وما أدراكَ ما صهاينة (العرب) ؟!
إب نيوز ٢٠ أكتوبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
وبعد أن انتهينا من إحيَاء مراسيم وفعاليات احتفالاتنا واحتفائنا بذكرى مولد سيدنا محمد -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-،
تخيلوا معي،
ماذا لو أننا جئنا (بشاكيرا) مثلاً أَو (إليسار) أَو (صافيناز) أَو حتى (فيفي عبده) أَو… أو…؛ كي نحيي بهن أَو بإحداهن هذه الفعاليات والاحتفاليات؟!
أو أننا دعونا (بايدن) وَ(بينت) ومن على شاكلتهم من طغاة الأرض وفراعنتها ليأتوا ويشاركونا احتفالياتنا هذه.. فجاءوا أَو حتى على الأقل بعثوا لنا ببرقيات التهاني والتبريكات؟!
ماذا لو أننا جارينا في احتفالاتنا هذه احتفالاتهم بأعياد الميلاد (الكريسمس) مثلاً وأقمنا مثلهم حفلات الرقص والمجون وأرقنا الخمور في الفنادق والشوارع والطرقات؟!
ماذا لو أننا فعلنا ذلك كله؟!
برأيكم.. كيف كانوا سينظرون إلينا؟!
وهل كانوا سيصنفوننا مخالفين أَو مغالين أَو مبتدِعين أَو…، كما يعدوننا ويصنفوننا اليوم، أم أنه سيكون لهم موقف آخر يا تُرى؟!
أقسم لكم وأجزم إننا لو فعلنا ذلك أَو بعضاً منه لكان ذلك سبباً كافياً لهم في أن يكونوا أولَ المهنئين والمباركين والداعين إلى استمرار وتوسيع دائرة هذه الاحتفاليات والفعاليات مستقبلاً!
لن نسمع أحداً منهم طبعاً ينكرُ علينا ذلك أَو يتحدث عن بدعةٍ أَو ضلالة أَو أي شيءٍ من هذا القبيل، بل على العكس من ذلك، فَـإنَّهم لن يتردّدوا في أن يدفعوا بأبواقهم ووسائلِ إعلامهم المختلفة إلى تغطية هذا الحدث على نطاقٍ واسع وإظهاره للناس بمظهر الأمر المستحب والمواكب لمقتضيات ومتطلبات العصر!
في الحقيقة هذا أقل ما سيفعلونه كما اعتدنا منهم طبعاً في احتفالياتٍ وفعالياتٍ مشابهةٍ أقاموها كَثيراً عندهم!
من هنا يتبين لنا ومن خلال ذلك طبعاً كيف أن هؤلاء القوم يتلاعبون ويتحكمون بمشاعر الناس بحسب أهوائهم وأهواء أسيادهم أَيْـضاً هناك في عوالم ما وراء البحار حتى ولو جاء ذلك على حساب أهم وأغلى ما يملكه الناس وهو دينهم ورسولهم الكريم سيدنا محمد عليه وعلى آله الصلاة والتسليم.
فإذا رأيت أحداً يقول بما يقولُه هؤلاء أَو يؤمن بما يؤمنون به، فأعلمْ أنك أمامَ نموذجٍ واحدٍ وعيِّنةٍ مصغرةٍ من صهاينة (العرب)!
وما أدراك ما صهاينة (العرب)؟!
#معركة_القواصم