أدلةٌ تثبت تورط أمريكا بدعم الإرهابيين في اليمن عسكرياً
إب نيوز ١٢ سبتمبر/ متابعات
كشفت قوات صنعاء عن طبيعة الأسلحة التي اغتنمتها خلال العملية العسكرية الأخيرة التي أعلنت عنها وأطلقت عليها “المرحلة الثالثة من عملية النصر المبين” جنوب مدينة مأرب في مديريتي ماهلية ورحبة والتي سيطرت فيها على مناطق واسعة جداً جنوب مأرب حيث كانت تسيطر عليها قوات التحالف السعودي ومسلحي الإصلاح.
وعثرت قوات صنعاء على مخازن تحتوي على أسلحة متنوعة عليها شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وهذه الأسلحة متطابقة مع الأسلحة التي حصلت عليها قوات صنعاء من مخازن مقاتلي تنظيم القاعدة وداعش في مناطق يكلا وولد ربيع بمحافظة البيضاء في أغسطس العام الماضي والتي احتوت تلك المخازن على كميات كبيرة جداً من الأسلحة المطبوع عليها شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
الأسلحة التي عثرت عليها قوات صنعاء اليوم في مخازن قوات التحالف تثبت بالدليل القاطع وفق مراقبين قانونيين بتورط الولايات المتحدة الأمريكية بدعم العناصر الإرهابية في اليمن في الوقت الذي تدعي فيه محاربة هذه التنظيمات وتستخدم هذا العنوان مبرراً لتواجدها العسكري وتدخلها في أي بلد ما بما في ذلك اليمن.
ووفق المراقبين القانونيين فإن دعم الولايات المتحدة لقوات التحالف بالأسلحة أمر معقول لكون واشنطن معترفة علناً بأنها تدعم الحرب العسكرية على اليمن، غير أن وجود السلاح الأمريكي ذاته لدى قوات التحالف وقوات هادي المنضوية تحت غطاء “جيش الشرعية” ولدى العناصر الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش يؤكد أن من مول التحالف بهذه الأسلحة هو ذاته الذي قام بتمويل العناصر الإرهابية أيضاً.
عوضاً عن ذلك فإن الفضيحة الأمريكية تكمن في أن تستغل منظمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتتدخل عبرها عسكرياً في اليمن تحت هذا الاسم المزور وفق المراقبين القانونيين الذين أفادوا بأن الأسلحة التي حصلت عليها قوات صنعاء وتم تصويرها بمقاطع فيديو تكشف أن التنمية الأمريكية المزعومة هي الدعم بالسلاح وجعل الشعوب تتقاتل فيما بينها، لافتين إن على المجتمعات العربية عموماً والمجتمع اليمني خصوصاً إدراك أن شعارات واشنطن للسلام والتنمية والاستقرار مجرد شعارات زائفة وأن هذه المقاطع والصور تثبت حقيقة السلام والتنمية بالمفهوم الأمريكي غير المعلن.