في ذكرى ثورة ٢٦سبتمبر
إب نيوز ٢٦ سبتمبر
بقلم : محمد صالح حاتم
تسعة وخمسون عاما ًمرت من عمر ثورة ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م- المجيدة، عندما تحسبها تجدها اعوام كثيرة، كانت كافية لجعل اليمن بلدا ًمتطورا ًمكتفيا ًذاتيا ً، يعيش ابناءه في خير وأمن وسلام.
كما أتألم عندما احسب عمر ثورة ٢٦سبتمبر، بل يكاد قلبي أن يتفجر ، وعيناي تقطر بالدم عندما اقارن اوضاع دول سبقناها بالثورة ، ونتملك مقومات وثروات لاتمتلكها هذه الدول
ولكنها سبقتنا بآلاف الاميال، ووصلت إلى ابعد مدى.
ماليزيا وسنغافورة نموذج بعد انفصالهما عن بعض عام ١٩٦٥م- اصبحتا من كبريات الاقتصاديات في العالم، اصبح اجمالي الناتج المحلي الماليزي اكثر من ٣٠٠ تريليون دولار، اصبح دخل الفرد يفوق عشرة الف دولار، كذلك سنغافورة والتي بكاء رئيسها عند انفصالها عن ماليزيا ، كانت لاتملك ثروات ولامقومات اقتصادية، يتم جلب التربة فوق القوارب للبناء ، والماء يستورد من ماليزيا، كان الفساد هو السائد فيها والفوضى ، لاقانون ، ولانظام فيها ،كانت القمامة والمخلفات تملئ شوارعها ولكنها اليوم اصبحت من كبريات الاقتصاديات في العالم ، اصبح دخل الفرد السنغافوري ٦٤٠٠٠ دولار، وتعد سنغافورة رابع مركز مالي في العالم.
ونخن لازلنا نتكلم عن تحقيق اهداف ثورة ٢٦سبتمبر بعد سته عقود من ايقاد شعلتها ، ولم يتحقق من اهدافها مايمكن ذكره،فلا حرية نالتها اليمن ولاستقلال تحقق، لاجيش وطني قوي يحميها، ولاتعليم يبني اجيال ويخرج كوادر وجد، لاقتصاد قوي، ولاديمقراطية تعددية حقيقية تحققت، بل ظلت اهدافا ًنقراءها يوميا على واجهة الصحف اليومية، ونتغنى بها في المحافل والمناسبات الوطنية.
ولو تسألنا ماهو السبب الذي جعل ثورة ٢٦سبتمبر لاتحقق ماكان يحلم به المواطن اليمني؟ سنجد أن وراء كل هذا هو التدخلات الخارجية التي غيرت مسار ثورة ٢٦سبتمبر عن طريقها الحقيقي، واصبح القرار السياسي مرتهن بيد السعودية وامريكا، وهي من تخطط وهي من تدير شؤون اليمن، وكل ذلك بتعاون وتواطئ من قبل الانظمه الحاكمة لليمن طيلة العقود الماضية، بأستثتاء فترة حكم الرئيس الحمدي.
اليوم بعد سته عقود من ثورة ٢٦سبتمبر وبعد تحرير القرار السياسي من الوصاية الخارجية وقطع يد السعودية وامريكا بفضل الله سبحانة وتعالى وثمرة ثورة٢١سبتمبر والقيادة الثورة للبلاد فنحن مطالبون أن نعيد مسار ثورة ٢٦سبتمبر إلى مسارها الحقيقي وتحقيق اهدافها لينال خيراتها المواطن، ويعيش في عزة وكرامة، ويتحقق الحلم الذي كان يراود اجدادنا وابائنا ونحلم نحن به ليراه ابنائنا حقيقه امام اعينهم، فيحصول على تعليم حقيقي يبني اجيال ويخرج كوادر مؤهلة قادرة على البناء ، يحصلوا على صحة وعلاج مجاني، يبنى جيش وطني قوي ولائه لله والوطن يحمي البلاد ويدافع سيادته وعن امنه القومي ،ويوجد القضاء العادل الذي ينصف المظلوم، ويقتص من الظالم، توجد دولة نظام وقانون، دولة للشعب لاشعب للدولة.
كل هذا سيتحقق بإذن الله تعالى بوجود القيادة الثورية للبلاد ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي، الذي حمل على عاتقة تحرير البلاد من الوصاية الخارجية، وبناء دولة نظام وقانون، دولة مؤسسات خالية من الفساد والمفسدين. وعندها سيعاد الأعتبار لثورة ٢٦سبتمبر المجيدة…