قادة المقاومة الإسلامية.. مابين صدق الأقوال وتصاعد مراحل الإنجاز ا!!
إب نيوز ٢٢ أكتوبر
بقلم/عبدالجبار الغراب
كانت لكل كلماتهم الصادقة النابعة من القلوب المحبه لله ولرسوله وأمتهم الإسلامية جوانبها الإضافية الباعثه بالقوة والإيمان والالتزام بصدق واخلاص بمنهج الدين الإسلامي وكتاب الله القرأن الكريم وكانت سببا في امتلاك العزيمة والصمود في سبيل مواصلة المسار لتحقيق كامل الانتصارات في مختلف قطاعاتها الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافية والسياسية والدينية: هكذا هم قادة محور المقاومة الإسلامية أقوالهم فاصلة في تاريخ المنطقة المعاصرة , فعندما تشاهد هذه الخطابات الصادرة من قادة محور المقاومة الإسلامية تشعرك بحقيقة الأقوال لما كان لسابق خطاباتهم حقه في الصدق والتطبيق والتنفيذ فالناظر للأحداث الحالية والمتابع لها من جوانبها المتعددة الأشكال , والمتداخله مع بعضها البعض ومن عدة زوايا و اتجاهات , وبمختلف المتغيرات التى حدثت وبكامل الوقائع التى تأكدت : سيلاحظ ويشاهد الكثير ويستدرك العديد من النتائج و التى كان لبعض حدوثها افتعالات منظمة ومخططات وتدابير موضوعة , وترتيبات إعداد قادتها دول الشر والإستكبار العالمي لتحقيق مصالح و أهداف لهم في المنطقة العربية والإسلامية ومنذ عقود وهم في وضعهم للمشاكل وزرعهم في تواصل واستمرار وسخرو لها مختلف الإمكانيات والدعم والاسناد , وجهزو لذلك أحدث العتاد العسكري والسلاح المتطور الفتاك وأرقى وسائل التكنولوجيا وشنو الحروب ودمرو الدول ومقومات الشعوب.
وعندما تعثرت مخططاتها في تحقيقها الأهداف بفعل تصدي ووقوف وقوة مواجهة بمختلف أنواعها السياسية والاقتصادية والعسكرية من قبل قوى محور المقاومة الإسلامية , هاهم يستخدمون بدائل مكشوفة ومحاولات عديدة للنخر في الجسد العربي والإسلامي من الداخل , ففي لبنان ومنذ تدبيرهم الخبيث و أغتيالهم لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام لم يتحقق لهم النجاح لإدخال اللبنانيين في حرب أهلية وإتهامهم لحزب الله اللبناني بالوقوف وراءها فكان لهم الرسم لإخراج القوات السورية من الأراضي اللبنانية , فسارو في مخطط مرسوم وتنفيذ لإشعال حرب على حزب الله اللبناني بعدها بعامين فخسرت إسرائيل الحرب وعندما تكون لكلمه الفصل إبرازها للحق والتنفيذ الذي تحدث فيه السيد حسن نصر الله بتغير الوضع وجهوزيه المقاومة لتحقيق الانتصار وضرباتها الصاروخيه في اي وقت وهدف محدد لها أينما كان وما صدق الكلام الا لقوة الإيمان والتأكيد على امتلاك الردع وقلب الموازين والمعادلات فالأقوال تتبعها أفعال وهذا ما حدث وباستمرار فكلمته وهو يتحدث عن ضرب السفينة الإسرائيلية في مياه لبنان الإقليمية خلال حرب تموز وهو يتحدث مباشرا الا كلام فصل ليس بالهزل.
