مظاهرات وانفلات أمني متصاعد في عدن وحضرموت
سجلت محافظة عدن المحتلة، أمس الخميس، ارتفاعا مهولا في أسعار المواد الغذائية الأساسية من قمح وسكر وأرز وزيت، ما يهدد بمضاعفة معاناة المواطنين وينذر بتدهور الأوضاع المعيشية في المناطق المحتلة التي تشهد حالة غير مسبوقة من الفوضى والانفلات الأمني والغضب الشعبي المتزايد.
وسجل سعر كيس القمح من فئة ٢٥ كيلو جراما، ارتفاعا وصل في بعض متاجر المحافظة إلى ١٢ ألف ريال يمني، فيما وصل سعر كيس الأرز من فئة ١٠ كيلو جرامات متوسط الجودة إلى ١٥ ألف ريال يمني، فضلا عن ارتفاع مشابه في أسعار زيت الطبخ والسكر.
وجاءت الزيادة السعرية على خلفية الانهيار المتواصل للريال اليمني في عدن مقابل الدولار الأمريكي والعملات الصعبة الأخرى.
وتعيش عدن – التي تتصارع عليها أدوات ومليشيات العدوان – أسوأ أزمة معيشية تهدد بثورة جياع قادمة بفعل تجاهل المسؤولين وعدم مبالاتهم بما يعانيه المواطن، كما تشهد عدن وكافة المحافظات المحتلة انفلاتا أمنيا غير مسبوق.
وفي هذا الإطار اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس مدير إحدى المدارس بمدينة عدن.
وقال مواطنون إن رئيس مجلس إدارة مدارس (اقرأ) سالم علي سالم في خط التقنية بعدن، تعرض للاغتيال إثر إطلاق مسلحين النار عليه قبل أن يلوذوا بالفرار.
إلى ذلك التهم حريق هائل – فجر أمس الخميس – سيارات مواطنين بكريتر في عدن المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن حريقا هائلا اندلع بسيارات مواطنين في جولة زكو بكريتر.
وأشارت المصادر إلى أن الإطفاء وصل بعد انتهاء الحريق رغم الاتصال المتكرر به.
وفي محافظة حضرموت المحتلة، التهمت النيران أمس مجددا شوارع المكلا بعد ساعات على إعلان فصيل المحافظ الموالي للفار هادي اعترافا لما تعرف بـ”خلية الوصابي” المرتبطة بنائب هادي، في إشارة غير مباشر بإسقاط سلطة البحسني واجتياح مديريات الساحل الخاضعة لسلطة الاحتلال الإماراتي.
وأشعل محتجون الإطارات وأشجار الزينة، كما أغلقوا عددا من الشوارع الرئيسة وسط تجاهل فصائل الأمن – التي يقودها محسوب على الإصلاح ومحسن – للوضع.
ومع أن المحتجين حاولوا تبرير الانتفاضة المفاجئة بالمطالبة بتحسين الوضع والخدمات المنهارة منذ سنوات، إلا أن توقيت التحرك وموقف فصائل الإصلاح الأمنية يشير إلى ارتباطها بالتطورات الأخيرة في المدينة، وذلك عقب نشر ما يسمى “النخبة الحضرمية” – التي يقودها البحسني – اعترافات متلفزة لمن وصفتها بـ” خلية اغتيالات” اعترفت بعلاقتها بعلي محسن ويحيى أبو عوجاء أركان حرب ما يسمى المنطقة العسكرية الأولى.
وتوقيت نشر الاعترافات – التي سبق للنخبة وأن أكدت تسهيل حميد الأحمر مهامها عبر منحها شرائح وتعقب الأهداف – يشير إلى أنها ضمن حملة إعلامية تستهدف علي محسن وقد تمهد لعملية عسكرية لاجتياح معاقله في الهضبة النفطية، بدأت الإمارات التحشيد لها بنقل ألوية عسكرية من الجنوب والساحل الغربي وإنشاء معسكرات في أولى مناطق الوادي كدعم لوجستي.