بغينا الحوثي ..ما بغينا شي باطل
إب نيوز ١٧ سبتمبر
*بقلم /عفاف محمد
“سر يا حوثي سر أكمل التحرير”.
“أسألك بالله يا حوثي تجينا” ..الخ هذه العبارات والشعارات التي جاءت بداعي الإستغاثة من الجنوب، والتي كانت نابعة من صحوة، ووعي، وإدراك لخطورة المرحلة التي قد وصل إليها جنوب اليمنظ والذي عبر عنه مؤخرا الشعب بسخط عارم.
كان التعصب الأعمى قد سيطر على معظم الأخوة في الجنوب، بل ولا زال
وكذلك المناطقية المقيتة التي جعلت من أي شمالي مذنب، ويجب معاقبته، عزله، مقته وقبول بالأجنبي بدلاً عنه !!
كانت الأحداث على مدار السبع سنوات الماضية قد برهنت الكثير وعرّفت العالم أجمع ان هذا الحوثي لم يكن إلا يمنيًا مكتنزًا بالقيم، الشيم، الكبرياء والشموخ . وكل ذلك جعله صعب المنال، وبالتالي يجعل حقوقه حكرًا عليه وعلى من يملكون هذا الحق. وبإستماتة سيدافع عن هذا الحق دون ذل أو خنوع أو إنحناء لأي جبروت كان ،ومهما علت سلطة أو قوة خصمه. فالحوثي هذا لا يركع أمام السلطة والجاه ،ولا ترتعد فرائصه أمام حفنة المال المدنسة ويبيع على إثرها أرضه وأهله .
ولعل الأخوة الجنوبيين أدركوا هذا مؤخرا وعرفوا أن الإماراتي إنما زرع بذور الفتنة بينهم بعد أن ثبت قواعده في أرض ليست ملكه وجعل من أبناء الجنوب أداة لتدميرها ولمساعدته على تذليل الصعاب له كي يفسح له المجال ليتوغل أكثر في أرض الجنوب .
نعم هذا ما استشعره الكثير من أبناء المهرة وأبناء عدن وجزيرتي ميون وسقطرى تيقنوا انه لا خير في دخيل من الخارج يستبد بهم ويسلبهم حقوقهم .
هذا الحوثي في الشمال يحارب دولًا عديدة وهو مرفوع الرأس دون أن تهتز له شعرة أو يُهزم بل أن قدراته تتزايد مع مرور الوقت .
البعض يقول أفضل ان أموت ولا ينتصر الحوثي، هذا الغبي سيموت ذلًا وقهرًا وعلى عينه غشاوة ،لأنهم عبّأوه هذا الحقد والكره غير المبرر، والذي لايخدم إلا كل من يعادي اليمن ومن يحلم بالإستيلاء عليها.
فمن هو الحوثي وماذا يريد ؟!
يريد أن يمتلك السلطة والجاه وأن يتوسع المد الإيراني !!
الحوثي يمني أصيل متمسك بالدين والقيم والمبادئ الأصيلة .
منهجه أن يعيد للدين هيبته ومكانته، وأن يتثقف الناس بثقافة القرآن الخالصة من التزييف والتي كانت قد بدلت بما يخدم مصالح أعداء الدين .
فهو يُحيي نهج رسول الله صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله الكرام.
فهل في ذلك خلة او زلة ؟!
يا أخوتنا في الجنوب لا تلتفتوا لتلك الشائعات عن مكون أنصار الله فغايتهم شريفة .ولا يطمحون إلا بالإستقلالية و التحرر من التبعية وكسر كل الأسيجة التي تعيق حريتنا .
ثقوا بأن إبن جلدتكم هو من سيراعي مصالحكم، ولا يطمح لأن يحكمكم. فالظلم لن يرضاه لكم. ومن سبق وظلمكم من الشمال؛ سبق وظلمه في حروب سابقة. فكونوا يدًا واحدة لتنتصروا على البغاة والجناة الطغاة .
ومن ثم عيشوا شامخين في أرضكم بعد ان تدحروا الغزاة والمحتلين.