وتكررت قصة معاملة أسرانا وأسراهم
إب نيوز ٣٠ سبتمبر
بقلم /عفاف محمد
وهكذا تبقى الأحداث خير شاهد ودليل على أحقية قضيتنا العادلة والتي يحمل اصحابها المبادئ والقيم والشيم .
لطالما برهن الواقع ان من هم في صف العدوان خاسرون وبائسون وساقطون بأخلاقهم ومبادئهم واهدافهم .
برهنت كثيرا ساحات النزال ان الحلقة الأقوى هي التي مجانبة للحق والعدل والفضيلة ،والحلقة الأضعف تجانب الباطل والزيف والرذيلة .
سمعنا الكثير من قصص الأسرى من الطرفين وكان جلي حالهم من بعد تحريرهم ، ومن هيئاتهم يُعرف كيف قضوا فترة أسرهم .
وكالعادة كان أسرى المرتزقة يحضون برعاية لايحضى بها أسرانا عندهم .
والسبب انهم لايحملون وازع ديني أو اخلاقي،ونفسياتهم. متدينة وهابطة، بل ان تعاملهم يعكس هشاشة خط سيرهم واتجاههم.
فماذا ننتظر ممن كان عون على دخول الأجنبي بلده او من سهل لدمارها ؟!
نعم كان تعامل المرتزقة تعامل لايشي إلا بنفسيات مريضة متخبطة ،ونزعات بهائمية متوحشة، تغلي حقد وكراهية،لاتعرف الرحمة طريق إلى قلوبهم ولا يعرفون من إلانسانية إلا إسمها .!!
كانت الشواهد كثيرة وقد سمعناها من الأسرى المحررين الذي حكوا أمور يشيب لها الرأس ربما هي الأشبه لسجون أبو غريب في العراق!!
تلك الأساليب المتوحشة إنما هي تعكس إنحطاطهم ،وبعدهم عن الدين الذي يحكم النفس ويرشدها الصواب اوليس ديننا يوصينا بالتراحم وخصوصا في موقف الضعف فليس من الشجاعة ولا من الرجولة ان يستعرضوا عضلاتهم على مكتف او مقيد فالأمر هنا لايعد شجاعة بقدر مايعد جبن وإنعدام للرجولة !!
عكس من يحمل بداخله قيم نبيلة ويتبع منهج الدين القويم الذي يوصي بالتراحم. وقد أوصى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ان يُحسن أسر الأسير ،فأين منهم الأخلاق وأين منهم الدين واين منهم القيم والشيم .
ويشيد أسراهم بمعاملة الجيش واللجان لهم، لأنهم تعاملوا معهم بالحسنى وداووا جراحهم بالرغم من توجههم الخاطئ واكرموهم بالمأكل والملبس وانعدمت منهم السبل الوحشية والتعذيب الجسدي الذي ركن إليه المرتزقة .
أخيرا نحن لم ننتصر فقط في معاركنا في ساحات النزال وإنما بإخلاقنا وقيمنا .
اكرمنا أسيرهم فأكرمنا الله بتأييد إلهي
وهم أهانوا أسيرنا وإهانهم الله وهم على الدوام مهزومون .