اعتراف يتبعه انحراف
إب نيوز ٣٠ سبتمبر
عبدالملك سام
اعتراف مضحك ، قواد يشهد لأبن الزنا بأنه شرعي ! ورغم فضاضة التشبيه ، إلا أني لم أجد مفردات أخرى تؤدي لذات المعنى . والأمر رغم سخافته المفرطة ، إلا أن هذا جعل الموضوع مريب نوعا ما ، وكما تعودنا دائما أن نفكر جيدا ، خاصة التوقيت !!
على ما يبدو هناك اعداد لشيء ما خلف الكواليس ، فقد أجتمع الغيلان مجددا بعد تأكدهم من اقتراب تطهير مأرب من مجرمي القاعدة وداعش وحزب الشيطان ؛ فقد راوغوا كالعادة ، ولوحوا بالعصا والجزرة ، وبدلوا الوسطاء ، واستعانوا بدول ، وشددوا الحصار ، وبعثوا بالرسائل والتهديدات ، ولكن إنقلب السحر على الساحر ، وباتوا واثقين من عزم اليمنيين على تطهير مأرب بما تعنيه لهم من نفط وأموال سمحت لهم بتجنيد المرتزقة لاحتلال اليمن .
موقفهم العاجز كان واضحا في الصمت الذي حل بوسيطهم الجديد ، وأكثر وضوحا في صمت النظام السعودي الذي بات يتلقى الضربات والهزائم في خضوع ، أما تاريخ المنظمة الأممية المليء بالتآمر والألاعيب فقد أصبح عاجز أمام قوة موقف الشعب اليمني المحق .
وما زاد الطين بلة هو خروج الشعب في الجنوب غضبا من الأوضاع الأمنية والمعيشية بالغة السوء التي تسبب فيها النظامين السعودي والإماراتي الخائنين ، وما تلا ذلك من تقارب وجهة نظر الأخوة في الشمال والجنوب ، والذي تم ترجمته عبر الترحيب الشعبي بالقوات المسلحة اليمنية الباسلة في محافظة شبوة ، وتلاحق انهيارات الأدوات الإرهابية في عدد من المحافظات .
بات الأمر واضحا اليوم ، والاعتراف الاخير من قبل المنظمة الدولية العميلة بحكومة المرتزقة ماهو إلا محاولة إنعاش لحكومة اقترب موعد نفوقها ، وهو ما يشبه وضع مساحيق التجميل فوق جيفة عفنة . كما أنه محاولة التلويح بورقة التدخل الخارجي بهدف تخويف الشعب الثائر في الشمال والجنوب ، وهذا يؤكد صوابية موقف اليمنيين الثائر ، وأن موضوع التحرير الكامل لقرار شعبنا وأرضه بات وشيكا جدا ، وإلا لما أستنفر الأعداء بهذا الشكل المفرط .
كل ما علينا خلال الفترة القادمة هو التلويح بدورنا بخيارات جديدة تنهي غطرسة العدو المتخبط ، وموقفنا يجب أن يكون حاسما ودقيقا ، مع إمعان النظر بالخيارات والخطوات القادمة ، وبالتأكيد موقفنا المحق يظل الأقوى ، والتقدم العسكري المدروس جيدا هو الأجدى ، والصبر ساعة ، ومع إقترابنا من حصاد نتائج صبر سبع سنوات ، يجب أن نعي أن النصر محسوم ، وهناك تجارب كثيرة حدثت سابقا واستطاعت إلحاق الهزيمة بنظام الشر العالمي وفرض ارادتها عليه .. والله معنا .