الثروة الحيوانية تستغيث !!
إب نيوز ٤ نوفمبر
محمد صالح حاتم.
عندما تتجول في شوارع العاصمة وبقية المدن تلاحظ انتشار كبير للمسالخ الخاصة( بالجزارين) وتلاحظ اجساد صغار المواشي معلقة على ابوابها. والدم يقطر منها، والبعض داخال شبابيك امام المسالخ، تتعالى اصواتها وترتفع بالرغاء والبواحي تارة.. وتئن تارة ًآخرى!
هنا يتبادر إلى ذهنك سؤال ماذنب هذه الصغار ! لماذا تذبح رغم عدم اكتمال نمو جسمها؟
وتتذكر أنه قبل اشهر تم تنظيم حملة وطنية لمنع ذبح إناث وصغار المواشي، وتفاعل معها الجميع، وكادت تختفي تلك الظاهرة، ولكن مع مرور الايام عادت تلك الظاهرة من جديد، وهنا المشكلة!
فهذه الثروة رغم اهميتها الاقتصادية والغذائية تنضب وتهدر بأستمرار، وكل يوم تضيع منا، فأصبحت المواشي بأصواتها تستغيث، فعندما تسمع اصوات صغار المواشي في المسالخ والاسواق لاتفكر أنها تتخاطب فيما بينها وتسبح وتستغفر ربها ؛ ولكنه تنادي وتستغيث من ينقذني، من يرحمني من ساككين الجزارين وجشع التجار!
تعددت الوزارات، وكثرت المؤسسات والإدارات، وتداخلت المهام و الصلاحيات و لاختصاصات فيما بينها.
وهنا ضاعت الثروة الحيوانية.
فالثروة الحيوانية تربيها وتهتم بصحتها وزارة الزراعة والري، وتذبحها وزارة الإدارة المحلية، وتحدد سعر لحمها وزارة الصناعة والتجارة، وليس هذا وحسب ففي وزارة الزراعة ثلاث إدارات تتبع كل إدارة قطاع، وهذا سبب ضياعها.
فقد تفرق دم الثروة الحيوانية بين الوزارات، وتوزع لحمها على التجار وكبار الشخصيات، اما المواطن والمزارع فلم يناله منها سوى التعب و الحسرة والآلم والآهات واخذ صورة معها ذكريات !
فهل من منقذ للثروة الحيوانية؟ و هل يوجد جهة تتحمل المسؤولية وتلبي نداء استغاثة صغار المواشي ، وتحميها من ساكاكين الجزارين، وقدور وضغاطات المطاعم. !
فأنقذوا الثروة الحيوانية قبل أن تفقدوها.! وتفقدها الاجيال من بعدنا! وتصيبكم لعنة الاجيال والتاريخ الذي لايرحم.!