جروحُ حرب
إب نيوز ٩ نوفمبر
_حفيدة الزهراء
لقد أخذت منا الحرب ما أخذت، أبقتنا أجساداً بلا أرواح , جعلتنا نعبر طريقاً ليست طريقنا، أرغمتنا على العيش في وأقعٍ لم يكن من ضمن أحلامنا.!
دمرت كل أمالناً وأحلامنا أخذت منا أشخاص أعزاء جداً على قلوبنا منهم من اشتشهدوا ومنهم من فرقتنا عنهم الغربة ، ومنهم مازالوا يعيشون معنا ولكن ضروف العيش ومعاناة الحرب أبعدتهم عنا…
الحرب جعلتنا أشلاء مبعثرة في كل مكان .
طفل كان يحلم أن يصبح دكتور حينما يكبر_ لكن الطيران قصف الطفل والمستشفى وحلمه معاً..!
شاب كان يحلم أن يتزوج وأن يبني بيتاً وأسرة سعيدة ، ولكنه ذهب إلى جبهات القتال لكي
يدافع عن الناس وعن أحلام أشخاص آخرين لكي يعيشوا ويحلموا بـأمن وسعادة…!
فتاة كانت تحلم أن تصبح معلمة عندما تكبر، ولكن الطيران قصف مدرستها ولم تذهب الى المدرسة ..!
رجل كان يحلم أن يحصل على عمل لكي يستطيع توفير العيشة الكريمة لأسرته، ولكن الطيران قصف مكان عمله وبيته وأسرته…!
الحرب دمرت كل شي دمرت كل مايجعل الأنسان قادر على العيش من خلاله
قتلت البراءة , وقتلت الطفولة , وقتلت أحلام الشباب وطموحاتهم, و قتلت أالامهات قهراً على أولادهن..
منهم من قتلوا واستشهدو تحت الركام
ومنهم من استشهدوا في جبهات القتال، وهم يدافعون عن الدين والوطن
ومنهم من مات في المستشفى من أجل أن الدواء لم يصل له بسبب الحصار
ومنهم من ماتوا قهراً على أهلهم وأبنائهم وعلى فراقهم , ومنهم مازالوا على قيد الحياة ولكنهم قتلوا من الداخل قتلو ألم وإشتياق وأسى .
هذا ماخلفته الحرب خلال مايقارب السبع السنوات من الدمار والقصف والحصار،
هذه ليست حرب عبثية وحسب، هذه حرب دموية حرب إباده جماعية لكل معاني الحياة .
ومازال هناك جروح لم تحكى ومازال هناك صدور لم تشفى” ومازالت الحرب قائمةٌ في بلادي .!!
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
