الاحتفال بالمولد النبوي مكاسب وانتصارات
إب نيوز ١٦ أكتوبر
صادق المحدون
مناسبة المولد النبوي الشريف هي من اعظم المناسبات على الاطلاق والتي ينفرد شعب اليمن بالاحتفال والتقديس لهذه المناسبة اكثر من اي شعب آخر ولأنها مناسبة استثنائية فيظهر لنا أن الترتيبات و الاستعدادات جاءت بشكل متفرد واستثنائي وفي ظروف تمر بها الأمة الإسلامية تضمنت أحداث لم تكن متوقعة من الكثير الا وهي التطبيع والعمالة مع العدو الصهيوني علنا وبشكل شامل و مكثف في ظل استمرار العدوان والحصار والمقاطعة للشعب اليمني . بالتزامن مع انتصارات ساحقة و جبارة بفضل الله تعالى والمجاهدين من ابناء الجيش واللجان الشعبية . ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر هذه المناسبة التي تحمل قدسية كبيرة في نفوسهم وتعبر عن حصاد عام مضى ورؤية عام قادم يطل بتفاصيلها السيد القائد حفظه الله بطلته المقدسة ليبهر الأنظار ويتحف جماهيره في الداخل والخارج عن أمور ومستجدات معظمها موجه إلى قوى الاستكبار العالمي
لا شك أن الاحتفال بالمولد النبوي من اهم المناسبات التي لها مكاسب مؤثرة على كل المستويات ومن منظور استراتيجي بحت نجد أن جل هذه المكاسب لا يتجلى في السياسة فقط بل يشمل الحوانب الاجتماعية والنفسية والعسكرية لأي مجتمع في العالم الإسلامي يقدس هذه المناسبة العظيمة ، لا يسعنا المقام هنا ان نسرد تلك المكاسب ونتحدث عن تفاصيلها فهي تحتاج إلى كثير من الوقت وتسخر لها وسائل وأساليب أكثر دقة وعمقا وتحليلا ، ان تعظيم هذه المناسبة والاحتفاء بها في بلدنا اليمن يتزايد تصاعديا هما سبقه من الاعوام الماضية ويتضح ذلك على أن الوعي يزداد لدى أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه خصوصا ما يتحقق من انتصارات ومكاسب بعد كل مناسبة كما جرت العادة ، يأتي هذا العام والتجهيزات الاستعدادات تحري بشكل مكثف وبشكل أكثر كثافة وقوة لين الاوساط الشعبية أكثر مما هو رسمي وهذا يعكس حب اليمنيين للرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم وحب مباديء هذا الدين العظيم ، وبالتزامن مع تخاذل وتواطؤ بعض الانظمة العميلة في المسارعة بالتطبيع والخيانة مع العدو الصهيوني فإن ذلك يأتي والسعي اليمني يسارع في الاحتفال بالمولد النبوي ومعلنا الجميع ان هذه المناسبة هي عنوان رئيسي لعزة الأمة وكرامتها تتضمن كل معاني القوة والتمسك بالهوية الإسلامية الأمة والاستمرار على المسار المحمدي الأصيل ومنهجية القرآن الكريم. في الوقت الذي نرى انحسارا كبيرا وتراجعا رهيبا وانحطاط في مستوى الوعي من كثير من النخب الفكرية والشعبية على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي في التحرك للحفاظ على الهوية الإيمانية والإسلامية والتصدي لمشاريع التطبيع والتصهين والحيلولة دون تأثر الشعوب بذلك، على مستوى الشعب اليمني يعرف اليمنيون ان ارتباطهم الوثيق بالنبي محمد صلوات الله عليه واله وسلم هو ارتباط مصير أمة يترتب عليه حرية وعزة وكرامة واستقلال عبروا عنه بكل الوسائل في التصدي والدفاع عن بلدهم إزاء هذا العدوان قولا وفعلا ويعبرون عنه باحتفالهم عبر إقامة الفعاليات والمناسبات وإعلان مظاهر الفرح والبهجة وشد الناس إلى شخصية الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم كقدوة وقيادة ومنهجية مباديء وقيم في أولها العبودية لله في وجه الطاغوت أمريكا وإسرائيل وعملاؤهم ، تثير في الناس الحمية والقوة والمبادرة إلى حشد الجبهات ودعم القوة العسكرية بالمال والرجال، وتمتين أواصر الإخوة والمودة والتعاون في كل المجالات تاسيا بالأخلاق النبوية الشريفة ، وهذا يعد احتفالا استثنائيا متفردا في نوعه بعيدا عن المبالغة والرمزية كما هي شان بعض الاعتبارات لهذه المناسبة في العديد من الدول، ولذلك يحسب العدو لهذه المناسبة الف حساب في التصدي لها والعمل على الحد من التفاعل معها حيث وهم تي المرتزقة لا بستطيعون ان يقيموا مثل هذه المناسبة لشذوذ افكارهم وتصرفاتهم وانسجامها مع أعداء النبوة وأعداء الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم والأمة والدين، لقد اتضح جليا ان احياء هذه الشعيرة العظيمة هو أحد سبل المواجهة للعدوان والتطبيع مع العدو الصهيوني والحيلولة دون نشر الثقافات المغلوطة والعمل على تحصين هذه الأمة من الغزو الفكري في هذا الزمن المليء بالفساد ووسائل نشره من تقنيات وتكنولوجيا وغيره ، وأن هذه المناسبة العظيمة التي يلتف حولها ويحتفل بها غالبية الشعب اليمني هي أحد المرتكزات التي تعبر عن وحدة أبناء الشعب اليمني وتمسكه بالهوية الإيمانية و اليمانية كما وصفهم رسولهم صلى الله عليه واله وسلم ( الإيمان يمان والحكمة يمانية) .