هذه الأحداث التى حدثت سابقا وتحدث حاليا قادتها دول الشر والإستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وتصدرت مشهدها أدوات صنعوهم في منطقه الشرق الأوسط وأكثرهم العرب الأعراب من بني سعود وال نهيان الإمارات فكان لهم الولوج في تنفيذ مخططات الغرب والامريكان وافتعلوا المشاكل والحروب وزراعو الشقاق والفتن وفرضوا الحصار على العديد من شعوب العرب والمسلمين وعلى وجه الخصوص دول محور المقاومه الإسلامية من إيران والعراق الى لبنان وسوريا واليمن واستمرارا في فلسطين , هذه الدول المقاومة لهم وبمختلف قواهم لم تستطيع قوى الشر والظلال فرض امانيها ولا حتى جزء يسير بسيط من أهدافها , ليكون لكل الأحاديث والكلمات التى يتحدث بها قادة محور المقاومة الإسلامية أقوال فاصلة في تاريخ المنطقة المعاصر :لما لها من واقعيه في الطرح والتأكيد والصدق الصحيح الخارج عن إيمان ويقين رباني وحق في الدفاع في المواجهة لكل مخططات الأعداء, فكان لأقوال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي صداها الواضح في تحديد ملامح المرحلة القادمة والتى ستنعكس على مختلف أحداثها , تطورات مذهلة وقدرات واستراتيجيات وخيارات عديدة وصواريخ بالستيه إنتاجها محلي وطائرات مسيرة لها قدراتها في تغير معادلة القوى في المنطقة , ولها القدرة على تحقيق الانتصار وطرد العدو من كل أراضي اليمن موضحا في كل خطاباته مضامين صادقه ونوايا واضحة للدخول في السلام الذي يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني ولا بديل غير ذلك السلام العادل الشامل ليس كما يطرحه تحالف العدوان لمصالحه ومحاولاته الاستشمار والتلاعب بالملف الإنساني لتعويض خسارته , الكلام الواضح والصادق الذي يردده قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي انه لا خيار لتحالف العدوان الا المغادرة والرحيل وهنا نشاهد ما يحققه الجيش اليمني واللجان من انتصارات وتحرير لمناطق يمنيه في الجنوب في شبوه و مأرب والبيضاء والتى كان لإعلان المتحدث العسكري للجيش اليمني واللجان في اكتمال تحرير لمديريات في محافظة شبوة الجنوبية في عملية ربيع النصر والذي إحياء سكانها مولد الرسول وبكثافه حضور منقطع النظير.
فنحن جميعا نشاهد ما يحصل من إرهاصات وتباينات في المواقف وردود وأفعال وتحايلات وفتن وإفرازات هنا وهنالك حالية ظاهرة ومخفية تعد لتخرج للساحة في هذه الدوله او تلك, جميعها دخلت على خط المواجهة المباشرة لأجل الاصطياد بكل ما تحقق وتصاعد من انجازات أوجدتها قوة التلاحم والارتباط بين القيادة الثورية والشعوب , فالانتصارات التى حققتها دول محور المقاومة منذ سنوات ومواصلة التطور الصناعي والتكنولوجي للشعب الإيراني وردعه لكل المؤامرات التى تحاك ضد الشعب الإيراني , وحاليا تتتابع النجاحات في سوريا واليمن وفلسطين والعراق وتقزم حجم الكيان عندما خسر معركة سيف القدس امام المقاومة الفلسطينية!! والقصد من قوى الضلال والشر من اشعال الفتن وزرع الشقاق إخراج قوى المقاومة من مرحله الإنجاز المتلاحق وحسم المواجهات المباشرة مع العدو الأوحد والظاهر الكيان الصهيوني وأدواتهم في المنطقه الى الداخل لتحقيق مكاسب لقوى الشر والإستكبار التى لم تجدى نفعا ولم تؤخر طريق النجاح المستمر الذي بذل من أجله اللبنانيين أنفسهم في سبيل تحقيق الخلاص من تبعيه دول الشر والإستكبار , وما حدث في الطيونه في بيروت من مظاهر عنف مرتبه ومدبره لإدخال لبنان في مرحله خطيرة تؤدى الى إشعال حرب اهليه داخليه نفذتها عناصر مجهزة من قبل حزب القوات اللبنانية المرتب للحدث ضمن سيناريو أمريكي