لن يمروا ..
إب نيوز ١٠ سبتمبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
حشروه في إحدى زوايا الطقم وحيداً أعزلاً وأوسعوه سباً وتعذيباً ثم قتلوه !
ثم قالوا : أنت حوثي !
هكذا وبدمٍ باردٍ فعل أرخص مخلوقات الله بالشهيد الأعزل عبد الملك أنور السنباني في طور الباحة بلحج مؤخراً قبل يومين في جريمة بشعةٍ اهتزت لهولها وفضاعتها الأرجاء !
لم يكن الشهيد عبد الملك في الحقيقة يحمل معه مدفعاً رشاشاً أو مخططاً تخريبياً أو نزعةً انتقاميةً أو تآمريةٍ على أحد حتى يقتلوه !
كان حلمه الوحيد فقط هو أن يحط برحاله على أرض الوطن، فرحلة الوصول بعد ذلك إلى داره وأهله ستكون محفوفة بالبِشْر والترحاب على طول الطريق من مطار عدن إلى حيث سكناه في صنعاء أو هكذا للاسف الشديد كان يحلم !
لم يكن يعلم انها ستكون أوعر الرحلات وأطولها وآخرها على الأطلاق !
فقد زرع الغزاة والمحتلون فيها من الألغام : عصاباتٍ وكائناتٍ بشرية هي الأسوأ والأحقر والأجبن والأوسخ على مر التاريخ !
يعني ناس لا أخلاق لهم ولا مبادئ ولا قيم سوى العيش وحيدين بلا وطنٍ وبلا هوية، فالوطن بالنسبة لهم مجرد فرصةٍ ينتهزونها كلما سنحت لهم ليقتاتوا من دمائه وأشلائه ليس إلا .. !
وبالتالي ماذا تتوقعون من هكذا كائناتٍ بشرية ؟!
ماذا تتوقعون من قطيع أوباش أنكروا أصلهم وهويتهم ويمنيتهم في سابقة لم يفعلها أحدٌ قبلهم من العالمين أن يفعلوا أو بأي قيمٍ يتحلوا ؟!
طبعاً أنا لا أوجه كلامي هذا إلا لهؤلاء الجبناء ومن على شاكلتهم والذين لا يمثلون بأي حالٍ من الأحوال نبل وأخلاق وطيبة وبسالة وخيارات كل أبناء شعبنا في الجنوب اليمني الغالي.
على أية حال،
ثق أيها الشهيد أن دمائك الزكية الطاهرة لن تذهب هدراً وأنها هي ودماء كل الشهداء من ستطاردهم لعنتها وتلاحقهم إلى حيث يجدون مصيراً مخزياً أسوداً يهوي بهم في إحدى مزابل التاريخ .. ولن يمروا ..
السلام عليك أيها الشهيد عبد الملك أنور السنباني،
السلام عليك يوم ولدت .. ويوم استشهدت .. ويوم تبعث حيا ..
السلام عليك .. ولا نامت أعين الجبناء.
#معركة_القواصم