السابعة وعلاقتها بالبند السابع
إب نيوز ١١ سبتمبر
منير الشامي
استيقظ العالم صباح يوم الأحد الموافق 5 من شهر سبتمبر الجاري على صراخ النظام السعودي المجرم وعويله واستنجاده من ليلة كانت هي الأكثر رعبا من ليالي تاريخه الأسود الذي مضى، ﻷنها ليلة عملية توازن الردع السابعة ، التي توسع نطاقها وتباعدت اهدافها من اقصى شرق المملكة في الدمام بإستهداف ميناء (رأس التنورة) اكبر وأهم منشأت شركة أرامكو النفطية إلى اقصى غرب المملكة بإستهداف شركةةارامكو في جدة، ومنها إلى منشإتها في جيزان ونجران حسب تصريح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن عملية توازن الردع السابعة والذي أكد أن هذه العملية الواسعة استهدفت منشآت تابعة لشركة أرامكو في (رأس التنورة) بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثمان طائرات مسيرة نوع صماد٣ وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) إضافة إلى قصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتي نوع صماد3 .
الجديد في هذه العملية انه بدأ فيها استهداف الدمام التي تبعد حوالي 1196 كم عن أقرب نقطة في الحدود اليمنية ما يعني أن 8 طائرات مسيرة طراز (صماد3) وصاروخ (ذو الفقار) حلقت في هذه المسافة الكبيرة بأجواء السعودية وعبرتها بسلام ووصلت إلى أهدافها واصابتها إصابات دقيقة ومباشرة، وتلى ذلك استهداف بقية اهداف العملية في جدة وجيزان ونجران ب 5 صواريخ من طراز (بدر) وطائرتين مسيرتين من نوع (صماد3) ، وهو ما يعكس فشل منظومات الدفاع الجوي السعودي بمختلف أنواعها وعدم جدواها في صد المسيرات والصواريخ اليمنية سواء كانت أهدافها في أقصى عمق السعودية أو العكس.
تغابي النظام السعودي لحقيقة فشل دفاعاته الجوية واستمراره بتعمد الكذب على نفسه عبر إعلامه باعتراض اسلحة الردع اليمنية وهو يعلم زيف ما يدعية رغم تأكيد التقارير الأمريكية المختصة لهذه الحقيقة واعتراف الإدارة الأمريكية رسميا بهذه الحقيقة عبر بيانات خارجيتها أو في سياق بيانات إدانتها لهذه العمليات، يعكس غباء وحمق النظام السعودي واستحماره في إنكاره لهذه الحقيقة التي بات يعلمها العالم ومن النظام السعودي نفسه من خلال مناشداته للمجتمع الدولي رسميا للتحرك بقوة لوقف الهجمات اليمنية على منشآته العسكرية والاقتصادية، ومن خلال توقف حركة الملاحة الجوية ، ومن خلال توقف العمليات الإنتاجية والتصنيعية في المنشآت المستهدفة ووقف حركة التصدير للنفط ومشتقاته لفترات زمنية ليست بالقصيرةبعد كل عملية من عمليات استهداف الجيش اليمني لها، كل ذلك يمثل كارثة كبرى على النظام السعودي ويقوده إلى الهلاك والسقوط السريع، قد تكون ساعدته الأقدار فيما مضى من سنوات العدوان وحالفه الحظ بالقيادة الربانية الحكيمة والحليمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله ويرعاه- كونه كان حريص منذ اليوم الأول على عدم إلحاق أضرار كبيرة بالمنشآت السعودية الحيوية من خلال تحجيم عمليات توازن الردع اليمنية السابقة واقتصار هدفه منها جعلها رسائل سلام لعل وعسى يفهمها النظام السعودي ويستعيد رشده ويستجيب لدعوات السلام التي ما توقف قائد الثورة يوما عن دعوته اليها ونصيحته له واعلانه الصريح في أكثر من موقف بأن اليمن لم ولن يعتدي على أي دولة وأن كل عمليات الجيش واللجان الشعبية من أول يوم تحركوا فيها تأتي على سبيل الدفاع المشروع ضد عدوان اجرامي استهدف الوطن بحصار وحرب عسكرية شرسه بأرضه ومقدراته ودماء شعبه واعراضه وحرياته واستقلاله وكرامته، وتأكيده المستمر بأن تاريخ الشعب اليمني يشهد ويؤكد انه كان وما يزال وسيظل شعب مسالم وعاشق للسلام ويقدس حق الأخوة في الدين وحق الجوار وكل الحقوق المشروعة للأخرين، إلا أن النظام السعودي الهمجي والمتعجرف والمستكبر لا زال يتعامل مع كل ذلك بإسلوب الاستعلاء والغرور واللامبالاة حتى اليوم، متجاهلا كارثة ما سيحل به إذا غضب الحليم ونفذ صبره ويأس من غباء خصمه وحماقته ستحماره.
