صمود ثورة21 سبتمبر قريباً سيغير مسار المنطقة بل والعالم
إب نيوز ٢٦ سبتمبر
أمة الملك قوارة
شقت مسار مغاير للواقع ووقفت مشاريع وخطط كانت لتؤدي باليمن إلى المهلكة، أرست دعائم، وثبتت أسس لدولة حقيقية، ثورة21 من سبتمبر لم تكن مجرد بادرة منحازة لجهة أو مدعومة من جهة ما، بل أنها ثورة تمثلتها ضمائر صادقة متجهه نحو التغيير الجذري الذي يضمن للشعب هيبته وكرامته، والذي يحمي للوطن سيادته وأمنه واستقراره وبمنهج إسلامي حر وقواعد شرعية بته، حيث اتجهت بكل ثقلها نحو سيادة القرار والتخلص من الهيمنة الخارجية والاستعمار الممنهج لسيادة القرار والموقف، وهذا ما جعل الدول العظمى تتكالب وتستخدم أدواتها وتحالفاتها لتشن حرب هوجاء ضد هذه الثورة وأهدافها، ذلك لإن “اليمن كانت في الحقيقةِ لقمةٍ سائغ ٌ أكلها ” عندها قدموا كل رهاناتهم وقدم الشعب كل تضحياته، وفي العام السابع لمحاربة الثورة واستخدام كل الأساليب والطرق لِوأدها وتدمير مقومات واقتصاد وطن بأكمله، هاهو الشعب يثبت قوة موقفه وعظمة منهجه، ومتانة توجهه ويسطر أعظم ملاحم النصر على مر التاريخ ضد قوى العدوان الخارجية، ليقدم رسالة للعالم مفادها “ستستمر الثورة وستحقق كل أهدافها وستنتصر كلياً”.
خطت الثورة مسار حفرته بعمق إرادتها في واقع كل مافيه ينافيها وينافي ثوابتها، حيث كانت لإهدافها الأثر البالغ في قوى الوصاية والهيمنة الخارجية، فقد كانت أهم أهدافها هو التخلص من الوصاية والانطلاق بقوة نحو السيادة التامة، حيث كان من المعروف أن اليمن كانت قابعة لعقود متتالية تحت الوصاية ومنهارة سياسيا واقتصاديا رغم تواجد الثروات والمقومات؛ إلا أن يد العمالة كانت متمكنة بعمق في مؤسسات الدولة وجميع أركانها، حيث لم نرَ اقتصاد ولا قرار يمثل شعب أو مطالبه، وحيث كانت الكوادر والمواهب وقدرات الشباب مهملة ويتم إرضاء عامة الشعب ببعض من الفتات، وبالرغم من الموقع الإستراتيجي لليمن الذي كان بإمكانه أن يمثل بنية تشغيلية لثلثي الشعب على مؤانيه فقط، والثروات الهائلة الكامنة والمعادن إلا أنه تم تجميدها فعلياً لتبقى اليمن فقيرة رغم غِناها، وليمهد ذلك الطريق لاحتلال اليمن ونهب ثرواته ومقدراته، وقد كانت خطة تقسيم اليمن إلى أقاليم بداية تشتيت اليمن وضربة مهلكة للاستراتيجية الأجتماعية والجغرافية، ليأذن الله ولتتحول الاقدار بعدها لتأتي ثورة 21 من سبتمبر لتقف حاجز أمام خطط تمزيق اليمن وتثبت شامخة لتمثل مطالب الشعب ولتتمثل الوعي الكامل لتخلص من الهيمنة ولاستعمار للقرار، وهذا بالذات كان صدمة غير متوقعة لكل سياسات الدول العظمى في اليمن؛ ولعلمهم بأن الثورة إذا نجحت وحققت أهدافها سينتقل ذلك التأثير والوعي إلى دول المنطقة وربما دول العالم القابعة تحت الوصاية الأمريكية وكذلك وصاية الدول العظمى والمقتولة حقوقها بحق “الفيتو”.
أن القضايا التي تمثلتها الثورة ابتدأ من تمثيل العدالة وتمثيل مطالب الشعب وسيادته ونهضته إلى تّمثل قضايا الأمة الإسلامية وإثبات ذلك بالمطالبة والخروج في الساحات الكبرى سواء بالتنديد أو الاحتفال لهو أعظم مثال على قوة كينونة الثورة وشموليتها، وهي لم تقتصر على رفع الظلم والصمود الأسطوري أمام تحالف دول العدوان بل هي مستمرة بالمطالبة بأحقية وحتمية السيادة الوطنية والعربية والإسلامية هذا ما جعل كل الشرفاء من العرب والمسلمين يطلقون صيحاتهم بأنهم ينتمون إليها انتماء حرية وكرامة، أن الوقود الذي يدفع بالثورة إلى الأمام هو أُسسها الثابتة المستوحاة من القرآن الكريم والشريعة الإسلامية التى أمر الله بتمثلها في الخلافة وإلاستخلاف والبناء والإعمار، وهذه هي أكبار أسباب انتصار الثورة والوقود الذي سيدفع بها لتحقيق كل أهدافها، وإن تحقُق أهداف الثورة جميعها مطلب سيغير مسار اليمن وهذا ماننتظره بعد كل التضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب، وبتحقيق أهدف الثورة في اليمن سيتغير مسار المنطقة حتمياً، عندها سننظر بأم أعيننا أثواب الوصاية تتمزق واحداً تلوى الآخر في الدول العربية وشعوب العالم، فالشعوب لن تسكت كثيرا أمام سياسة حكوماتها الهزيلة، ولن ترضى باستمرار الهيمنة ولن تستمر بالسكوت أمام سلب وانتهاك حقوقها وسياسة القمع والإذلال الممارسة ضدها .
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء