ثورة ال 21 سبتمبر
إب نيوز ١٦ سبتمبر
قادري عبدالله صروان خليفه
في عمق تاريخ النضال اليمنيّ، يستقصي الباحثون والسياسيون مضامين ثورة 21 سبتمبر/ أيلول العظيمة وأهدافها، والَّتي جسد فيها اليمنيون عبق الأصالة والنضال والتحرر ونبذ أشكال التفرقة والارتهان، فيجدون أن الروح المتطلّعة إلى الحرية والكرامة رسمت بدمائها خطوطاً واضحة المعالم، ومبادئ ثابتة ترسّخت على أساس قوي لا يقبل بأيّ شكل من أشكال الوصاية والارتهان للخارج، وكان مسيرها على خطى آل البيت العظماء، الّذين يستلهم منهم اليمنيون الدروس والعبر للمضي نحو مستقبل واعد بالنصر والاستقلال.
ثورةالحادي والعشرين من سبتمبر المجيد تعد الأكثر نقاءا والأكثر صفاءاًوصلابة من بين كل الثورات في التاريخ ككل
لقد كانت وستبقى الإنعكاس الخالص والأصدق لفطرة وهويةوقوة الشعب اليمني ولعل من أهم مايميزها عن غيرها أنها لم تنطوي تحت أي قيادةغير يمنية ولم تستعن بأي جيش أجنبي لقتال خصومه ثورة,21 من سبتمبر مستمرة إلى أن
يتم تطهير جميع الأراضي اليمنية من دنس المحتل والغازي ومن عملائهم وكذالك
تصفية كل المؤسسات الحكومية من براثم
الماضي الذي كان الفساد والظلم هو عنوانه
ولا زآل من ينتمون إليه يعرقلون أي تقدم،
علمونا أن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ؛ فلما كان السلطان جائراً عزت كلمة الحق و أصبح هو الحق عينه و ما دونه الباطل دين الله قائم على حماية النفوس والأموال والأعراض ، فإذا سُفِكت الدماء البريئة دون وجه حق فلا قيمة للمبادئ المسطورة على الأوراق فقط في هذا الزمن وبعد ان تجلت الحقائق ، من رحل من الدنيا ولم يجاهد في سبيل الله ولم يكن له موقف مشرف مع الحق ضد الباطل ، خسر والله .
ثورة ال 21 من سبتمبر المجيدة نقلت وجسدت أمام العالم الصوره الحقيقيه للشعب اليمني العظيم فقد نقلت الصوره الحقيقيه في مبادئها وقيمها وكرمها وشهامتها وغيرتها ونقاءها وصفاءها ونبل أهدافها فهي ثوره نشأت ضدالظلم والتمردوتأسيس العدل والمساواة بين أفراد المجتمع ثورة نشأة على الفطره لم تتلوث بأي مبادئ وأفكارسياسيه وثقافات مغلوطه و دخيلة أو مستورده حيث كانت أنجح ثوره في زمنناالذل والهوان وإن قيادتنا الحكيمة توجه ندائهاالى الجائريين والمستبدين أولائك الذين تتطاول أيديهم
إلى كل السلبيات الجائرة سالكين سبيل الظالمين طمعاً في إرواء ظمئهم واندفائهم للمال الحرام والجاه والسلطه فهذا قد أسقط كرامته وعزته أمام نفسه وأمام الله وأمام المجتمع الذي يتعايش معه