قللك عاصفة حزم .. قال !
إب نيوز ٨ أكتوبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
هل تعلمون متى اعتقدت أننا سننتصر ؟!
عند أول جريمةٍ ارتكبوها بحق مواطنين أبرياء !
أما متى تأكد لي أننا سننتصر فكان ذلك عقب ارتكابهم مجزرة سنبان مباشرة !
فمن يرتكب جريمةً بحجم مجزرة سنبان لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن ينتصر !
من يأتي على منزلٍ مكتظٍ بالنساء والأطفال في مكانٍ نائيٍ ويقصفه بدمٍ باردٍ، فلن ينتصر أبداً ولو كان جيشه بنفس حجم وقوة جيش سليمان بن داوود أو أكبر وأقوى !
طبعاً لا أحد يقول لي لعلهم لم يكونوا يعرفون حقيقة ما يدور بداخل ذلك المنزل أو من بداخله أو لعلهم ولعلهم ..
تعرفون لماذا ؟!
لسببٍ بسيطٍ جداً هو أنهم ما فتئوا يؤكدون وبحسب تصريحاتهم أنفسهم المستمرة أنهم يدرسون الأهداف بدقةٍ وعنايةٍ فائقتين وأنهم لا يقصفون إلا بعد أن يتأكد لهم وجود الهدف مع خلو المكان من المدنيين وأنهم لذلك يمتلكون أقماراً صناعية ترصد حتى حركة النمل ودبيبها، فما بالك بالبشر !
وبالتالي فهم وبناءً على تأكيداتهم هذه كانوا يعلمون علم اليقين أن ذلك المنزل لم يكن يضم بداخله سوى عشرات النساء والأطفال قبل قصفه !
وما الذي يجعلهم يقصفون الأطفال والنساء ؟ قد يقول قائل من المتمالئين معهم ..
إنه الإجرام والإمعان في القتل .. إنه الحقد يا (محترم) ..
إنه العجز والفشل الذي جعلهم يتصرفون كتصرف (الخائف الجبان) حين يشعر بالهزيمة والذل والامتهان من أول لحظة، فلا يضرب في طريقه إلا كل ما يقوى أو يقدر عليه ظناً منه أنه بذلك يثأر لنفسه أو ينال من خصمه !
لذلك استهدفوا الأحياء والحارات وقصفوا البيوت والمدارس والأسواق وصالات الأفراح والعزاء وغيرها من المنشآت المدنية والتجمعات السكانية !
فهل انتصروا بذلك ؟!
هذا هو السؤال الذي يفترض أن يطرح نفسه اليوم بعد تمام وانقضاء ست سنواتٍ كاملةٍ من تاريخ ارتكابهم مجزرة سنبان البشعة والقذرة !
قللك عاصفة حزم .. قال .
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم