض صاروخ” ذو القفار” الذي تم إطلاقه من قبل القوة الصاروخية، في حين أظهرت مشاهد أخرى سقوط الصاروخ اليمني بمجمع أرامكو وهو هدف حيوي مشروع.
وتداول ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة وصول الصواريخ الباليستية على أهداف بمدينة الدمام.
كما أظهر أحد المقاطع المتداولة، آثار الدمار في أحد الأحياء السكنية بمدينة الدمام، إثر سقوط صواريخ الباتريوت التي أطلقتها الدفاعات الجوية السعودية لاعتراض صاروخ باليستي استهدف مجمع أرامكو النفطي.
ويسمع في مقطع الفيديو صوت من جانب أحد رجال الأمن وهو يطلب من المواطنين المتواجدين حول موقع سقوط الباتريوت عدم التصوير.
وأكد مواطنون سعوديون أن صاروخ باتريوت سقط على حي سكني في الدمام.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إنه تم الإبلاغ عن انفجار أو اعتراض بالقرب من الظهران والدمام، القريبتين من بعضهما البعض في شرق المملكة العربية السعودية بالقرب من البحرين.
وأضافت: وفقًا للمخابرات عبر الإنترنت الذين نشروا معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر، كانت الرحلات الجوية معلقة أو غيرت مسارها في المنطقة أثناء الحادث.
مغالطات أمريكية
رغم كل هذه البراهين والأدلة الدامغة، ما زالت الولايات المتحدة تواصل محاولات التنصل من فشل المنظومة الأمريكية في السعودية، وقالت سفارتها في الرياض في بيانها المضلل إن “بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة تدين إدانة قاطعة الهجوم الصاروخي الأخير على المنطقة الشرقية في المملكة، ما أسفر عن إصابة طفلين وتضرر عدد من المنازل” دون أن تشير إلى أن صواريخ الباتريوت هي التي سقطت على منازل السعوديين و تسببت في إصابة الطفلين بعد فشلها في اعتراض الباليستي وعادت لتهبط على منازل المواطنين في حي الضاخية.
ورغم أن الأمريكيين والسعوديين يدركون تماماً أن الأماكن التي تستهدفها القوة الصاروخية سواء عسكرية أو صناعية لا تستهدف المدنيين بأي حال كما يفعل التحالف المجرم في اليمن, إلا أن السفارة الأمريكية أمعنت في التضليل في بيانها قائلة إن “مهاجمة المدنيين هو أمر غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق. ولا تخدم مثل هذه الهجمات أي أهداف عسكرية مشروعة بل تطيل أمد الصراع في اليمن”.. حسب مزاعمها الهادفة إلى قلب الحقائق وتجريد اليمنيين من حقهم المشروع في رد العدوان بكافة الوسائل والدفاع عن بلادهم وشعبهم.
ويأتي الاعتراف السعودي بأضرار الباتريوت على المدنيين ليعطي دليلا إضافيا على مغالطات واشنطن، حيث اعترفت وزارة الدفاع السعودية بأن صواريخ الباتريوت تسببت جراء عملية الاعتراض في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام، ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار.
وتحرص صنعاء في عمليات توازن الردع المشروع في عمق العدو على ضرب الأهداف العسكرية والمنشآت الحيوية دون أن يكون هناك أي أضرار أو آثار جانبية على المدنيين السعوديين وذلك انطلاقا من الهوية الإيمانية والأخلاق والقواعد الأخلاقية المتعارف عليها بعكس العدو الذي ما فتئ يمارس السقوط الأخلاقي في عدوانه الغاشم على اليمن.
وبرأي المراقبين فإن المغالطات الأمريكية البريطانية ومن يدور في فلكهما لن يغيِّر من الواقع شيئا وستظل تلك الأكاذيب المتواصلة بهذا الشأن لعنات عليهم بشهادة القاصي والداني.
الثورة /محمد هاشم