وزير إسرائيليّ سابق: سنسافر للرياض والتسوية بيننا قريبة
وزير إسرائيليّ سابق: سنسافر للرياض والتسوية بيننا قريبة
ووحسب صحيفة “راي اليوم” قال فريج إنّ الوفد السعودي الذي التقى قبل أكثر من أسبوعين نوابًا من المعارضة الإسرائيليّة أعرب عن رغبته في توطيد العلاقات مع الكيان إلاسرائيلي، على حدّ تعبيره.
ويبدو أنّ تصريح النائب فريج لم يأتِ من فراغ، ففي السياق عينه، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الإسرائيليّة، عن الوزير الإسرائيلي السابق في الشؤون الاجتماعية ميخائيل ملكيئور، والذي شغل أيضًا منصب نائب وزير الخارجيّة، نقلت عنه قوله إنّه سيمكن للإسرائيليين السفر إلى المملكة العربية السعوديّة، قريبًا إن شاء الله، وفق تعبيره.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة في تقريرها، فإنّ ملكيئور استخدم عبارة “إن شاء الله” وتحدثها بالعربيّة، معللاً ذلك بأنّها مرادفة بالنسبة لهم في العبرية ما معناه عربيًا “بإذن الله”.
وكانت تقارير أفادت بأنّ الوزير الإسرائيلي السابق التقى وفدًا سعوديًا برئاسة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي، مؤخرًا، وكشف أنّ التسوية بين “إسرائيل” والمملكة العربيّة السعودية باتت قريبة، على حدّ تعبيره. ولفتت الصحيفة الإسرائيليّة إلى أنّ نائب وزير الخارجيّة الإسرائيليّ السابق ملكيئور قال في تصريح خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام بريطانية: سيأتي اليوم الذي يستطيع فيه الإسرائيليون السفر إلى السعودية، وسيكون قريبا (إن شاء الله)، وتحدثها بالعربية.
وتثير هذه التصريحات من المسؤول الإسرائيلي، تساؤلات عدة حول حقيقة قيام علاقات ذات طبيعة سرية وعلنية بين مسؤولين من الدولة العبريّة ومسؤولين من المملكة السعوديّة. ومن الجدير بالذكر أنّ الجنرال عشقي قام قبل أسبوعين ونيّف بزيارة مثيرة للجدل إلى تل أبيب، والتقى مدير عام وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، دوري غولد والجنرال يوآف مردخاي، مُنسّق أعمال الحكومة الإسرائيليّة في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة.
وقال ملكيئور، وهو عضو الكنيست السابق مع حزب “إسرائيل واحدة”، الذي يُسّمى اليوم “المعسكر الصهيونيّ” والوزير السابق لشؤون الشتات، إنّ لقاءه مع السعوديين ركّز على القضايا الدينيّة المتعلقة بالدبلوماسيّة بين البلدين، بحسب تعبيره.
وحول الملف الفلسطينيّ، قال: شهد الاجتماع إدانة لينة جدًا لممارسات حركة حماس، وقالوا إنّه لم يكن الوقت المناسب لمثل هذا الاجتماع، لكن المجتمعين لم يدينوا الحركة حقًا، بحسب توصيفه. وأوضح المسؤول الإسرائيليّ أيضًا أنّ اللقاء ركّز على إيجاد وسيلة لتمهيد أرضية مناسبة لاتفاقات مباشرة بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”، والالتفاف على القضية الفلسطينية، وفق قوله. ولفت ملكيئور إلى أنّ الوفد السعودي برئاسة أنور عشقي، التقى خلال زيارته الشهر الماضي إلى تل أبيب ورام الله، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكبار المسؤولين الفلسطينيين في رام الله.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيليّة رفضت التعقيب على لقاء عشقي بمدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومع الجنرال مردخاي. وفي حين أنّ الحكومة السعودية لا ترى من جهتها أنّ هذه الزيارة كانت رسميةً، بل كانت مبادرة خاصّة أبداها عشقي.
تجدر الإشارة إلى أنّ عشقي لم يكن قادرًا على الوصول إلى فلسطين المحتلة من دون موافقة السلطات السعودية.
وبحسب موقع “المصدر” الإسرائيليّ فإنّ هناك من يدعي أنّ الحديث يدور عن خطوة بادر إليها محمد بن سلمان، ولي عهد ووزير الأمن السعودي، للتقرب من الكيان إلاسرائيلي لنيل مساعدتها على إقناع أميركا على دعمه ليكون ولي العهد بدلاً من محمد بن نايف. قبل نحو شهر فقط، سافر بن سلمان بنفسه إلى أميركا.
وكان عشقي قد قال قبل بضعة أشهر في مقابلة مع احدى الفضائيات العربية، إنّه إذا وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، ستفتح السعودية سفارة في تل أبيب وأضاف: نحن لا نحب أن تصبح “إسرائيل” معزولة في المنطقة، على حدّ تعبيره.