حق الطريق.
إب نيوز ١٠ سبتمبر
محمد صالح حاتم.
امرنا ديننا الاسلام ان نعطي الطريق حقه، وقد حددها الرسول في الحديث الذي روي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وآلة وسلم إياكم والجلوس على لطرقات فقالوا : مالنا بد، انما هيا مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإ ذا ابيتم إلا ًالمجالس: فأعطوا الطريق حقها ؛ قالوا : وماحق الطريق ؟ قال :غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )،.
فإين نحن مما امرنا به ديننا الاسلامي.. !؟
كيف شوارعنا في العاصمة صنعاء وبقية المدن !
فعلى الرغم من ضيق الشوراع في العاصمة صنعاء والتي اصبحت لاتتسع للمارة بسبب الازدحام الشديد والكثافة السكانية، وذلك ناتج عن سواء التخطيط وغياب الرؤية المستقبلية لدى من خططوا لهذه الشوارع في عاصمة اليمن والتي تعد اكبر مدينة وواجهة لليمن بشكل ٍعام.
ناهيك عن البناء العشوائي بدون تخطيط لاغلب احياء وحارات العاصمة!
وفوق هذا وذاك فإن الطرقات والشوارع انتهكت حقوقها وسلبت حرمتها، والتي امرنا ديننا الاسلامي بها،وكذلك القوانين واللوائح والانظمة التي تحرم وتجرم استخدام الشوارع والطرقات العامة لاغراض شخصية.
فكل الشوارع اصبحت مكبا ًللنفايات ومقلبا ًللقمامة والقاذورات، سواء ًارصفتها او جزرها الوسطية، وهذا يخالف تعاليم الدين الذي امرنا بالنظافة وبأن نكف الاذى عن الطرقات.
بل أن الشوارع تحولت إلى اسواقا ًعشوائية مفتوحه لاصحاب العربيات والبسطات والذين يسببون الأزدحام في الجولات والشوارع.، وليس هذا وحسب بل تعدى هذا حتى اصبحت الشوارع مواقف للمطاعم والمستشفايات والمولات، ومعارض بيع السيارات والدرجات النارية، فالكل يستخدم الشوراع وكأنه ملكيته، فلا حسيب ولارقيب، ناهيك عن الوقوف الخاطئ من جميع مالكي السيارات، فالكل يوقف اينما يريد.
فإين دور المرور، واين دور الاشغال العامة وصندوق النظافة والتحسين، واين المجالس المحلية، الكل يحمل الآخر المسؤولية! والجميع مشترك فيما آلت الية شوارعنا.
فما اكثر الحملات التي نسمع عنها لازالة الاسواق العشوائية والباعة المتجولين، ورفع سيارات اصحاب المعارض ووو . . ولكنها حملات آنية وقتية تنتهي بأنتهى الحملة، وتعود الشوارع كما كانت، لايوجد متابعة، ولايوجد قرارات صارمة، كل التعميمات التي تصدر من هذه الجهة او تلك تتبخر بمجرد انتهى الحملة! والكل تعود عليها، لايوجد حلول جذرية، بل معالجات وقتية، والبعض يستغلها للابتزاز والاستغلال، وكل من حيرف ويريد حق( ابن هادي )ويبحث عن حق القات نزل يهنجم ويفحط بالطقوم ويستعرض والهدف ليس التنظيم والتخفيف من الازدحام بل اخذ الآتاوات من هذا ومن ذاك..
فإلى متى سنظل نعيش في العشوائية، بلا تنظيم ولانظام ولاقانون يحاسب ويعاقب!.
فشوارعنا عنوان تحضرنا، وهي واجهتنا التي نفتخر بها..!
لماذا لاتكون هناك توعية باهمية النظافة باستمرار وعلى الدوام في جميع الوسائل الاعلامية، وتعريف الناس بخطورة رمي القمامة في الشوارع، وأن تكون النظافة سلوك يومي لدى جميع المواطنين، وان تكون هناك غرامات رادعة ضد من يخالف ويرمي القمامة في الشارع…
فإذا لم نهتم بشوارعنا ونعطيها حقها، فلن نتمكن من بناء دولة نظام وقانون، ولن يأخذ كل ذي حق ٍ حقه.