صهيوني مفتعل وبدعم الأعراب المطبعين مع الكيان الصهيوني سواء من أعلنو ذلك او من اخفى التطبيع تحت الطاولة كالسعوديين وغيرهم , فكان لهذا القتل الهمجي الواضح من قبل حزب القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع هو بمثابة الفرصة المقصودة لإشعال فتيل الصراع الداخلي وإدخال حزب الله في دوامة هذا الصراع فكان لقتل المتظاهرين والذين ينتمون لحزب الله طريقهم الى إحداث الاستفزاز وتوقعهم بالرد المباشر من قبل حزب الله على أحداث الطيونه , لكن لإخماد الفتنة هي عادة حزب الله في الظهور وردع كل محاولات إدخال الشعب اللبناني في حرب أهلية , فلا كانت لأمريكا وإسرائيل نجاحها من وراء تفجير مرفأ بيروت لغرض إدخال لبنان في الفوضي ولا بكل الممارسات المفتعله لتأخير تشكيل حكومة لبنانيه حققت الثمار ولا حتى لما حدث من تطاول على اللبنانيين مؤخرا في الحدود مع الكيان الصهيوني فكان للرد الصاروخي لحزب الله العنيف سرعته في إسكات التطاول الإسرائيلي , وما يدلل على ذلك أقوال فاصلة لسماحه السيد حسن نصر الله في كلام سديد عبر رسائل بليغه في إيصالها لمعانيها المراد منها فاصلة واضحة ليست للاستهلاك او المناورة بل هي حقيقه الأقوال في تاريخ شهدت صدق الحديث من قبل كلمات قادة محور المقاومة الإسلامية محذرا المشي في المنوال المرسوم لحزب القوات اللبنانية من قبل دول داعمة لإحداث انشقاق وشرخ في النسيخ اللبناني وإيقاعه ضمن دوامة الحرب الاهلية , وان المقاومة اللبنانية وجدت لتبقى مدافعة عن اللبنانيين لا وجدت للقتال الداخلي , موضحا ان حزب الله له امتلاك قوه بشرية مقاتله كلهم لبنانيين بقوام مائه الف مقاتل موجهين اسحلتهم وكل امكانيتهم وعتادهم دفاعا عن لبنان حتى تطهير كامل الأراضي من دنس الاحتلال الصهيوني.
فقادة المقاومة الإسلامية أقوالهم فاصلة لامجرد بيانات او خطابات للاستهلاك الإعلامي او الترويج ولكنها أقوال صادقه خرجت من قلوب طاهره النوايا مستدركه الأحداث عارفه بخبايا المؤامرات مرتقبه لقادم الأيام متسلحه بالإيمان وحقوق شعوبها في العيش بأمان وسلام وحرية واستقلال لتتصاعد مختلف الإنجازات لقوى محور المقاومة الإسلامية , فهكذا هم قادة واسياد محور المقاومة الإسلامية كلماتهم بالحق والفعل لها تطبيق عملي سريع , حتى ان السيد حسن نصر الله وفي إطار حديثه قبل يومين عندما قال لايستطيع إخراج كلام من باب الحرب النفسية وأدخاله ضمن الكذب والبهتان , فكل ما يقوله هو صحيح وله تطبيق وفعل وتأكيد وما جرت من أحداث كانت لكلمات السيد نصر الله خروجها كحدث سيتم وضربه بالفعل , وكان لاتحاد الأقوال مفادها في إظهار التأكيد الحقيقي لمواصلة منهج الدفاع عن المقدسات الإسلامية وما إعلان سماحة السيد حسن نصر الله عن المعادلة الإقليمية الجديدة وجعل قادم الاعتداءات على القدس يعني معركة إقليمية ليست معينه على الفلسطينيين وحدهم , وهذا ما أكد واستمر على تذكيره السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير امام عشرات اليمنيين المحتشدين في ذكرى إحياء المولد النبوي الشريف والذين كان لهم الوفاء مع النداء الذي أطلقها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاحتشاد المشرف بيوم مولد النبي الأكرم والذي قوبلت بإخلاص وبلغت الحشود اليمانيه ذهولها الكبير في العالم العربي والإسلامي من الحضور الغير مسبوق منذ قرون لجماهير عاشقه لرسولها الكريم محمد الامين , ليكون لتأكيد دخول اليمن ضمن معادلة الدفاع المشترك الذي أعلن عنها السيد حسن نصر الله إذا ما تعرضت المقدسات والمسجد الأقصى للإعتداء.
والعاقبة للمتقين.