وعلى ما يبدوا فلحظة غضب الحليم قد أزفت وانقطع رجاءه وهذا ما بدى جليا في كلمات قائد الثورة في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى الإمام زيد بن علي عليه السلام وعلى ما يبدو أيضا أن سابعة الردع التوازني هي رسالة مفادها (طز )في البند السابع وأن هذه العملية تمثل لحظة فاصلة وبداية منعطف تاريخي في مسيرة المواجهة المشروعة للشعب اليمني، وأن على النظام السعودي أن يكون واثقا بأن ما بعد هذه العملية لن يكون كما كان قبلها وعلى افترض أن النظام السعودي غبي غباء مستفحل لدرجة أنه لم يعي ما ضمنه قائد الثورة في خطابه الأخير من وعود لرجل ما أخلف وعدا وما كذب بكلمة ورسائل ما بعدها إلا التنفيذ فسنوضح له اهم ثلاث رسائل من باب إكمال الحجة وكما يلي :-
اولا: لا تعولوا على القانون الدولي لاخضاع الشعب اليمني ولا وصاية عليه بعد اليوم ابدا
ورسالته في ذلك لأعداء اليمن واولهم الأمريكي والسعودي بقوله:الشعب اليمني لن يداس بالتبعية لأعدائه من الكافرين والمنافقين لا تحت بند سابع ولا تاسع ولا أي بند أيا كان
ثانيا: خيار المواجهة للعدوان وحصاره هو الخيار الوحيد للشعب اليمني لتحرير أرضه وتطهير كل مناطقة
ثالثا : النصر الكامل هو غاية الشعب اليمني وهو وعد الله للمؤمنين المستضعفين الذي لا يخلف فلا عدوانكم سيخضعه لكم ولا حصاركم له سيجعله شحاذا عندكم ابدا
وقد أتت عملية توازن الردع السابعة بعد يومين فقط من خطاب قائد الثورة ما يؤكد أنها نفذت كرسالة أخيرة وهذا يعني أنما سيأتي بعدها في قادم الايام ستكون عمليات ردع جهنمية اعظم جحيما واوسع استهدافا وأشد فتكا وتدميرا وأكبر رعبا وأدق تركيزا لتحقيق تدمير كامل على هذا النظام المغرور والغبي وستكون الاشد فتكا بمكامن قوته، والاشد وجعا وايلاما لرأسه وأركانه، من خلال رفع كمية السلاح المستخدم في العمليات القادمة، وبناء على ذلك فعلى النظام السعودي أن يتوقع أن العملية الثامنة مثلا ستنفذ بعشرة أضعاف العملية السابعة وعليه أن يسأل نفسه : في حال لو استهدفت العملية الثامنة ميناء (رأس تنورة) بعشرة صواريخ (ذو الفقار) وسبعين طائرة مسيرة (صماد3) وتم توزيعها بشكل دقيق ومدروس؟
كم ستبلغ خسائره؟ وكم يحتاج بعد العملية لإعادة الميناء إلى ما كان عليه؟
ومن المؤكد أن الإجابة ستكون صادمة وأن نتائج العملية ستكون كارثية وعلى المدى البعيد بالنسبة لنظام الرياض خصوصا وهو يعلم جيدا عجز منظومات دفعه الجوي عن اعتراض الأسلحة اليمنية الهجومية، وهذا مجرد مثال واحد لعمليات كبرى لن تبقي ولن تذر لا يؤخرها سوى إشارة بسيطة من قيادتنا الحكيمة، خصوصا أن الجيش اليمني اليوم بات قادرا بفضل الله وتأييده على تنفيذ عمليات رد في العمق السهودي بحجم عمليات الرد التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي واذا كان المقاوم الفلسطيني قد استطاع تصنيع آلاف الصواريخ وهو تحت حصار مشدد من الصهاينة وصل مستواه إلى مستوى حصاره في بيته وفي مزرعته وعلى مستوى حركته ونشاطه اليومي فإن المقاوم اليمني مقارنة بالمقاوم الفلسطيني يستطيع أن يصنع عشرة أضعاف ما صنعه الفلسطيني
وهذا ما يجب أن يعيه نظام الرياض وإن غدا لناظره قريب.