(ست) الثورات .
إب نيوز ٢٠ سبتمبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
لو كانت (انقلاباً) كما يدعي البعض لتم الانقلاب أو فشل في حينه .. وانتهى الأمر ! .
لكنها ثورة، والثورات وحدها هي التي تُجَابه وتُواجَه بكل قوة من أصحاب المصالح والمشاريع الصغيرة المشبوهة ومراكز القوى والنفوذ والفساد في الداخل والخارج وذلك لما يترتب على اندلاعها من قلبٍ للطاولة على رؤوس أولئك جميعاً وهذا هو بالفعل ما أحدثته وتعرضت له هذه الثورة منذ البداية ولازالت للعام السابع على التوالي .
عموماً،
سموها ما شئتم؛ انقلاباً، نكبةً،كارثةً، أو حتى أم الصبيان لكن هل تعتقدون أن هذا سيغير من امر وقوعها وواقعها وتأثيرها السلوكي والإنساني شيئاً ؟!
يكفيها فقط أنه لو لم يكن لها من الحسنات إلا أنها أجهضت مخطط تمزيق وتفكيك وأقلمة اليمن التآمري، لكان ذلك كفيلاً بأن ندعوها (ثورة) .
ولو لم يكن لها من الحسنات أيضاً سوى أنها كشفت الوجه القبيح للنظام السعودي الرجعي والذي عجزت عن كشفه وتعريته كل المحاولات السابقة على امتداد عمره التآمري والحاقد على اليمن لكان ذلك كفيلاً بأن ندعوها (ثورة) .
كذلك لو لم يكن لها من الحسنات سوى أنها استطاعت أن تواجه بمفردها أعتى آلةٍ عسكريةٍ وحربيةٍ بريةٍ وجويةٍ وبحريةٍ في المنطقة أرادت احتلال اليمن وإخضاعه وإذلاله منذ امدٍ بعيد، لكان ذلك وحده كفيلاً بأن ندعوها ست الثورات .
على أية حال،
يخطئ مرةً ومرتين بل ومائة مرة من يعتقد أن ثورة 21 سبتمبر قد جاءت لتلغي ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر أو تقلل من شأنهما أو تتعارض مع أهدافهما بأي حالٍ من الأحوال كما يحاول البعض اشاعته وترويجه لأنها في حقيقتها ما جاءت إلا لتكون امتداداً طبيعياً لهما كمسارٍ تصحيحيٍ لما أصابهما من اختلالاتٍ وتجاوزاتٍ متراكمة حرفتهما كثيراً عن المسار والطريق الصحيح .
فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم احتفالاته بأعياد ثورته المباركة سبتمبر الأولى والثانية وأكتوبر ونوفمبر وكل عامٍ وأنتم والوطن بألف ألف خيرٍ وعافية.
#معركة_القواصم